طبيب يرد على شكوى مريض في مستشفى رفيديا بنابلس

نابلس - معا - ايمانا منا في معا بحرية وحق الرد وبما ان الوكالة قامت بنشر شكوى مريض لوزير الصحة، ننشر رد الطبيب المختص كما ورد منه شخصيا.

" أنا الدكتور عبد الله سلمان كعابنه طبيب مقيم على نظام الاختصاص في قسم العظام في مستشفى رفيديا، وبينما أنا على رأس عملي بتاريخ 22/4/2014 قدم مريض أسمه جمال أحمد أبو حجله 56 سنه من سكان نابلس، يشكو من الالام في الركبة اليسرى بسبب وجود الجبص على ساقه الأيسر كون وجود كسر في الساق في الجزء السفلي منذ حوالي شهر، وقد استدعاني طبيب الطوارئ المناوب لمعاينة الحالة، وعند قدومي للطوارئ كان المريض جالس على السرير وكان برفقة زوجته وابنته، وعند التحدث مع المرض عن شكواه أجابوني بأنه يشكو من عدم ارتياح من الجبص والالام في منطقة الركبه بسيطه حسب وصف المريض، وانه تم ارسالهم من قبل الدكتور مروان الجيوسي اخصائي العظام من اجل تغيير الجبص الى fiber glass اذا كان وضع الكسر والتكلس يسمح بذالك".

"بالنسبه لنا كأطباء عندما يوضع الجبص بشكل كامل على إحدى أطراف المريض يهمنا ملاحظة أصابع القدم لأنها الشيء المكشوف لنا والذي نستطيع ملاحظته وبما أن أصابع القدم في ذلك الطرف سليمه وغير منتفخه والاحساس فيها جيد وسريان الدم فيها جيد والحركة سليمة فهذا دلالة على سلامة ساق المريض وليس هناك أي تورم في ساق المريض، وقد تم ابلاغ الاهل بذلك، ومن المفترض اخراج المريض بعد المعاينة من الطوارئ لمراجعة عيادة العظام في الموعد المقرر للمراجعة، حيث أن الطوارئ مكان لاستقبال الحالات الطارئه وليس لمتابعة الحالات التي هي بحاجه لمتابعة بالعيادة، ولكن مع اصرار أهل المريض بفك الجبص وتغييره تم عمل صورة شعاعية للساق المصاب وملاحظة سلامة الكسر، وابلغت الاهل بأنه لا يمكن ازالة الجبص في هذا الوقت وتغييره كون الكسر غير ملتئم بعد".

"ولكن مع اصرار المريض بوجود ألم في منطقة الركبة تم ازالة جزء بسيط من الجبص في منطقة الركبة لملاحظة وضع الركبة، فتبين وجود قطعة قماش متعفنة كان المريض قد أدخلها في تلك المنطقة منذ حوالي شهر دون علم طبيبه بذلك حسب ما أفاد به المريض نفسه، وعند سؤال المريض عن ذلك ومعاتبته انزعج المريض من ذلك. وتبين وجود سحجه سطحيه بسيطه جدا حوالي 2*2 سم بفعل ضغط الجبص القديم وقطعة القماش، وتم اعطاء المريض ابرة لتسكين المه ومن ثم اعادة تصوير ساق المريض من جديد، والذي اظهرت بأن الكسر كما هو وغير متحرك من مكانه وهذا ليس بشهادتي فقط بل وبشهادة جميع الاخصائيين في القسم الذين شاهدوا الصور الشعاعية، وتمت عملية اعادة تطويل للجبص لفوق الركبه لان ذلك اثبت لكسر المريض..
مع العلم بأن المريض تعرض للكسر بتاريخ 24/3/2014 وقد ادخل للمستشفى لاجراء عملية تثبيت للكسر وقد خرج على مسؤوليته الخاصه ( رغم النصح الطبي ) بعد حوالي 4 ساعات من وقت الدخول ورفض اجراء العملية الجراحية.

والجبص بسبب وجوده لفترة طويله يسبب عدم ارتياح للمريض بشكل طبيعي وهو واهله هم من رفضوا اجراء عملية تثبيت للكسر وهم من وافقوا بعد خروجهم من المستشفى على مسؤوليتهم الخاصة بوضع الجبص وتم ابلاغهم بمضاعفات وجود الجبص.

بالاضافة لقد حضر المريض وابنته المشتكيه بتاريخ 24/4/2014 للطوارئ وقد قام الطبيب الاخصائي الدكتور قاسم دغلس بادخاله للمستشفى لاجراء العملية الجراحيه كون المريض غير مرتاح لوجود الجبص وقد ادخل لقسم العظام واخرج على مسؤولية ابنته المهندسة ميس أبو حجله من جديد.

وكانت الشكوى التي نشرتها معا قبل ايام كما يلي:
لا زالت اتهامات المواطنين لقضية الاهمال الطبي في المستشفيات الحكومية تراوح مكانها، حيث شكت مواطنة من نابلس مستشفى رفيديا الحكومي لوزير الصحة، ورفعت شكوى رسمية من ان "مقص" قديم يستعمله الاطباء كاد ان يودي بحياة والدها خلال عملية فك "الجبص" عن قدمه في المستشفى، مما تسبب له بمضاعفات كبيرة قد يحتاج الى عملية جراحية او اكثر، مطالبة وزير الصحة بمعاقبة المسؤولين عن ذلك.

معا توجهت الى مدير مستشفى رفيديا الحكومي الدكتور محمد العارف بالسؤال حول حقيقة ما حدث، مؤكدا ان لجنة تحقيق رسمية قد شُكلت بالموضوع وانه لا يستطيع الادلاء بأية تفاصيل قبل اصدار لجنة التحقيق النتائج، وتورد معا شكوى المواطنة لوزير الصحة كما تلقت نسخة منها.

"معالي الدكتور جواد عواد وزير الصحة حفظه الله ورعاه
تحية طيبة وبعد،،

الموضوع: تقديم شكوى ضد الدكتور عبدالله كعابنة أخصائي العظام في مستشفى رفيديا بخصوص الموضوع أعاله.

فقد تم إدخال والدي "جمال أحمد أبو حجلة" إلى مستشفى رفيديا قبل شهر بسبب كسر كلي في عظمة الساق في رجله اليسرى، وبسبب وضعه الصحي السيء حيث أنه اجرى عملية قلب مفتوح وبعدها تم وضع شبكات في قلبه ويعاني من السكري والضغط، فقد نصحنا الدكتور مروان الجيوسي بالابتعاد عن العمل الجراحي والتوجه إلى الجبص حتى وإن كان سيأخذ فترة اطول من العلاج.

بتاريخ 2104/4/22 شكى والدي من إنتفاخ رجله وسخونتها وألم شديد في المنطقة الخلفية من الركبة، فنصحنا الدكتور مروان -مع العلم أنه مجاز- بالتوجه لمستشفى رفيديا لعمل اللازم حتى وإن كان تغيير الجبص إلى fiber glass، طبعا انتظرنا ثلاثة أرباع الساعة في الطوارىء حتى قدوم طبيب العظام المختص المناوب، والذي قام بدوره بطلب تصوير رجل والدي، وقال أنه سيعمل على شق الجبصين ولفه بـ"يبني كلس" ولذلك لا يمكن تغيير الجبص حاليا bandage، وبدأ بنشر الجبصين عن كامل الرجل، ثم بدأ بقص باقي الشاش بمقص سيء للغاية حيث كان يساعد بعملية الشد.

وتم كسر الجبص، ولكنه أخبرني بأنه لا يوجد مشكلة وسيقومون بوضع جبص جديد، وتم الكشف عن الركبة وتبين وجود جلخ كامل للجلد في المنطقة الخلفية للركبة، بجرح مساحته تقريبا 01*01 سم ووجود دم على الشاش المحيط بالرجل، ثم أكمل عملية قص الجبص والشد، وبسبب شدة الخطىء تم تحريك الكسر وإزاحته عن مكانه مما تسبب بألم شديد لوالدي، فدخلت وصرخت على الطبيب لماذا أزاح الكسر وسبب كسرها من جديد، فصرخ علي أنني السبب وأنا من قلت له أن يغير الجبص، هل أصبح الطبيب يأخذ تعليمات عمله من المريض ومرافقيه أم أنه هو من يقرر العمل الصواب؟ مع أنني لم أخبره بأن ينزع الجبص بعد أن أخبرني بخطورة الوضع. بعد ذلك قام بتصوير رجله من جديد وأمرنا بالخروج ليقوم بوضع جبص جديد، وطلب والدي من الطبيب أن يقوم بتطهير الجرح ووضع دهون عليه لانه يؤلمه، فقال له الدكتور المحترم كعابنة: "هذا مش شغلي وخلص أسكت وما تدخل بشي"، وقام بلف الجبص فوق الجرح بدون تطهيره أو معالجته مع العلم أن الجبص سيبقى ما لا يقل عن 6 شهور حسب ما قاله الدكتور، ووالدي يعاني من السكري وكما تعلم معاليك فهناك خطر حدوث غرغرينا في الجرح بسبب السكري وعندها التسبب في بتر رجله. عندها من سيتحمل المسؤولية؟؟؟

فهل هذا هو عمل الطبيب؟ وهل هذا هو قسمه الذي أقسمه بالوفاء في عمله وإنقاذ الارواح؟ وسأقوم بإدخال والدي إلى مستشفى خاص لاعالجه على حسابنا الخاص مع العلم أن التكلفة ستكون مرتفعة علينا ولكن لا أريد خسارة والدي بسبب استهتار المستشفيات الحكومية، مع العلم أنني ووالدتي موظفتان حكوميتان ونخضع للتأمين الصحي الحكومي.

كلي أمل من معاليكم بأن تتخذوا الاجراءات المناسبة في حق الاطباء المستهترين في حياة المرضى من أمثال هذا الطبيب، ومعاقبتهم وعدم السماح بالتعامل مع المرضى بكل هذا الاستهتار". نهاية نص الشكوى كما تلقتها معا.