الثلاثاء- تسليم جثامين 4 شهداء

رام الله- معا - اعلنت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة والكشف عن مصير المفقودين بأنه سيتم تسليم جثماني الشهيدين عز الدين سهيل أحمد المصري من بلدة عقابا في محافظة جنين، وتوفيق هاشم عارف محاميد من قرية دير أبو ضعيف بمحافظة جنين، إضافة إلى الشهيدين عماد وعادل أحمد اسماعيل عوض الله من مدينة البيرة، وذلك يوم غد الثلاثاء الموافق 2942014، عبر بوابة ""نتانيا – تساناعوز" غرب مدينة طولكرم، عند الساعة الثامنة مساءا.

وتقدمت الحملة بأحر العزاء لعائلات الشهداء الأربعة، وعبّرت عن كامل اعتزازها بعودة جثامين أبناء فلسطين ضمن هذه الكوكبة التي انتزعت فيها عائلات الشهداء قراراً بتحريرهم من قبضة الاحتلال، والتي بلغت 38 شهيدة وشهيد.

وأوضحت الحملة أنه مع تسليم جثامين الشهداء الأربعة مساء غد، يكون الفلسطينيون قد استلموا جثامين 122 شهيدة وشهيد، ويتبقى من هذه الدفعة تسليم جثامين 9 شهداء آخرين.

كان الشهيد عز الدين المصري قد استشهد في عملية استشهادية استهدفت مطعم سبارو في القدس الغربية بتاريخ 982001، وبقي جثمانه محتجزا لدى سلطات الاحتلال منذ ذلك الحين.

وأما الشهيد توفيق محاميد، فقد ارتقى في عملية استشهادية أخرى بمنطقة قريبة من مدينة أم الفحم، خلف الخط الأخضر، بتاريخ 822002. وأما الشهيدين عادل وعماد عوض الله، أبناء مدينة البيرة، فقد ظل الغموض يحيط بقضيتهم من حيث عدم ثبوت أي وقائع حول جريمة اغتيالهما على أيدي قوات الاحتلال، وقد ظلت هناك إمكانية تفسير وقائع قضيتهما بأن يكون قد تم اعتقالهما وهما على قيد الحياة.

وكانت عائلة الشهيدين قد علمت من سلطات الاحتلال أنه تم دفنهما في مقبرة الأرقام المسماة بـ"ريفيديم"، وبقيت العائلة تتابع حقها في استلام الجثامين عبر القضاء الاسرائيلي علما بأنه سبق للمحكمة العليا الاسرائيلية أن أصدرت قرارا بوجوب تسليم الجثمانين، غير أن قيادة الجيش، آنذلك، قد تحفظت على القرار.

وتشدد الحملة في هذه المناسبة، على أن أبرز عوامل نجاح الحملة الوطنية هو تعاضد كافة أطرافها وتوحدهم تحت راية الحملة وشعارها "لنا أسماء، ولنا وطن" بعيدا عن التفرقة من أي نوع كانت، وعليه تدعو الجميع إلى المحافظة على هذه الروح، محذرة من استغلال أي موقف في التفريق بين أعضاء الجسد الفلسطيني، لما فيه من اساءة لكرامة شهداءنا والتطلعات النبيلة التي قضوا في سبيلها.