النائب أبو عرار: الاعتداء على مسجد الفريديس – إرهاب

بئر السبع - معا - "الاعتداء على مسجد الرحمة في الفريديس، وثقب إطارات عشرات السيارات، هو عمل إرهابي موجه ضد المجتمع العربي الفلسطيني عامة، وهو صنيع تحريض الوزراء في حكومات إسرائيل، وخاصة في هذه الحكومة المتطرفة، ضد كل ما هو عربي"، هذا ما قاله النائب في الكنيست الإسرائيلي طلب أبو عرار، تعقيبا على الاعتداء على مسجد "الرحمة" في بلدة الفريديس فجر اليوم.

وأضاف النائب عن الحركة الإسلامية قائلا: "إن الحكومة الإسرائيلية والجهات الأمنية الاسرائيلية تتحمل مسؤولية هذه الأعمال التخريبية الارهابية، والتي نطالبها بتسميتها بالأعمال الارهابية، وليس كما يسمونها "تدفيع الثمن" وكأنهم يبررون هذه الاعتداءات بأنها رد على ما صدر عن العرب".

ووجه النائب أبو عرار نداء إلى لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني، ولجنة السلطات المحلية العربي، لعقد جلسة عاجلة لبحث هذه الاعتداءات الإرهابية على أبناء شعبنا، محذرا من أن "الأمور قد تتطور إلى المس في أشخاص، نظرا لنجاح الفئة الارهابية في التخفي، ونظرا لتوسع رقعة هذه الأعمال الاجرامية بحق العرب".

وأضاف أبو عرار: "هذا الارهاب خط أحمر، ولن نسكت عنه، ويجب اتخاذ الخطوات اللازمة لوضع حد له، قبل تطوره وحدوث كارثة، فنحن جسد واحد، والاعتداء على الفريديس أو أي بلد عربي أو مسجد، هو إرهاب ضد كل مجتمعنا العربي الفلسطيني، حيث أننا خلال جلسة قبل ايام مع رؤساء المجالس العربية في الجنوب، طالبنا اخذ الحيطة والحذر لإمكانية وصول مثل هذه الاعمال الارهابية الاجرامية الى النقب، كون المستهدف هو المجتمع العربي. على السلطات المحلية أن تأخذ زمام الأمور، وان تشغّل كاميرات "مدينة بلا عنف" لما يخدمنا اجتماعيا وأمنيا، وتنظيم حرس شعبي في بلداتنا".

وأردف قائلا: "التحرك العربي ضد هذا الارهاب يجب ان يكون جماعيا، وليس فرديا، فنحن نشارك اليوم في مؤتمر "الطريق الى القدس" في عمان، وسنسمع كلمتنا حول الارهاب الموجه ضد كل ما هو فلسطيني، وعربي في اسرائيل، وقضية النقب ومخططات الاقتلاع، والاعتداءات على المسجد الأقصى. والى إخواننا وأهلنا في الفريديس نقول أنتم نحن - ونحن انتم".