الأربعاء: 09/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

واصل أبو يوسف: أمن مصر من امننا

نشر بتاريخ: 29/04/2014 ( آخر تحديث: 29/04/2014 الساعة: 13:35 )
القاهرة- معا - قال الدكتور واصل أبو يوسف الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إنه لاشك أن نجاح وفد فتح في التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس جاء بفعل الظروف الحساسة التي تمر بها القضية الفلسطينية والتي تتطلب إنهاء الانقسام واستعادة وحدة شعبنا وأرضنا وقوانا السياسية من أجل تعزيز صمود شعبنا وتمكينه من مواصلة كفاحه وهو ليس مناورة سياسية للضغط على حكومة الاحتلال بل هو نتاج موضوعي لاتفاق القاهرة وإعلان الدوحة لإنهاء الانقسام الفلسطيني عبر إنشاء حكومة غير فصائلية تقتصر مهمتها على إجراء انتخابات رئاسية والتشريعية والمجلس الوطني وتوحيد المؤسسات الفلسطينية الوطنية ورفع الحصار وإعادة بناء ما دمّره الاحتلال في قطاع غزة، وأوضح أن أمن مصر وعدم التدخل في شؤونها قضية فلسطينية.

وأوضح أبو يوسف في تصريحات مطوّلة أنّه وبخصوص تهديد الولايات المتحدة بقطع المساعدات فإنه يمكن الاستغناء عن هذه المساعدات إذا ما كانت مشروطة بتقديم تنازلات سياسية تمسّ الحقوق والثوابت الفلسطينية.

ولفت أبو يوسف إلى أن قرار وزراء الخارجية العرب بدعم السلطة الفلسطينية بمبلغ 100 مليون دولار قد اتخذ بناءً على طلب القيادة الفلسطينية وتأكيداً لقرار قمة عربية سابق كان قد اتخذه القادة العرب في بغداد مارس آذار 2012 لتوفير شبكة أمان للسلطة الفلسطينية في حال أقدمت دولة الاحتلال على احتجاز عائدات الضرائب الفلسطينية، وقد احتجزت دولة الاحتلال هذه الأموال التي تغطي جزءاً أساسياً من ميزانية السلطة الوطنية، وتحديداً بعد تقديم طلب الاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة ونيلها عضوية الدولة بصفة مراقب، وها هي اليوم تحتجز هذه الأموال التي هي حق لنا، وذلك بعد تقديم طلب انضمام دولة فلسطين لبعض المعاهدات والاتفاقات الدولية.

وأكّد أبو يوسف على أن الأمن القومي المصري هو أمن قومي لفلسطين شعباً وأرضاً وقضية وطنية قومية، وتكريساً لهذه الحقيقة الموضوعية بنينا موقفنا الوطني القاضي بضرورة تعزيز أواصر العلاقة التاريخية مع مصر وشعبها المعطاء وقيادتها الحكيمة، ودعم توجهاتها في الدفاع عن أمن مصر القومي دون التدخل في شؤونها الداخلية، كما اتخذت القيادة الفلسطينية ذات موقف الحياد وعدم التدخل في أي من شؤون الدول العربية الداخلية في اللحظة الراهنة التي تواجه فيها ظروفاً استئنائية.