حركة الجهاد الاسلامي تنظم مسيرات شعبية وعروض عسكرية احتفالا بالانسحاب الاسرائيلي في جنين
نشر بتاريخ: 31/08/2005 ( آخر تحديث: 31/08/2005 الساعة: 10:08 )
جنين- معا- نظمت حركة الجهاد الاسلامي مظاهرة جماهيرية تخللتها مظاهر عسكرية لسرايا القدس الجناح العسكري للحركة, وانطلقت المسيرة التي عبرت فيها الجهاد عن فرحتها بالانسحاب الاسرائيلي من اربع مستوطنات شمال الضفة الغربية من مجمع ومسجد الشهيد محمود طوالبة في مخيم جنين وجابت شوارع جنين وسط هتافات تدعوا الى تحرير القدس.
وقال مصدر في حركة الجهاد الاسلامي "أنها تظاهرة جماهيرية ضخمة شاركت بها وفود عديدة من خارج جنين لتجدد البيعة لحركة الجهاد الإسلامي، بمشاركة الملثمين و لابسي الأكفان و الأحزمة الناسفة".
كما انطلقت مسيرة نسائية ضمت المئات من عضوات ومناصرات الحركة من مختلف ضواحي و قرى جنين, وهن يرفعن الرايات و يرددن الهتافات و تقدمت مسيرتهن صورة كبيرة للشيخ خضر عدنان الناطق الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية من بلدة عرابة قرب جنين دوّن عليها مطالبة بالإفراج عنه.
وانضمت مسيرات حركة الجهاد الى مهرجان جماهيري واسع اقيم في الملعب البلدي بجنين شاركت فيه كافة التنظيمات الفلسطينية حيث القى الشيخ عبد الحليم عز الدين "أبو القسام" كلمة القوى الوطنية والإسلامية وكلمة الشهداء والأسرى للحضور و اكد خلالها على جملة من المواضيع أبرزها: فكرة مشروعية المقاومة إذ قال: "معركتنا ستستمر حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني, وتفاهمات القاهرة والتزام حركات المقاومة بها، مؤكدا ان ذلك لا يعني أبدا الانتقاص من مشروعية المقاومة وحقنا بالرد على العدوان "الصهيوني الغاشم" على أبناء شعبنا, وأضاف :"بان هذا أمر مشروع و خاصة العمليات الاستشهادية البطولية الاخيرة، وضرورة تطبيق ما تم التفاهم عليه فيما يتعلق بموضوع أسرى الحرية والإفراج عنهم".
واضاف ابو القسام بان "سلاح المقاومة سيظل مشهرا في وجه الاحتلال مؤكدا أن المقاومة ما هي إلا قيمة أخلاقية، و لن نسمح لحثالات من السفلة بالإساءة إلى شعبنا باسم المقاومة", كما دعا السلطة الفلسطينية إلى الوقوف مع المقاومة و الالتفاف حولها باعتبارها سيف مسلط على رقاب العدو وسببا رئيسا في اندحاره, و حذر الشيخ عز الدين من العودة إلى أيام اوسلو "النكدة" وأيام "الاستبداد والعربدة" وأضاف:" لن نسمح بان يساق مقاومونا و أبطالنا و مناضلونا إلى أقبية سجون السلطة من جديد".
وأشار الشيخ عز الدين إلى الدور الريادي للقادة المجاهدين أمثال الدكتور فتحي الشقاقي وعرّج على معركة مخيم جنين و أثرها في الانسحاب من مستوطنات جنين قبل غيرها، "فقرار الانسحاب لم يأت عبثا بل جاء على اثر مطرقة المقاومة و سندان الصمود و الإشعاع الجهادي المتميز لجنين و مخيمها".