السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"نساء مفتاح" في شمال غرب القدس يختتمن دورة في الاتصال والتواصل

نشر بتاريخ: 29/04/2014 ( آخر تحديث: 29/04/2014 الساعة: 16:31 )
رام الله - معا - تحظى نساء "مفتاح" في شمال غرب القدس باهتمام خاص من التمكين والتدريب، ضمن سلسلة تدريبات تنفذها المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح" في إطار مشروع تقوية النساء الريفيات بمشاريع صغيرة مدرة للدخل، تبدأ بالعادة بدورات إنتاجية، ليتبعها بعد ذلك مرحلة تقسيم الإنتاج على المشاركات في المشاريع المنفذة من قبلهن.

في هذا السياق، شاركت مؤخرا ست نساء من قرى وبلدات شمال غرب القدس في تدريب بعنوان" الاتصال والتواصل، بناء الفريق، والتفاوض على حل الصراع" بإشراف المدربة الخبيرة فداء البرغوثي.

وبات بعد هذا التدريب، وما سبقه من تدريبات بإمكان، بإمكان فاطمة، وروحية، وجمالات، وبثينة، وريما، وسميحة، المستفيدات الست من مشروع تقوية النساء الريفيات أن ينطلقن نحو مجال أرحب في تطوير مشروعهن، وفي كيفية التواصل مع الجمهور، بما يحقق لهن التمكين الاقتصادي والمعرفي.

تقول فاطمة رشيد من بلدة بيت دقو، وهي ربة بيت وأم لولدين، وإحدى المستفيدات من المشروع" شاركت في التدريب الأخير، وكان مفيدا للغاية، حيث بات بمقدوري على نحو أفضل التواصل مع زبائن المحل الذي أديره، وهو عبارة عن محل لبيع الملابس والأحذية". تضيف" قبل التدريب، كنت أتعامل بعصبية مع الزبائن خاصة الذين يحضرون للمحل ويأخذون احتياجاتهم منه بالدين. اليوم اختلف الوضع تماما، وبت أكثر قدرة على التعامل مع هؤلاء وتفهم أوضاعهم الاقتصادية التي تدفعهم إلى الاستدانة".

بالنسبة لفاطمة، لن تتردد بالمشاركة مستقبلا في مزيد من التدريب لأن هذه التدريبات تحقق لها ما تريد من تمكين وفهم وتحديد احتياجاتها واحتياجات أسرتها ومجتمعها".

أما حنان سعيد، منسقة المشروع في "مفتاح"، فتشير إلى الهدف من هذا النوع من التدريب، وهو تمكين وتعزيز قدرات المشاركات فيه في مهارات الاتصال والتواصل والتفاوض، وامتلاك آلية حل الصراع، والوصول إلى الهدف. في حين أن الهدف النهائي من هذا التدريب هو فهم احتياجات النساء الحقيقية، وتعزيز دورهن ومشاركتهن المجتمعية.

بينما تلخص فداء البرغوثي خبيرة النوع الاجتماعي، الهدف من التدريب بالتعرف على مفاهيم الاتصال والتوصل، وشروط النجاح عملية، وأهمية العمل ضمن فريق، والتعرف على أهم المهارات التي يتطلبها بناء الفريق، وعوامل هدم هدمه، وكذلك التعرف على سلبيات وإيجابيات الصراع، وعناصر العملية التفاوضية بشكل عملي، والشروط التفاوضية الأساسية مثل الاتصال، الحوار ووضوح الهدف، وأن يمارس المشاركون لعبة التفاوض بشكل عملي، حيث تم اعتماد العديد من الآليات التي تتبنى المنهج التشاركي، من بينها العصف الذهني، تقسيم المجموعات، لعب أدوار، حالات دراسية.

وأشارت البرغوثي إلى أن النساء من مناطق قرى شمال غرب القدس، يحظين بأولويات خاصة تراعي وضعهن الاجتماعي والنفسي، ما يعني مزيدا من التركيز على قضايا العنف الأسري، واستهداف الذكور في محيطهن في محاولة لتوعيتهم بواقع وتأثير على الفرد والعالة كما المجتمع.

ووفقا للبرغوثي، فقد خلصت المشاركات في التدريب إلى مجموعة من التوصيات من أبرزها، أهمية إجراء تقييم للاحتياجات للنساء المستهدفات في قرى غرب شمال القدس، ومراعاة خصوصية المنطقة التي تعيش في ظلها النساء، وضرورة استهداف الرجال في المنطقة على المستوى العائلي والمجتمعي، والذين يمكن أن يقفوا عقبة أمام تمكين النساء صاحبات المشاريع اقتصاديا واجتماعيا، وذلك حتى يتم الاستفادة من العناوين المتعددة للتدريبات لتمكينهن من بناء ثقتهن بأنفسهن لصالح المضي قدما بمشاريعهن، والتأييد على أهمية استثمار الإعلام المحلي على اختلاف أشكاله، مكتوبا ومسموعا ومرئيا، لتناول قصص معاناة لتوعية ، واستثمار تلك القصص في تدريبات تعقدها مؤسسة "مفتاح" على مستوى المحافظات لتكون صورة واقع النساء ووضعيتهن وأشكال معاناتهن أقرب إلى المستهدفين/ ات في ذات التدريبات، في محاولة لتشخيص الواقع وتحليل الأسباب واقتراح حلول لمعالجتها.