الأربعاء: 09/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

ورشة عمل حول "الاعلام ودوره في تغطية قضايا العنف ضد الطلبة في المدارس"

نشر بتاريخ: 29/04/2014 ( آخر تحديث: 29/04/2014 الساعة: 16:37 )
جنين- معا - اوصى المشاركون في ورشة عمل الاعلام ودوره في تغطية قضايا العنف ضد الطلبة في المدارس ضرورة وجود صحافة متخصصة تحاكي قضايا العنف المجتمعي ومن ضمنها العنف ضد الاطفال والحاجة الى دمج الاعلاميين في شبكات حماية الاسرة والطفولة بالاضافة الى مبادرة دمج الاعلاميين مع طلبة المدارس والتثقيف الاعلامي للطلبة كذلك تنظيم المسابقات لاعلامية بصورها المختلفة مكتوبة ومرئية ومسموعة وادخال الدراما لمعالجة هذه الظاهرة والحاجة الى حملات اعلامية تثقيفية تحاكي فئات المجتمع المختلفة في مواضيع تهم المجتمع ومنها العنف في المدارس وتفعيل دور الاذاعة المدرسية واستخدام اسلوب التحفيز للقيم الانسانية الايجابية لدى الاطفال والحد من السلوك السلبي بالاضافة الى استحداث اذاعة لطلبة الاعلام في الجامعة العربية الامريكية.

وجاءت هذه التوصيات ضمن مشروع ادارة الازمات وحل الصراعات والتي نظمتها وحدة النوع الاجتماعي في وزارة الاعلام بالتنسيق مع محافظة جنين ومديرية التربية والتعليم فيها حيث استهدفت الاعلاميين بالمحافظة للوقوف على ظاهرة العنف ضد الاطفال في المدارس.

بداية اللقاء استعرض د. بسام الديسي مدير مؤسسة "هانس زايدل" الالمانية في الضفة القائمة على هذا المشروع عن نشأة المؤسسة واهداف المشروع الذي يحاكي المؤسسة التعليمية لكونها هي الي تصنع الانسان ولخص مجموعة نشاطات المؤسسة في هذا المشروع على مدار اربع سنوات تناول خلالها تدريب مدرسين واولياء امور وطلبة وانتاج مبادرات عملية من قبل الطلبة وتعزيز الادارة التشاركية وتقوية التواصل المجتمعي بكافة اطرافه المؤسسة التعليمية والطلبة واسرهم.

كما اكد د الديسي ان من اهم اهداف المؤسسة الاستفادة من التغذية الراجعة والوقوف على دورهم في الجانب الوقائي والعلاجي للوصول الى بيئة امنة وصديقة للطفل والتركز على الاعلام الذي يهم بالمحتوى ولا يهتم بالشكل.

طلال دويكات محافظ محافظة جنين اكد في حديثه على اهمية هذا الموضوع والدور الكبير الذي يلعبه في تعزيز السلم الاهلي حيث يتم التركيز على هذه الفئة الي تشكل الجزء الاكبر من المجتمع الفلسطيني خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها المجتمع الفلسطيني من احتلال وممارسات تنكل بالانسان الفلسطيني مما ينعكس على سلوكياته وطريقة معيشته.

وتطرقت د. نجاة ابو بكر النائب في المجلس التشريعي الى ظاهرة العنف المجتمعي لدى الشعب الفلسطيني والتي ازدات ليس فقط بسبب الاحتلال وانما لمسببات مجتمعية صاحبت الاوضاع والظروف الصعبة التي يعيشها وان العنف استفحل لدى الشعب الفلسطيني فيما تأخر علاجه ونوهت الى اهمية القيم الانسانية التي من شأنها ان تقلل من العوامل السلبية في المجتمع ومن ضمنها العنف.

جمال الشاتي عضو المجلس الثوري تناول في مداخلته الاثر السلبي الذي تركه الاحتلال الاسرائيلي في الجسم الفلسطيني على مدار سنوات طويلة من الممارسات والانتهاكات العنيفة بحقه مما اثر سلبا على الاسرة الفلسطينية في سلوكياتها وحياة ابنائها حتى اصبح جزءا ن ممارسات حياتية يومية.

د. ايمن يوسف استاذ العلوم السياسية في الجامعة العربية الامريكية تناول اهمية وجود صحافة متخصصة حتى نضع الاعلام في خدمة قضايا الصراع وتحدث عن بعض الصفات التي يجب ان يتمتع فيها الصحفي المتخصص واهمية وجود وبناء تشاركات ما بين الجسم الاعلامي وبقية مؤسسات المجتمع.

اما الدكتور محمود خلوف من قسم الاعلام في الجامعة العربية الامريكية فشخص الواقع الاعلامي انه في اكثر من مسار الاول هو الاحتلال والثاني وهو الاهم الازمات الحقيقية والمتراكمة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وتناول الجزئية الاعلامية التي بحاجة الى مهارات متمكنة وحملات اعلامية لها صفة الاستمراية تعالج هذه الظاهرة حتى لا تكون معالجة تقليدية وانما ذا طابع وقائي وعلاجي وطرح امكانية تعاون الجامعية واستعداها للمشاركة في برامج اعلامية تحد من هذه الظاهرة.

مشاركات عديدة اخرى قدمتها مؤسسات التربية والتعليم وقسم حماية الاسرة في شرطة المحافظة واعلاميين وطلبة من الجامعة العربية الامريكية شخصت هذه الظاهرة ووضعت توصياتها للحد منها كل في مؤسسته.