الأحد: 08/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاحتفال باليوم الوطني الجزائري على الطريقة الفلسطينية في القدس

نشر بتاريخ: 06/07/2007 ( آخر تحديث: 06/07/2007 الساعة: 14:07 )
القدس- معا- أكّدت شخصيات فلسطينية مقدسية اعتبارية، أن الثورة الفلسطينية، بكل زخمها وعلى امتداد سنواتها الطويلة، هي امتداد لثورات الشعوب الشقيقة والصديقة، وفي مقدمتها الثورة الجزائرية التي تربطها والثورة الفلسطينية هموم وقواسم مشتركة، استلهم منها الشعب الفلسطيني العزم والإرادة والتضحية والنضال والجهاد لنيل الحقوق الوطنية المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة بعد دحر الاحتلال وتحقيق الانسحاب والنصر.

جاء ذلك خلال الحفل الذي نظمته جمعية الصداقة الفلسطينية - الجزائرية، اليوم، في مقر الجمعية ببلدة الرام شمال القدس الشريف، بمناسبة اليوم الوطني لدولة الجزائر الذي صادف يوم أمس، بحضور مجلس إدارة الجمعية ونخبة من الشخصيات المقدسية الاعتبارية التي درست وعملت وناضلت في الجزائر.

واستهل جميل الهشلمون رئيس الجمعية، الحفل بكلمة أكّد فيها أن الفكرة من الحفل جاءت كرسالة حب ووفاء للجزائر شعباً وقيادةً لوقوفها الدائم والمستمر مع نضال شعبنا الفلسطيني وموقفها الثابت بمساندة شعبنا بكل أوجه الدعم وبمختلف الوسائل والأساليب، وصولاً إلى الهدف المنشود بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

ولفت الهشلمون إلى أن إعلان الإستقلال جاء على لسان الرئيس الخالد الشهيد ياسر عرفات من أرض المليون شهيد في العام 1988.

وأوضح أن الجمعية تسعى لتحقيق جملة من الأهداف منها العمل على توطيد العلاقات بين الشعبين الشقيقين، من خلال تبادل الخبرات والفعاليات المشتركة في كافة المجالات، فضلاً عن أن الجمعية تسعى لتكريس وتعزيز الدور العربي والحفاظ على العمق العربي الإسلامي لمدينة القدس وقضيتها، كما أنها تسعى لتقوية العلاقات والروابط مع مثيلاتها من جمعيات الصداقة للدول الصديقة والشقيقة المُحبة للشعب الفلسطيني والتي تقف إلى جانب حقنا المشروع في تقرير المصير والحرية والاستقلال.

أما عودة الخطيب، عضو إدارة الجمعية، فاستعرض مراحل تأسيس الهيكلية الكاملة للجمعية ومتابعة تسجيلها وترخيصها حسب الأصول، مؤكداً تصميم الإدارة على نهج أسلوب غير تقليدي في إدارة عمل الجمعية بحيث تكون نموذجاً يُحتذى.

وأشار ديمتري دلياني، عضو مجلس الإدارة إلى أمور كثيرة متشابهة بين وضع الشعب الفلسطيني وأراضيه تحت الاحتلال الإسرائيلي ومكانة ووضع الجزائر إبّان الاحتلال الفرنسي، ومنها فرض القيود على العمال والمزارعين وقتل المدنيين الأبرياء، لافتاً إلى أن الثورة الفلسطينية تطورت إلى حدّ كبير إلى مستوى تطور الثورة الجزائرية وصاحبها الكثير من الأمور المشابهة لظروف شعبنا الداخلية ولكنها في النهاية انتصرت وحققت الاستقلال.

وأوضح دلياني أن فرنسا كانت تؤكد في كل المناسبات أن الجزائر جزء لا يتجزأ منها، كما هو الحال بالنسبة للاحتلال الإسرائيلي الذي يعتبر القدس جزءاً من دولته العبرية.
ودعا إلى أخذ الدروس والعبر والإستفادة من خبرة الأشقاء الجزائريين في إدارة الصراع مع سلطات الاحتلال وصولاً إلى تحقيق الأهداف الوطنية.

أما محمد أديب بركات، عضو إدارة الجمعية، فاستعرض تجربته في الدراسة والعمل في الجزائر، وقال إن الجزائر تعتبر من أكثر الدول احتضاناً للشعب الفلسطيني، لافتاً إلى استقبالها للقيادات والمناضلين الفلسطينيين عقب الخروج من بيروت وانتشار المعسكرات التدريبية في مواقع كثيرة.

وأشار بركات إلى المقولة الجزائرية المشهورة التي جاءت على لسان الرئيس هواري بومدين: "نحن مع الفلسطيني ظالماً أو مظلوماً"، وقال إن الحكومات الجزائرية المتعاقبة فتحت آفاقاً كبيرة للطلبة الفلسطينيين، حتى أن المنح الدراسية تصل كل عام إلى أكثر من 250 منحة دراسية.

واستعرض بركات سيرة بعض المناضلين والمناضلات في الجزائر والعلاقات الوطيدة مع المناضلين الفلسطينيين، مؤكداً استفادة الشعب الفلسطيني وثورته الكثير من ثورة ونضال وكفاح الجزائريين.

ولفتت ميساء غزاونة، عضو إدارة الجمعية، إلى أن الجمعية بصدد الانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة على أجندة فعاليات وننشاطات للتعريف بالجزائر بشعبها العريق وثورتها المجيدة ومواقفها الثابتة والمؤيدة لنضال شعبنا الفلسطيني، مؤكدة أن النية تتجه إلى تنفيذ برامج وفعاليات مشتركة مع مؤسسات وهيئات شعبية ووطنية جزائرية.