الإحـصـاء الـفـلـسـطـيـنـي يعلن النتائج الأساسيـة لمسـح أثـر الإجـراءات الإسـرائيلية على الأوضاع الاقتصادية الفلسطينية
نشر بتاريخ: 31/08/2005 ( آخر تحديث: 31/08/2005 الساعة: 11:00 )
رام الله - معا - أعلن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني عن نتائج الدورة الثالثة عشرة من مسح "أثر الإجراءات الإسرائيلية على الأوضاع الاقتصادية للأسرة الفلسطينية" والذي تم تنفيذها خلال الربع الثاني من عام 2005.
يهدف المسح إلى رصد ومراقبة التغييرات التي طرأت على مستويات معيشة الأسرة الفلسطينية نتيجة الإجراءات الإسرائيلية المختلفة منذ بداية الانتفاضة. مع العلم أن حجم العينة لهذه الدورة قد بلغ 3,934 أسرة.
وجاءت نتائج المسح على النحو التالي:
الاتجاه العام للمؤشرات
ما زال الغذاء يحتل الأولوية الأولى من حيث احتياجات الأسر في الأراضي الفلسطينية، يليه المال، ومن ثم توفير فرص عمل. ولم تختلف استراتيجيات تكيف الأسر بشكل عام من حيث الإجراءات التي قامت بها. ولقد تمحورت هذه الاستراتيجيات حول تأجيل دفع الفواتير أو الأقساط أو الاكتفاء بما يحصل عليه أفراد الأسرة من دخل شهري، أو الاستدانة، أو من خلال تخفيض النفقات، أو البحث عن عمل إضافي. من ناحية أخرى، ما زالت مؤسسات السلطة (بما فيها وزارة الشؤون الاجتماعية)، ووكالة الغوث، والأهل والأقارب والأصدقاء تحتل المراتب الأولى في عدد مرات تقديم المساعدات، برغم تراجع نسبة الأسر التي تلقت مساعدات من وزارة الشؤون الاجتماعية والمؤسسات الخيرية والأصدقاء والأقارب، لا سيما في قطاع غزة، وما زالت الأجور من القطاع الحكومي أو الخاص ومشاريع الأسرة تحتل المراتب الأولى من حيث المصدر الرئيسي لدخل الأسرة، وما زالت الحواجز العسكرية، والحصار الإسرائيلي، وارتفاع تكاليف العلاج، تشكل العائق الرئيسي في الحصول على الخدمات الصحية
دخل الأسرة
ارتفاع نسبة الأسر التي أصبح دخلها أقل من نصف ما كان عليه قبل الانتفاضة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.
تشير المعطيات إلى أن 62.6% من مجمل الأسر في الأراضي الفلسطينية خلال الربع الثاني من عام 2005 فقدت أكثر من نصف دخلها خلال انتفاضة الأقصى، (بواقع 61.3% في الضفة الغربية و65.6% في قطاع غزة)، مقابل 53.9% خلال الربع الأول 2005 (بواقع 51.8% في الضفة الغربية، و57.7% في قطاع غزة).
إنفاق الأسرة
تشير نتائج المسح إلى أن 48.7% من الأسر في الأراضي الفلسطينية قد خفضت نفقاتها على الحاجات الأساسية خلال الشهور 12 الماضية (بواقع 51.3% في الضفة الغربية، و43.7% في قطاع غزة)، وقد تركز ذلك على الملابس والغذاء، حيث بلغت نسبة الأسر التي خفضت نفقاتها على الملابس (95.5%)، بينما بلغت نسبة الأسر التي خفضت نفقاتها على الغذاء (86.0%).
تشير البيانات إلى أن هناك نسبة عالية من الأسر في الأراضي الفلسطينية قد قامت بتغيير نمط استهلاكها للمواد الغذائية التي اعتادت على استهلاكها قبيل الانتفاضة، حيث قامت 97.2% من الأسر الفلسطينية بتخفيض كمية اللحوم التي اعتادت على استهلاكها، و94.5% من الأسر خفضت نوعية الطعام الذي اعتادت على استهلاكه، بينما قامت 95.3% من الأسر في الأراضي الفلسطينية بتخفيض كمية الفواكه التي اعتادت على استهلاكها، و91.2% قامت بتخفيض كمية الطعام التي اعتادت على استهلاكها قبل الانتفاضة.
استراتيجيات الصمود الاقتصادي للأسر الفلسطينية
تشير النتائج إلى أن الأسر في الأراضي الفلسطينية اعتمدت في صمودها الاقتصادي خلال الشهور 12 الماضية على عدة مصادر/طرق، فقد أفادت 87.0% من الأسر بأنها اعتمدت على دخلها الشهري للتمكن من الصمود خلال الشهور 12 الماضية (بواقع 85.5% في الضفة الغربية، و90.0% في قطاع غزة)، بينما أفادت 61.8% من الأسر بأنها قامت بتأجيل دفع الفواتير المستحقة عليها (بواقع 60.3% في الضفة الغربية، و64.7% في قطاع غزة)، و53.6% من الأسر بأنها لجأت لتخفيض نفقاتها الشهرية (بواقع 57.7% في الضفة الغربية، و45.5% في قطاع غزة)،.
أما بالنسبة لإمكانيات الصمود اقتصادياً خلال الفترة المقبلة، فقد أفادت 33.9% من الأسر في الأراضي الفلسطينية أنها تستطيع الصمود لأكثر من سنة، مقابل 14.7% من الأسر تعاني من وضع اقتصادي خطير ولا تعرف كيف ستوفر حاجتها الأساسية.
أما على مستوى الضفة الغربية وقطاع غزة كل على حده، فقد أفادت 29.5% من الأسر في الضفة الغربية أنها تستطيع الصمود اقتصاديا خلال الفترة المقبلة لأكثر من سنة، مقابل 42.6% من الأسر في قطاع غزة.
المساعدات الإنسانية
أشارت النتائج إلى أن 38.6% من الأسر أو أحد/بعض أفرادها في الأراضي الفلسطينية تلقوا مساعدات خلال الربع الثاني لعام 2005، وقد توزعت هذه النسبة بواقع 25.0% في الضفة الغربية، و65.3% في قطاع غزة. بينما أشارت النتائج إلى أن 71.1% من الأسر في الأراضي الفلسطينية أكدت حاجتها للمساعدة بغض النظر عن تلقيها المساعدة، (بواقع 70.4% في الضفة الغربية، و72.5% في قطاع غزة).
وعند سؤال الأسر التي تلقت مساعدات خلال الربع الثاني لعام 2005، عن قيم هذه المساعدات بالشيكل الإسرائيلي، أشارت النتائج إلى أن 30.0% من هذه الأسر تلقت مساعدات إجمالية تقل عن 200 شيكل، و49.0% من الأسر تلقت مساعدات إجمالية تقل عن 300 شيكل.
وفيما يتعلق بمصادر هذه المساعدات، فقد احتلت وكالة الغوث المركز الأول من حيث عدد مرات تقديم المساعدة بواقع 42.0%، تليها المساعدات المقدمة من مؤسسات السلطة (بما فيها الشؤون الاجتماعية) بواقع 24.3%، ونقابات العمال 19.6%، والأهل والأقارب والأصدقاء بواقع 7.0%، والمؤسسات الخيرية والدينية بما فيها لجان الزكاة بواقع 2.7%.
أما فيما يتعلق بنوع المساعدات المقدمة للأسر، فتشير النتائج إلى أن 51.1% منها كانت مواد غذائية (بواقع 36.5% في الضفة الغربية و59.7% في قطاع غزة)، وأن 18.0% منها كانت مبالغ نقدية (بواقع 29.2% في الضفة الغربية و11.4% في قطاع غزة).
أولويات حاجات الأسر
أشارت النتائج إلى أن 44.6% من الأسر في الأراضي الفلسطينية خلال الربع الثاني من عام 2005 أظهرت حاجتها للغذاء كأولوية أولى، و17.0% من الأسر أظهرت حاجتها للعمل، و14.8% من الأسر أظهرت حاجتها للمال، بينما أظهرت 8.4% من الأسر حاجتها للتعليم كأولوية أولى، وأظهرت 7.4% من الأسر حاجتها للعلاج كأولوية أولى.
الحصول على الخدمات الصحية
تشير النتائج إلى أن 41.9% من الأسر في الأراضي الفلسطينية شكلت لها الحواجز العسكرية عائقاً في الحصول على الخدمات الصحية، وشكل الحصار الإسرائيلي عائقا لـ 37.9% من الأسر في الحصول على الخدمات الصحية، فيما أفادت 52.5% من الأسر أن ارتفاع تكاليف العلاج عائقا في الحصول على الخدمات الصحية، كما أفادت 32.0% من الأسر أن بعد المركز الصحي شكل لها عائقا في الحصول على الخدمات الصحية، و25.8% من الأسر شكل لها عدم وصول الكادر الطبي عائقا للحصول على الخدمات الصحية.