الأربعاء: 09/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

اختتام مؤتمر سفراء دولة فلسطين لدى القارة الإفريقية

نشر بتاريخ: 01/05/2014 ( آخر تحديث: 01/05/2014 الساعة: 13:17 )
رام الله- معا - اختتم مؤتمر سفراء دولة فلسطين لدى القارة الإفريقية أعماله في مدينة كيب تاون في جمهورية جنوب إفريقيا.

وبحث وزير الخارجية رياض المالكي، بحضور مدير عام الصندوق القومي رمزي خوري، ووفد من الوزارة والصندوق القومي، وسفراء دولة فلسطين المعتمدين لدى القارة الإفريقية، الوضع السياسي الفلسطيني وتطوراته، وسبل تعزيز التنسيق من أجل تفعيل حضور فلسطين على المستوى الرسمي والشعبي في مختلف المجالات في القارة السمراء، وآلية التحرك الدبلوماسي في دول القارة الإفريقية لتعزيز العلاقات الثنائية في الدول المضيفة، وبحث إمكانية فتح علاقات جديدة من أجل توسيع ورفع مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني مع دول إفريقية أخرى، لتوضيح الموقف الفلسطيني، وحشد التأييد والدعم السياسي للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وصولا إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وتركز النقاش في المؤتمر على الدور الذي يمكن أن تلعبه دول القارة الإفريقية، وكيفية تطوير العمل الدبلوماسي الفلسطيني في إفريقيا، خاصة بعد قرار الرئيس محمود عباس باعتبار عام 2014، عام التوجه إلى إفريقيا وضرورة استعادة وترميم العلاقات الفلسطينية الإفريقية التاريخية، لأهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه الدول الإفريقية في دعم وتأييد ومساندة الشعب الفلسطيني لنيل حريته واستقلاله وإقامة دولته المستقلة، خاصة أن موقف الدول الإفريقية المؤيدة لطلب عضوية دولة فلسطين في المنظمات الدولية واضحاً وجلياً.

وقدم المشاركون في المؤتمر مقترحات وتصورات جديدة لآليات التحرك الدبلوماسي في مختلف الدول الإفريقية، أخذين بعين الاعتبار التغيرات وتطور الأحداث السياسية والاقتصادية في المنطقة العربية والإفريقية، أيضا التعنت الإسرائيلي تجاه المفاوضات والعملية السلمية واستحقاقاتها، كذلك مواصلة الجهود لانضمام دولة فلسطين للمعاهدات والاتفاقيات الدولية في المنظمات الدولية، وبحث سبل تجسيد مؤسسات الدولة الفلسطينية.

وأكد السفراء المشاركون في المؤتمر، دعمهم الكامل لمواقف الرئيس والقيادة الفلسطينية فيما يتعلق بالمصالحة الوطنية لإنهاء الانقسام، والمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، وأنه لا يمكن العودة للتفاوض إلا بتنفيذ إسرائيل ما تم الاتفاق علية للإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين، والوقف الشامل والكامل للاستيطان في كافة أنحاء الأرض الفلسطينية التي احتلت عام 1967، وفي مقدمتها مدينة القدس ومحيطها، والالتزام بمرجعية قانونية واضحة، وجدول زمني محدد يبدأ بترسيم الحدود، وإعادة المصداقية للعملية السياسية، والتدخل لإلزام إسرائيل بقواعد القانون الدولي والاستحقاقات السياسية المطلوبة منها لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وشارك وكيل وزارة الخارجية في جمهورية جنوب إفريقيا إبراهيم إبراهيم في جلسة اختتام المؤتمر، وعقد مؤتمرا صحفيا مع المالكي، ثمن خلاله شجاعة الشعب الفلسطيني في مواصلة نضاله ضد الاحتلال من أجل نيل الحرية والاستقلال، وأكد ثبات موقف بلاده تجاه القضية الفلسطينية.

وقال إبراهيم إن بلاده لن تدخر أي جهد من أجل دعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وعبر عن أسف جنوب إفريقيا لتعثر محادثات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بسبب الانتهاكات والممارسات والشروط الإسرائيلية الجديدة، داعياً الحكومة الإسرائيلية لوقف الاستيطان. وأكد دعم جنوب إفريقيا بشكل مستمر للمساعي الدولية الرامية إلى حل عادل للقضية الفلسطينية على أساس مبدأ حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية، وإيجاد حل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين، وضرورة إنهاء إسرائيل احتلالها لفلسطين. كما شدد على أهمية توقيع اتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية ورفع الحصار عن قطاع غزة.

وفي الختام، شكر المالكي جمهورية جنوب إفريقيا حكومة وشعباً على حسن وحفاوة الاستقبال واستضافتها لمؤتمر سفراء دولة فلسطين في القارة الإفريقية، كذلك التزام واستمرار دعمها اللامحدود للقضية الفلسطينية حتى استعادة الحقوق الفلسطينية المشروعة لنيل الحرية والاستقلال وإقامة الدولة المستقلة.

واستذكر مقولة القائد الأممي نيلسون مانديلا "حريتنا في جنوب إفريقيا غير كاملة دون حرية الشعب الفلسطيني".

كما عبر عن تمنياته بالنجاح والتقدم والازدهار لجمهورية جنوب إفريقيا وشعبها الصديق وتمنى النجاح للانتخابات التي ستجرى في الشهر الحالي في جنوب إفريقيا، من أجل الاستمرار في العرس الديمقراطي والدور الهام الذي تلعبه جنوب إفريقيا على المستوى الدولي في الدفاع عن الشعوب المضهده.