مسيرة ومهرجان حاشد في رام الله بمناسبة يوم العمال
نشر بتاريخ: 01/05/2014 ( آخر تحديث: 01/05/2014 الساعة: 22:15 )
رام الله - معا - أحيا الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، بمدينة رام الله اليوم الخميس، ذكرى الأول من أيار "يوم العمال العالمي"، بمسيرة ومهرجان حاشد بمشاركة وزراء وأعضاء من المجلس التشريعي وممثلين عن القيادات الوطنية والنقابية، بالاضافة الى الآلاف من العمال الذين حضروا من مختلف محافظات الوطن.
وبدأت الفعالية بوضع إكليل من الزهور على ضريح الرئيس الراحل ابو عمار في مقر المقاطعة بمدينة رام الله، ومن ثم انطلقت مسيرة حاشدة باتجاه منتزه بلدية البيرة، حيث اقيم مهرجان خطابي هناك.
وفي افتتاحية المهرجان، رحب الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد بالحضور، وبارك للعمال عيدهم هذا وتمنى بأن يتم الاحتفال في ايار العام المقبل وقد تحققت مطالب العاملين العادلة والمشروعة التي تضمن لهم حياة كريمة لهم ولأسرهم.
وثمن سعد في كلمته اتمام المصالحة الفلسطينية مؤكدا ان هذه الخطوة بمثابة هدية لأبناء شعبنا الفلسطيني في مختلف اماكن تواجده، معبرا عن أمله في ان تنعكس هذه الخطوة باتجاه انصاف الطبقة العاملة. |277764|
وتناول سعد في كلمته هموم الطبقة العاملة في فلسطين والمشاكل التي تعاني منها سواء استغلالهم من قبل ارباب العمل الفلسطينيين او الاسرائيليين، مشيرا الى ان العاملين يتعرضون لشى انوع المخاطر التي تصل حد الوفاة، حيث بلغ عدد حالات الوفاة في صفوف الطبقة العاملة منذ مطلع العام الحالي 14 حالة.
وبحسب الاحصائيات الرسمية، أكد سعد أن عدد المتعطلين عن العمل في الاراضي الفلسطينية بلغ 370 الف متعطل ومتعطلة، مؤكدا أن هذه النسبة المرتفعة يتوجب الوقوف عليها ودق ناقوس الخطر والاسراع في ايجاد حلول لها.
بدوره دعا وزير العمل د.احمد مجدلاني، الى ضرورة تعزيز الصمود الداخلي للفلسطينيين وتوفير كل الجهود الممكنة لضمان توفير حياة كريمة وعمل لائق وضمان اجتماعي بما في ذلك تطبيق الجحد الادنى للأجور على جميع العاملين في الاراضي الفلسطينية.
واشار مجدلاي الى ضرورة حماية التعددية النقابية، وان هناك فكرة ستطرحها الوزارة لانشاء فدراليات نقابية للتنسيق بين الاتحادات النقابية وتوحيد جهودها.
الى ذلك أكد الامين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي، أن المطلوب ليس فقط توفير حد أدنى للأجور انما يتوجب تقليص الحد الأعلى للضرائب التي تثقل كاهل الطبقة العاملة البسيطة، والتي لا يوجد لها مصدر دخل سوى عملهم الرئيس.
وشدد على ضرورة ان تحتل النقابات موقعها بشكل افضل على صعيد صنع القرار في فلسطين.
من جانبه طالب رئيس اللجنة الاجتماعية في المجلس التشريعي النائب قيس عبد الكريم، بضرورة تغيير السياسات المجحفة بحق الطبقة العاملة، والعمل الجدي والدؤوب باتجاه انصاف هذه الشريحة المهمة، التي تشكل العمود الفقري للشعب الفلسطيني. |277765|
واشار ابو ليلى الى ان المجلس التشريعي الفلسطيني القادم، لا بد وان يكون مجلسا تشريعيا موحدا لأبناء الشعب الفلسطيني وليس مشتتا لهم، ولا بد من ضرورة ان يضم مختلف ممثلين ابناء الشعب الفلسطيني بما في ذلك العمال والفلاحين.
وكان لاتحاد نقابات عمال 3F الدنمركي كلمة في المهرجان، حيث ثمن ممثل الاتحاد يُنس جونز علاقات التعاون النقابية بين اتحاد نقابات عمال 3F الدنمركي واتحاد نقابات عمال فلسطين المستمرة منذ 12 عاما في اطار التعاون والتضامن العمالي العالمي.
كما عبر جونز عن تضامن الشعب الدنمركي وطبقته العاملة مع القضايا المشروعة للشعب الفلسطيني في الخلاص من الاحتلال والتحرر واقامة دولته المستقلة.
وفي كلمة اتحاد الغرف التجارية والصناعية الفلسطينية، أكد خليل رزق ممثل الاتحاد، أن القطاع الخاص لم ولن يقف عائقا امام توفير حياة كريمة للطبقة العاملة الفلسطينية، لأن القطاع الخاص هو جزء اصيل من هذا الشعب وطاله من طال غيرة من اقرازات للاحتلال.
وأكد ان القطاع الخاص يدعو بشكل جدي لتطبيق قانون الحد الأدنى للأجور لتشمل جميع العمال في الاراضي الفلسطينية.
وفي نهاية المهرجان تم تكريم قدامى المناضين النقابيين والعمال الفلسطينيين، كما تخلل المهرجان العديد من الفقرات الفنية من التراث الفلسطيني.