على الكراسي المتحركة مباراة بين منتخب ذوي الاعاقة ومنتخب الصحفيين
نشر بتاريخ: 02/05/2014 ( آخر تحديث: 02/05/2014 الساعة: 13:12 )
بيت لحم- معا - منجد جادو : شهدت صالة الشهيد ياسر عرفات بمدينة بيت لحم مباراة نوعية بكرة السلة ضمت المنتخب الوطني لكرة السلة للاشخاص ذوي الاعاقة من جهة ومنتخب للصحفيين الفلسطينين الذين قرروا خوض المباراة على المقاعد المتحركة للفت الانتباه لمعاناة المنتخب الوطني وتعرضه للاهمال من قبل الجهات المسؤولة سيما وانه على ابواب المشاركة في بطولة غرب اسيا .
المباراة جرى تنظيمها على هامش المعسكر التدريبي الذي ينظمه المنتخب وبترتيب من قبل رابطة الاعلام الرياضي الفلسطيني وبمشاركة العديد من الصحفيين الفلسطينين العاملين في مختلف وسائل الاعلام ومسؤول رابطة الاعلام الرياضي محمد اللحام كما جرت بحضور رئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون ورئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة وماهرة الجمل عضو اقليم فتح ببيت لحم وعبد الله الزغاري مدير نادي الاسير الفلسطيني وناصر جبر رئيس المنتخب الفلسطيني لكرة السلة للاشخاص ذوي الاعاقة وعدد كبير من المهتمين.
وقد جرت المباراة باجواء طيبة ومنافسة قوية حيث سعى فريق الصحفيين للتسديد والمراوغة لكن افراد المنتخب الوطني انوا له بالمرصاد حيث اتسمت المباراة بالاستعراضية والفكاهة الى جانب انها هدفت للاشارة لاهمية دعم المنتخب الوطني قبيل مشاركته الخارجية المقررة في السابع من الشهر الجاري في دولة الامارات العربية المتحدة.
هذا وسقط عدد من الصحفيين خلال المباراة على الارض ومنهم الزملاء منجد جادو ومحمد اللحام وعبد الله الزغاري كما تخلل المبارة العديد من الفقرات المضحكة التي لم يستطع فيها الصحفيون مجاراة لاعبي المنتخب الوطني مما دفع بعضهم للوقوف ومحاولة التصد لتسديدات المنتخب .
|277802|
جبر يتحدث عن حاجات المنتخب الوطني :
وفي هذا الاطار شكر ناصر جبر مبادرة رابطة الاعلام الرياضي الفلسطيني باقامة هذه المباراة خلال معسكر المنتخب والتي تهدف الى لفت الانتباه الى معاناة وحاجات اعضاء المنتخب الذي يعاني من اهمال من قبل الجهات المختلفة حتى الان رغم انه يعتبر من الفرق الاسيوية المتقدمة وحقق في السابق انجازات رفعت اسم فلسطين عاليا .
واوضح جبر ان هذه المباراة تاتي من قبل الصحفيين و وسائل الاعلام للفت الانتباه لما يحتاجه المنتخب الوطني على الكراسي المتحركة الذي سيتوجه الى المشاركة في تصفيات المؤهلة لبطولة غرب اسيا حيث يعتبر الفريق من اقوى ثلاث فرق يمكن ان تتاهل لبطولة غرب اسيا التي ستجري في كوريا .
واشار الى ان الاشقاء في دولة الامارات العربية المتحدة قدموا مساعدة مهمة واستطاعوا تلمس حاجات لمنتخب الوطني الفلسطيني حيث سددوا قيمة المشاركة في تصفيات البطولة كما انهم اكدوا انهم سيقومون بدفع رسوم الاقامة في الامارات خلال التصفيات المؤهلة للمشاركة في البطولة الباراولومبية الاسوية التي تضم 45فريق حيث يعتبر المنتخف الفلسطيني من ثلاث فرق لها حظوظ بالمشاركة في كوريا.
وشكر جبر الاشقاء في دولة الامارات العربية المتحدة الذين فهموا حاجات المنتخب الفلسطيني وقدموا له رسوم الاشتراك والاقامة.
واوضح جبر الى ان المسؤولين الفلسطينين مطالبون الان بتحمل مسؤولياتهم اتجاه المنتخب الوطني حيث ما يزال المنتخب الوطني بحاجة الى تجهيز ومعدات وملابس ورسوم التنقل وثمن التذاكر والمصاريف خلال اقامتهم في الامارات معربا عن امله بان تلقى هذه المبادرة والرسالة الاذان الصاغية من قبل الجهات الرياضية والسياسية المسؤولة في فلسطين.
واشار الى انه يامل ان تصل الرسالة للمسؤولين الذين نطالبهم بان يتذكروا المنتخب الوطني الفلسطيني لكرة السلة للاشخاص ذوي الاعاقة لان هذا المنتخب يمثل فلسطين ويستطيع رفع علمها في المحافل الدولية وكون افراده من الاشخاص ذوي الاعاقة وجزء كبير منهم ممن اصيبوا برصاص الاحتلال وجلسوا على المقاعد المتحركة يتوجب ان يلزم المسؤولين بالاهتمام بالفريق كباقي الفرق والمنتخبات الفلسطينية الاخرى سيما وانه حقق مشاركات ونجاحات على المستوى العربي والاقليمي والدولي في السنوات الماضية ويستطيع ان يحقق المزيد لكنه بحاجة الى وقفة جادة.
وناشد جبر اللواء جبريل الرجوب ورئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور رامي الحمد الله والرئيس محمود عباس للوقوف عند مسؤولياتهم اتجاه الفريق وافراده الذين يشعرون بنوع من الالم نتيجة عدم الاهتمام بهم بالشكل المطلوب.
واشار جبر الى ان الوقت يداهم المنتخب الوطني واعضاءه مشددا على انهم مطالبون بالسفر خلال ايام وحال استمرار حالة عدم الاهتمام سيتهدد ذلك المنتخب ومشاركته بالتصفيات المؤهلة في الامارات العربية.
بدوره قال عدنان لبادة المشرف الرياضي للمنتخب ان هذه المبادرة مهمة من قبل الصحفيين وممثلي وسائل الاعلام الفلسطينية لتسليط الضوء على المنتخب الوطني الفلسطيني الباراولمبي مشيرا الى انه استمتع بتحكيم هذه المباراة التي عكست حرصا من الصحفيين و وسائل الاعلام على لعب دور ايجابي في المجتمع.
واكد لبادة ان مبادرة رابطة الاعلام الرياضي الفلسطيني تعكس ان الصحفيين ليسوا مجرد عاملين وموظفين يعملون على تغطية الاحداث بل هم جزء اساسي في تصويب الاخطاء ورفع الصوت والتاكيد على ان دورهم دور ايجابي لرفع صوت كل فئة او جهة مظلومة شاكرا رابطة الاعلام الرياضي وكافة الصحفيين الذين حضروا للمشاركة في هذه المباراة وعلى راسهم الاعلامي محمد عبد النبي اللحام.
واشار لبادة الى ان المنتخب الفلسطيني من ابرز المنتخبات العربية واقواها كما انها تميز بمشاركة نجاحة في السنوات الماضية كان ابرزها في كوريا مشيرا الى انه حال توفير الدعم والاحتياجات فان ذلك سيعني مشاركة ناجحة ورفع فرص الانجازات مشددا على ان ارادة الفريق عالية وستتحدى الصعاب.
رئيس اتحاد السلة خضر ذياب يؤكد دعم الفريق
بدوره قال خضر ذياب رئيس الاتحد الفلسطيني لكرة السلة ان وجوده اليوم للمشاركة في المباراة الاستعراضية بين المنتخب الفلسطيني ومنتخب الصحفيين هو رسالة دعم لمطالب المنتخب الوطني لكرة السلة للاشخاص ذوي الاعاقة مشيرا الى ان الاتحاد الفلسطيني لن يدخر جهدا لتقديمه للمنتخب في مشاركاته بتصفيات غرب اسيا التي ستقام في الامارات وانه سيقوم بمتابعة مطالب وحاجات الفريق خلال الساعات والايام المقبلة.
واوضح خضر ان هذه المطالب والاحتياجات للمنتخب الوطني هي مطالب عادلة سيعمل على امكانية تحقيقها من خلال متابعة المسالة مع مختلف الجهات المعنية .
كما ثمن خضر مبادرة رابطة الاعلام الرياضي والصحفيين العاملين في بيت لحم والخليل باقامة هذه المباراة التي تهدف الى تسليط الضوء على حاجات اللجنة الباراولمبية معربا عن ثقته بانها ستلقى اهتمام من قبل الجهات المعنية والمسؤولة التي تبذل كل جهد ممكن من اجل من اجل توفير احتياجات المنتخبات المختلفة مؤكدا ان المنتخب الوطني لكرة السلة للاشخاص ذوي الاعاقة هو منتخب وطني ويجب ان يحظى بالدعم الكافي لتوفير متطلبات مشاركاته في الاستحقاقات الاسيوية والدولية والعربية.
رئيسة بلدية بيت لحم تؤكد على دعمها للمنتخب :
من ناحيتها قالت فيرا بابون ان هذه المبادرة من قبل الاعلام الفلسطيني تهدف الى تسليط الضوء على المنتخب الوطني الفلسطيني لكرة السلة للاشخاص ذوي الاعاقة وانجازاتهم .
واشارت بابون الى ان هذه المبادرة تهدف الى الضغط على الجهات المعنية لاعطاء مساحة اكبر من الاهتمام بالمنتخب من اجل اعطاءه دفعة لانطلاقة اوسع في البطولات العربية والدولية.
واشارت بابون الى ان توفير احتياجات المنتخب و وضع الامكانيات بين يديه تساهم في مساعدة اللاعبين واعضاء المنتخب والداعمين له من المؤسسات التي تعنى في مجال الاعاقة للاندماج بالمجتمع واخذ دورهم فيه مؤكدة انها تعتقد ان الفريق بحاجة لدعم واهتمام اكبر.
واشارت بابون الى ان هناك نظام ونصوص قانونية تؤكد على حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة في كافة المجالات بما فيها الرياضية لكن هذه النصوص ما تزال جامدة وبحاجة لتطبيق على الارض بشكل اقوى مشددة على ان المجتمع الفلسطيني بحاجة الى كثير من الخطوات لقطعها.
وثمنت بابون مبادرة رابطة الاعلام الرياضي التي تهدف الى تسليط الضوء على المنتخب الوطني للاشخاص ذوي الاعاقة ورفع احتياجاته ومعاناة افراده على امل ان تلقى اذانا صاغية من قبل المسؤولين.
وشددت على انها ستدعم الفريق وستحاول التواصل مع جهات ومسؤولين عديدين مؤكدة ان انجاح مشاركة المنتخب ببطولة غرب اسيا ستساهم في التاكيد على امرين الاول ان هناك فريق يطمح للمشاركة والوصول والثانية التاكيد على ان هناك من يدعم الفريق ويقف الى جانبه.
|277803|
وتساءلت بابون عن سبب عدم وجود دعم كافي للمنتخب الذي يحرص افراده على تمثيل ورفع العلم الفلسطيني عاليا في محفل مهم من المحافل الرياضية الدولية مؤكدة انها ستخاطب الجهات المعنية لمساعدته.
و وجهت بابون نداء لكل الجهات التي يمكن ان تساهم في توفير احتياجات الفريق عدم الانتظار لان دعم يعكس قيم وثقافة وتاريخ ونضال واصرار فلسطيني على التقدم في كافة المجالات.
رابطة الاعلام الرياضي والصحفيون يتحدثون عن مبادرتهم :
من جهتهم عبر الصحفيون عن سعادتهم بهذه المشاركة في المباراة مؤكدين انهم ياملون بان تصل مبادرتهم لاصحاب القرار ولفت انتباهاتهم لحاجات المنتخب الوطني لكرة السلة للاشخاص ذوي الاعاقة.
وفي هذا الاطار قال الاعلامي محمد عبد النبي اللحام ان رابطة الاعلام الرياضي تريد من خلال هذه المبادرة لفت الانتباه للجهات المسؤولة المختلفة وباعلى مستوياتها لما يعانيه المنتخب الوطني لكرة السلة للاشخاص ذوي الاعاقة من اهمال وتقصير رغم انه استطاع تحقيق تقدم وانجازات فاقت الكثير من الدول العربية الشقيقة التي وفرت امكانيات لفرق ومنتخبات لكنها لم تستطيع تحقيق تقدم.
واشار اللحام الى ان المنتخب الوطني الفلسطيني واللجنة الباراولمبية استطاعت تحقيق تقدم من خلال الاصرار والارادة واوجدت فريقا وطنيا لكن هذا الفريق الوطني بحاجة الى توفير الامكانيات والاحتياجات المطلوبة لا للمشاركة في البطولات الدولية والعربية فحسب بل انه يحتاج الى دعم متواصل من اجل ضمان استمراره وبقاءه وتطوره .
وعبر اللحام عن امله بان تساهم هذه المباراة الاستعراضية مع الصحفيين والتي شاركت فيها ايضا رئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون ورئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة خضر ذياب في ايصال صوت وحاجات لمنتخب وتوفيرها .
و وعد اللحام بالاستمرار بمساندة المنتخب الوطني من خلال اعداد تقارير لوسائل الاعلام عن استعدادت المنتخب وحاجاته حيث ستساهم هذه التقارير برفع معنويات الفريق .
واشار الى ان كل لاعب من لاعبي المنتخب الوطني يمثل قصة صحفية وقصة صمود خصوصا اولئك اللاعبين من جرحى الانتفاضتين الاولى والثانية واصرارهم على التقدم ورفع اسم وعلم فلسطين في المحافل الدولية.
من جهته اكد منجد جادو رئيس تحرير شبكة فلسطين الاخبارية PNN ان تجربة المباراة كانت تجربة متميزة ولها رسائل مختلفة اهمها انها تساهم وتساعد في رفع صوت المنتخب الوطني بهدف الوصول الى الجهات المعنية بضرورة توفير الدعم المالي والتقني والفني للمنتخب ليستطيع مواصلة انجازاته المختلفة.
كما اشار جادو الى ان تجربة الجلوس واللعب على الكرسي المتحرك اعطت الصحفيين الفرصة للتعرف ومعايشة معانة الاشخاص ذوي الاعاقة وقدراتهم الجسدية والنفسية على تحدي الاعاقة والصعاب الناجمة عن اهمال المجتمع حيث سعى الصحفييون للعب بكل امكانياتهم الا انهم لم يستطيعوا مقارعة اللاعبين من المنتخب الوطني ما عكس قدرة واصرار وارادة عالية من قبل افراد المنتخب على تحدي الظروف الصعبة.
وعبر جادو عن امله بان يصل صوت المنتخب الوطني واللجنة الباراولمبية للجهات المعنية ليحصلوا على تمثيل يليق بحجم قدراتهم وانجازاتهم وابداعهم في مجال الرياضة وغيرها.
الاعلامي جهاد القواسمة من مدينة الخليل قال انه قدم خصيصا من مدينة الخليل للمشاركة في هذه المباراة التي تحمل معاني مختلفة منها ما هو رياضي ومنها ما هو داعم لحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة للعيش كباقي افراد المجتمع كحق لهم .
واشار الى ان كثير من الصحفيين بالخليل ارادوا القدوم للمشاركة للتاكيد على رسائل هذه المبارة الوطنية والانسانية والحقوقية معربا عن امله بان تقوم الجهات المعنية بتحمل مسؤولياتها اتجاه هذا الفريق الوطني الذي يمثل انجازا كبيرا رغم كافة الصعب.
المصور الصحفي ناصر الشيوخي قال انه عمل على تصور العديد من الفعاليات للاشخاص ذوي الاعاقة لكنه لم يجرب يوما ان يكون مكانهم وان هذه المباراة اعطته تصورا بسيطا عن معاناة الاشخاص ذوي الاعاقة ماديا فكيف هو الحال من النواحي المعنوية سيما واننا نتحدث عنها عن مجموعة مناضلة قدمت وضحت وتواصل التضحية لكنها تتعرض لاهمال وتقصير وبالتالي فان معاناتها معاناة مضاعفة.
واوضح الشيوخي ان الصحفيين سيواصلون العمل على دعم المنتخب الوطني بكافة الوسائل المتاحة امامهم لاحقاق حقوقهم كباقي المنتخبات والاتحادات واللجان الرياضية.