الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حواجز الاحتلال ليس لإذلال الفلسطينيين فقط.. بل لقتلهم أيضاً!

نشر بتاريخ: 07/07/2007 ( آخر تحديث: 07/07/2007 الساعة: 10:22 )
نابلس- سلفيت- معا- أدى قيام جنود الاحتلال على الحواجز العسكرية في منطقة نابلس، بتأخير سيارة إسعاف على أحد حواجزها، إلى وفاة شاب فلسطيني بعد أن غرق في بركة الباذان، الواقعة شمال مدينة نابلس.

فقد تم استدعاء سيارة إسعاف إلى البركة المذكورة لنقل الشاب زيد سعيد السايح (25 عاماً) إلى المستشفى بعد أن غرق في البركة، وتم انتشاله في حالة خطيرة، إلا أن جنود الاحتلال على حاجز الباذان قاموا بتأخير دخول سيارة الإسعاف بشكل متعمد.

وبحسب رواية السائق عدنان غنيمي، فإن جنود الاحتلال تعمدوا تأخيره على الحاجز، وأبدوا عدم اكتراث وتجاهلاً لحقيقة عامل الزمن في إنقاذ حياة الشاب الغريق.

كما أفاد السائق أنه بعد تأخير دام أكثر من عشرين دقيقة، تعرض خلالها لإهانات الجنود، والاعتداء عليه بأعقاب البنادق، سمحوا له بالدخول إلى القرية.

ويتابع السائق أنه وصل إلى البركة المذكورة، وتم نقل الشاب إلى سيارة الإسعاف، التي أقفلت عائدة في طريقها إلى المستشفى، إلا أن الجنود على الحاجز العسكري قاموا بعرقلة مرور السيارة مرة أخرى، رغم معرفة الجنود بخطورة حالة الشاب.

وبالنتيحة فشلت جهود الأطباء في المستشفى بمدينة نابلس في إنقاذ حياة الشاب، الذي ما لبث أن توفي بعد وقت قصير من وصوله.

وأشارت التقديرات الطبية إلى أنه كان بالإمكان إنقاذ حياة الشاب في حال تم تقديم العلاج له في الوقت المناسب.

ويقول السائق غنيمي إن المسافة بين مدينة نابلس والباذان تستغرق عادة ما بين 25-30 دقيقة، إلا أن الجنود على الحاجز قاموا بتأخيره مدة تصل إلى ضعفي المعدل الزمني العادي.

وفي المقابل، فقد ادعى جيش الاحتلال كعادته أن الشاب قد توفي بسبب الغرق وليس بسبب التأخير على الحاجز.

وقد تسببت حواجز الاحتلال في مقتل العديد من الفلسطينيين المرضى نتيجة التأخير المتعمد من قبل الجنود، وتعمد جنود الحواجز قتل العديد أيضا من المواطنين أو اعتقالهم على الحواجز المنتشرة في الضفة الغربية والتي أصبحت كابوسا مزعجا يلازم كل فلسطيني يفكر في التنقل بين قرى ومدن الضفة الغربية.