الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مزارعو القمح بغزة يسابقون الجرافات الاسرائيلية في الحصاد

نشر بتاريخ: 03/05/2014 ( آخر تحديث: 04/05/2014 الساعة: 01:02 )
غزة- تقرير معا - بدأ مزارعو القمح في قطاع غزة بحصد ثمارهم في موسم اعتبر مبكرا خشية من عمليات تجريف اسرائيلية محتملة للأراضي القريبة من السلك الحدودي على الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة.

ويخشى المزارعون من ان تقدم إسرائيل على حرق محصولهم او تجريفه كما حصل في اعوام سابقة.

وينثر المزارعون القمح بمساعدة منظمات اجنبية ومتطوعين محليين خلال فصل الشتاء معتمدين على مياه الإمطار في ري الدونمات المزروعة بالقمح في ظل عجزهم عن ايصال المياه لتلك المناطق بسبب المنع الاسرائيلي.

المزارع ابو نعيم الخيس أوضح انه قام بحصاد محصول القمح لهذا العام مبكرا خشية من ان تقوم الجرافات المتمركزة على الحدود بتدمير المحصول وحرقه مبينا ان جني محصول القمح يعتمد على الحظ في المنطقة الحدودي الشرقية.

وقال:"اذا حالفنا الحظ فإننا قد نعود لجني محصول القمح وإذا لم يحالفنا الحظ تكون الجرافات اسرع منا في تدمير الارض وتجريفها"مبينا انهم يقومون بزراعة القمح ويغادرون الارض فلا يرويها لانها تعتمد على مياه الامطار.

وبين الخيس ان المزارعين يخشون الوصول الى المنطقة الحدودي رغم اتفاق التهدئة الذي سمح لهم بزراعة اراضيهم لان الجيش الاسرائيلي ما زال لم يلتزم بالاتفاق ويطلق النار بين الفينة والأخرى باتجاه المزارعين مشددا ان المزارعون يجازفون بحياتهم للوصول الى تلك المناطق.
|277984|
ولان اسرائيل تمنع الالات الميكانيكية للحصاد من الوصول الى المنطقة الحدودية فيعتمد المزارعون على اجتماع العائلة كبيرها وصغيرها في حصاد ثمار القمح باستخدام "المنجل" والتي تعتبر من الوسائل البدائية للحصاد.

من جانبه اكد المزارع امجد أنه يستغلون فترة الهدوء على الحدود لزراعة الارض وجنى المحصول مشددا انهم صامدون في هذه الارض وسيستمرون في زراعتها متابعا:"ورثت هذه المهنة عن ابي وأجدادي وأنا بدوري سأعلمها لأبنائي ولن نتركها لليهود".

وتابع:"سأعلم اولادي ان يحرثوها ويزرعوها وان استمرت اسرائيل في تجريفها سنستمر نحن بزراعتها"مبينا انه فقد دونما من الزيتون وزرع بدلا منها القمح.
وشهد عام 2012- 2013 زيادة في مساحة الاراضي المزروعة بالقمح مقارنة بالأعوام الماضية، فقد تم زراعة 31.400 دونم في القطاع حيث ان ما تنتجه الاراضي الزراعية في القطاع يساهم من 4 لـ 5 % من أجل سد الحاجة كون السكان يحتاجون 200 ألف طن سنويا.

ويزرع الفلسطينيون نحو 220 ألف دونم (22 ألف هكتار) في الضفة الغربية وغزة بالقمح سنويا، وتعد محافظة جنين الأولى بالمساحات المزروعة والإنتاج، إذ تزرع نحو 120 ألف دونم (12 ألف هكتار) بالمحاصيل الحقلية 70% منها تزرع بالقمح، تليها مدن الخليل وطوباس ومناطق الأغوار.