مخطط لإنشاء مقبرة لدفن المستوطنين شمال سلفيت
نشر بتاريخ: 04/05/2014 ( آخر تحديث: 04/05/2014 الساعة: 13:15 )
سلفيت- معا - أفاد عدد من عمال مستوطنة "اريئيل" المقامة على أراضي مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة أن المستوطنين هناك بصدد عمل مخطط لإنشاء مقبرة في المنطقة الشمالية من المدينة لدفن موتى المستوطنين.
وأضاف العمال أن المستوطنين يجرون أعمال تجريف في أراضي سلفيت الواقعة بين الجدار والمستوطنة وأن أعمال التجريف هدفها التوسع وانشاء المقبرة لاحقا، وانه يجري بناء المزيد من الشقق والوحدات الاستيطانية بشكل متسارع وكبير.
بدوره أفاد الباحث خالد معالي إلى أن فكرة انشاء المقابر للمستوطنين ليست بالجديدة حيث سبق وان قام مستوطنو "أريئيل" بدفن المستوطن" رون نحمان " رئيس البلدية السابق وعضو الكنيست في أراضي سلفيت، وان المستوطنة المذكورة تعتبر ثاني اكبر مستوطنة في الضفة الغربية، لوجود 50 الف مستوطن فيها حيث 25 الف مستوطن في "اريئيل" السكانية ، و20 الف طالب جامعي و5 الاف في مستوطنة "اريئيل الصناعية.
وبين معالي ان هناك تيارين اثنين بين المستوطنين؛ تيار يرفض دفن موتاه في المستوطنات لاسباب تتعلق بالمكان والفكر الذي يحمله المستوطن واسباب اخرى ، وتيار آخر يدفن موتاه؛ لكن التيار الثاني الذي يدفن موتاه يدفنه على مضض وبشكل باهت وقليل، حيث يفضل أكثر المستوطنين دفن موتاهم في ال 48.
وأضاف أن الهدف من إنشاء مقابر للمستوطنين وعمليات دفن المستوطنين في أراضي الضفة الغربية هو المزيد من المزاعم الكاذبة بأحقيتهم في أكذوبة "أرض الميعاد"، والاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية لشرعنة استيطانهم.
ولفت إلى أن مستوطنة "عيليه" شمال رام الله وشرق سلفيت يوجد بها مقبرة للمستوطنين، وتوجد عارضة على طريق شارع نابلس رام الله مكتوب عليها "مقبرة عيليه" بشكل واضح، وأن مقابر المستوطنين محاطة بحراسة دائمة، وأن أعداد المستوطنين الموتى والمدفونين في مقابر المستوطنات هي أعداد قليلة بسبب مخاوف لدى المستوطنين من مصير المستوطنات وبالتالي مصير جثث موتاهم.
وأكد معالي أن جيش الاحتلال سبق وأن أزال تحت ضغط المقاومة الباسلة في غزة عشرات القبور للمستوطنين من داخل المستوطنات التي دمرها قبل انسحابه، وأن مصير القبور في مقابر المستوطنين المنتشرة في بعض المستوطنات في مختلف مناطق الضفة الغربية لن يكون بأحسن حال من مقابر المستوطنين في غزة.