الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

عائلة جندي إسرائيلي تفتح قبر ابنها بعد 40 عاما لتجده خاليا

نشر بتاريخ: 04/05/2014 ( آخر تحديث: 04/05/2014 الساعة: 14:15 )
بيت لحم- معا - بعد نفاد كافة الوسائل، أقدمت عائلة الجندي الاسرائيلي تسيون طيب الذي قتل في حرب أكتوبر عام 1973 على فتح القبر الذي يعود له وفقا للجيش الاسرائيلي، لتجده خاليا تماما ولم تجد أي أثار تقود لوجود جثة داخل القبر في المقبرة العسكرية في القدس.

وتعود تفاصيل هذه القصة إلى ما قبل 40 عاما- حسب ما نشر موقع "والاه" العبري- اليوم الاحد، عندما قامت وحدة من الكوماندوز في الجيش السوري باقتحام موقع للجيش الاسرائيلي في جبل الشيخ في اليوم الأول لحرب عام 73، حيث قتل عدد من جنود الجيش الاسرائيلي وفقد 6 آخرون بينهم تسيون طيب، وبعد مرور 11 شهرا أعلن الجيش الاسرائيلي تشخيص جثة الجندي وتم دفنه في المقبرة العسكرية للجيش الاسرائيلي في جبل "هيرتسل".

ومنذ ذلك التاريخ لم تقتنع العائلة بالرواية التي قدمها الجيش ولا بالتشخيص الذي قدمه لهم، وقبل 20 عاما عندما تم فحص "DNA" طالبت العائلة بفتح القبر واخراج الجثة، ولكن هذا الطلب لم يتعامل معه الجيش الاسرائيلي، واستمر موقف العائلة المشكك بالرواية التي قدمها الجيش، وتقدمت بطلب للمحكمة العليا الاسرائيلية بفتح القبر، ولكن المحكمة ردت هذا الطلب وأخذت موقف الجيش الذي أكد بأن تشخصيه صحيح ويعود للجندي تسيون طيب.

وقد اختارت العائلة ساعات المساء المتأخر من يوم الجمعة للتوجه الى المقبرة العسكرية برفقة طبيبين أحدهما مختص في الطب الشرعي، وبعد عملية حفر لعمق 1,80 متر لم يجدوا أي أثر يدلل على وجود أي جثة داخل هذا القبر، لتؤكد العائلة أن الجيش كان يكذب طوال 40 عاما عليهم، وطالبوا بفتح تحقيق بعد ان تبين عدم وجود أي جثة في القبر.