لبيد: هناك إمكانية لإجراء محادثات سلام مع حكومة الوحدة الفلسطينية

بيت لحم- معا - قال وزير المالية الإسرائيلي يائير لبيد إن هناك إمكانية لإجراء محادثات سلام مستقبلا مع حكومة الوحدة الفلسطينية التي تضم حركة حماس.

أقوال لبيد التي نقلتها صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية جاءت مناقضة لكل نزعات المعارضة التي عبر عنها المسؤولون الإسرائيليون ومن بينهم نتانياهو الذي قال بعد إعلان اتفاق المصالحة بين حماس وفتح إن إمكانية إجراء حوارات مع حكومة تشارك فيها حماس غير واردة على الإطلاق.

أما لبيد فيرى أن على حماس أولا أن تعترف بإسرائيل ومن ثم تنبذ الإرهاب وهذا ليس بالمستحيل. "لا يمكن القول إن مثل هذا التغيير في المواقف لم يحدث من قبل، فمنظمة التحرير سبق أن كانت منظمة إرهابية" على حد تعبير يئير لبيد.

كما استذكر زعيم حزب "ييش عتيد" ما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق يتسحاق رابين في هذا الصدد " نفاوض من أجل السلام وكأنه لا وجود للإرهاب، ونحارب الإرهاب وكأنه لا وجود للسلام."

القيادي في حماس حسن يوسف تحدث هو الآخر إلى الصحيفة الأمريكية ذاتها مشيرا على أن حركته بدأت تخطو خطوات لتعديل مواقفها غير أنه لم يصرح بأن حماس قد تعترف بإسرائيل مشيرا إلى أن حركته لن تعترف بإسرائيل "بالقوة تحت الضغط الأمريكي أو الإسرائيلي."

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسئولين في حماس قولهم إن السبب الرئيسي وراء موافقة حماس على اتفاق المصالحة مع السلطة الفلسطينية هو الأوضاع المتردية في قطاع غزة نتيجة الحصار الذي تفرضه كل من إسرائيل ومصر على القطاع.

تقول وال ستريت جورنال نقلا عن مستشار هنية السابق أحمد يوسف "نعاني نقصا في كل شيء لذا قررنا أن نعمل يدا بيد مع فتح لأن سفينتنا أخذت تغرق."