الثلاثاء: 08/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مجلس تنسيق العمل الأهلي يعقد ورشة عمل للمؤسسات في نابلس

نشر بتاريخ: 04/05/2014 ( آخر تحديث: 04/05/2014 الساعة: 16:17 )
نابلس -معا- نظم مجلس تنسيق العمل الأهلي ورشة عمل موسعة للمؤسسات الأهلية الفلسطينية في محافظات شمال الضفة الغربية بمقر اتحاد الجمعيات الخيرية في نابلس، وحضر اللقاء عدد كبير من ممثلي المؤسسات الأهلية وبمشاركة أعضاء المجلس نصفت الخفش ومنجد أبو جيش وعرسان ابراهيم ومعتصم زايد.

وافتتحت الورشة بكلمة ترحيبه لعرسان أبراهيم رحب فيها بالمؤسسات الأهلية، مؤكدا أهمية هذا اللقاء في تعزيز أليات التنسيق والتشبيك بين المؤسسات الأهلية الفلسطينية.

ثم ألقى نصفت الخفش من الهيئة الوطنية للمؤسسات الأهلية كلمة أكد فيها عمق التجربة الطويلة لمؤسسات العمل الأهلي سواء في مقاومة الاحتلال أو على صعيد حشد التأييد الدولي للكفاح العادل للشعب الفلسطيني من اجل نيل حقوقه المشروعة، أو فيما يتعلق بقضايا الوضع الداخلي من نواحي اقتصادية واجتماعية ، والدفاع البارز عن الحريات العامة والحقوق الأساسية للمواطن في إطار التنمية ومواجهة التحديات، وأيضا للمساهمة في البناء الديمقراطي والمسائلة المجتمعية.

واشار الخفش إلى أن هذه الخطوة هي الأولى من نوعها لتوحيد العمل الأهلي على أسس من الشراكة والتفاهم وفق رؤية محددة للقطاع الأهلي في فلسطين ، وتشكل منبرا مدنيا فلسطينيا يوحد الخطاب المجتمعي لتعزيز الديمقراطية والتنمية وفق تعزيز صمود الناس فوق أراضهم، ومن اجل الحفاظ على السلم الأهلي.

وختم كلمته بالإعلان رسميا عن انطلاق المجلس الذي جرى العمل على تأسيسه منذ عدة أشهر وعلى مدار سلسلة من اللقاءات المتواصلة في الضفة الغربية وقطاع غزة حتى تم الوصول لورقة مفاهمية تحدد الرؤية والأهداف واليات العمل والهيكلية التي سيتم العمل عليها وهي تنطلق من مبادئ الإستراتجية التي أقرت سابقا لمؤسسات العمل الأهلي للسنوات الخمس القادمة.

من جهته شدد عضو اللجنة التنسيقية لشبكة المنظمات الأهلية منجد أبو جيش على ضرورة تعزيز المناخ الايجابي بما يمكن من بناء أوسع الائتلافات المظلاتية للأجسام الأهلية العاملة في الأراضي الفلسطينية، وهي خطوة بالغة الأهمية في طار المساعي للوصول إلى حالة من التكامل والعمل البناء لخدمة المجتمع الفلسطيني على قاعدة من التفاهمات والأسس الواضحة بين مختلف المكونات حرصا على تماثل الجميع للعب دور اكبر في المستقبل على كافة الصعد وفي مختلف القطاعات التي تمثله هذه الشبكات وبما تمثل من تاريخ طويل في العمل الأهلي.

وتحدث معتصم زايد عن أهمية الإعلان عن تشكيله في مرحلة شديدة الحساسية لمواجهة التحديات من سياسات الاحتلال للتجزئة لتنسيق الجهود للمحافظة على مقومات الهوية الوطنية، مشددا على أهمية المجلس في تعزيز مقومات الصمود ودعم الفئات الفقيرة والمهمشة، ولعب دور فاعل للتأثير في السياسات لتحقيق العدالة الاجتماعية، وكذلك حق تكوين الجمعيات المكفول بالقانون.

ويلعب المجلس دورا فاعلا في مسالة التأثير على سياسات التمويل وخصوصا المشروط سياسيا ورفض التمويل الذي يستخدم للابتزاز السياسي ، وإنما الوصول إلى تمويل من اجل تعزيز التنمية لدحر الاحتلال وبما يضمن حقوق شعبنا، وأيضا في تعزيز حملة التضامن الدولي لرفع الحصار عن قطاع غزة وحملات الاستيطان والتهويد في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس المحتلة.

وقدم العديد من ممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية مداخلات أكدت أهمية تأسيس المجلس وأثيرت العديد من الأسئلة المتعلقة باليات العمل والهيكلية التي بني عليها وبعض المخاوف التي قد يصطدم بها عمل المجلس خلال الفترة المقبلة، فيما شددت مداخلات أخرى على ضرورة سد الثغرات في القانون ، ومعالجة القضايا الداخلية للجمعيات والمؤسسات بما يكفل إجراء الانتخابات الدورية فيها وانتخاب مجالس أدارتها ، وتجديد الهيئات العامة فيها ، وأخرى دعت إلى موقف واضح وصريح لمقاطعة المؤسسات التي تضع شروطا على تمويلها للمشاريع التي يجري تنفيذها في الأراضي الفلسطينية أو ترغم بعض المؤسسات على الانجرار لقضايا التطبيع.