التواصل اللبناني الفلسطيني وملف المخيمات ينظمان ندوة في دير قانون
نشر بتاريخ: 05/05/2014 ( آخر تحديث: 05/05/2014 الساعة: 15:58 )
القدس- معا - نظمت جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني وملف المخيمات في حزب الله في قاعة الشهيد رضا زلزالي في بلدة دير قانون النهر ندوة بعنوان "بين النكبة والتحرير" فلسطين بعد المصالحة الى اين "وتقدم الحضور عضو قيادة حركة فتح ابو احمد زيداني ومعاون مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله الشيخ عطالله حمود وعضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة وامين سر فصائل منظمة التحرير وحركة فتح في منطقة صور ابو عبدالله، ومسؤول ملف المخيمات في حزب الله بصور ابو وائل، ورئيس جمعية التواصل عبد فقيه، ومسؤول منطقة صور في الجبهة الشعبية احمد مراد، ومسؤول جبهة التحرير العربية ابو ابراهيم، الاخت الهام العلي عضو جمعية التواصل، وممثلون عن عدد من الفصائل والقوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية واللجان الشعبية وشخصيات ثقافية وفكرية واعلامية، استهلت الندوة بالنشيدين اللبناني والفلسطيني والوقوف دقيقة صمت اجلالا واكبارا لارواح الشهداء.
وبعد كلمة ترحيب من رئيس جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني عبد فقيه قال فيها من الجنوب الى كل العالم، فلسطين ستبقى في القلب، كانت وستبقى البوصلة، هي تاريخ الامة الذي يزهو اليوم بنضال شعب بطل، أبى، رغم كل المغريات والتحديات، إلا أن يبقي بدمائه الطاهرة، القضية الفلسطينية حية ،لتتحدى عدو الانسانية جمعاء، الذي وعلى الرغم من كل ما يمتلكه من آلات الموت لم يقو على قتل القضية، التي كانت وستبقى عصية على القتل، لأنها قضية حق ووجود،إرادة شعب أكد للعالم أجمع أنه بإمكان العين ان تقاوم المخرز.
تحدث عباس الجمعة عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية قائلا:"نلتقي اليوم في ذكرى النكبة بما تحمله من معاني على اكثر من صعيد، وما بين النكبة والتحرير هناك محطات وصفحات مشرقة في تاريخ شعبينا اللبناني والفلسطيني". وشدد الجمعة على ضرورة انجاز المصالحة وتثبيت الوحدة الوطنية الفلسطينية. وتطبيع اليات المصالة والعمل على اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ليمضي الشعب الفلسطيني في نضاله من اجل التحرير.
واضاف الجمعة إن انتصار المقاومة في لبنان هو انتصار للمقاومة في فلسطين ، وانتصار للمواجهة والتصدي للمشروع الاميركي الصهيوني في المنطقة، كما كان انتصار غزة وصمود الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس ، وما قدمته المقاومة من تضحيات في سبيل دحر وقبر وإفشال مشاريع الفوضى الخلاقة،مشاريع تفتيت الوطن العربي واستباحة جغرافيته، وهذا يستدعي على الصعيد العربي وفي مرحله الشدائد هذه على المنطقة، الوقوف بمواجهة مخططات الهيمنة الأمريكية الصهيونية في المنطقة، ووضع آلية عمل لمحاربة التطبيع ، و مواجهة محاولات التقسيم والتفتيت المذهبي والطائفي ، وهي مناسبة لدعوة القوى والأحزاب العربية لمزيد من التضامن مع الشعب الفلسطيني، وأخذ دورها ومكانتها على خارطة الصراع للضغط على الأنظمة من أجل أن تكون بحجم المسؤوليات التاريخية.
وبعدها تحدث الشيخ عطالله حمود معاون مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله اكد أن " العودة إلى فلسطين تتطلب الوحدة الوطنية وعليه كانت المصالحة التي جاءت بعد سبع سنوات من الانقسام والخلاف والقطيعة. في 24 نيسان كان اللقاء بين فتح وحماس، وهو الذي انتظره الجميع من اطفال ونساء ومقاومين واسرى داخل السجون، لأنهم يعلمون بأن فلسطين تتحرر بالوحدة وليس بالانقسام، وأن المستفيد الوحيد من هذا الانقسام هو العدو الصهيوني. هناك العديد من الاسئلة التي تدور في الافق والعديد من الدراسات والتحليلات ستتكفل الايام القادمة بالاجابة عنها، لكن يبقى الاتفاق خطوة بالاتجاه الصحيح بانتظار النتائج لكي لا يكون كسابقاته خطوة سلبية".
ثم تحدث اللواء ابو احمد زيداني عضو قيادة حركة فتح قال "عندما قررنا مد يد المصالحة كنا ندرك ما خلفناه من الدماء وجبل الشهداء لكن فلسطين اكبر منا، فتجاوزنا عن كل ذلك. هذه المصالحة قد تكون مفاجئة كما قال نتنياهو وقد تكون الفاجعة بالنسبة لهم. والرئيس ابو مازن ذهب للمصالحة وانهاء الانقسام ليس لأنه خسر المفاوضات، فهو لم يتراجع يوماً عن الذهاب لانهاء الانقسام لأنه يؤمن بأن المصالحة تحصن حالة الاجماع في مواجهة هذا العدو. وتحصن المفاوض الفلسطيني الذي يجلس على طاولة المفاوضات وتجعله قوياً حين يطالب بحقه المسلوب.لأننا ندرك ان المفاوضات جزء من جغرافيا الميدان ولا نسطتيع إلى ان نكون حاضرون في كل المحافل".