منذ النكسة- فلسطين بلا طرق جديدة والحكومة تقر بعدم اهليتها

بيت لحم- تقرير معا - أكثر الطرق أهمية تلك التي تستوعب أكبر عدد من السيارات وعربات النقل والحافلات، إذ إنها تربط المجتمعات السكانية الكبيرة بعضها ببعض، ففي فلسطين لم تشق أي طريقا جديد منذ العام 1967، فالطرق المتوفرة حالياً تفتقر لادنى عوامل السلامة المرورية، الأمر الذي يتسبب بالعديد من حوادث الطرق.

وفي هذا الخصوص، قال الرئيس التنفيذي للمجلس الاعلى للمرور م. محمد جرادات لـ معا إن شبكة الطرق الموجودة في فلسطين غير مؤهلة لعبور المركبات عليها؛ لانها تفتقر الى مجموعة من العوامل التي تؤهلها كطرق امنة، ولكن للاسف الطرق الحالية تصلح فقط لعبور الجمال والخيول والدواب بشكل عام.

وأشار الى أن معظم حوادث الطرق التي تحصل في فلسطين سببها الرئيسي رداءة الطرق الموجودة وافتقارها الى ادنى عوامل السلامة المرورية.
|241693|
وأكد جرادات أن المجلس الاعلى للمرور سيسعى جاهدا في الوقت الحالي لمعالجة المناطق السوداء التي تكثر فيها الحوادث المرورية.

وأضاف أن هناك خطط وبرامج في المجلس الاعلى للمرور بصفته المسؤول عن سلامة الطرق، لمعالجة المناطق المرورية الخطرة.
|278436|
وناشد جرادات كافة المؤسسات الحكومية والدولية المنفذة لمشاريع الطرق لمراعاة ادخال كافة معايير السلامة المرورية على كافة الطرق القائمة والمستحدثة وقيد التنفيذ؛ بهدف الحد من مسببات وقوع الحوادث المرورية والتي تشمل ثلاثة عناصر رئيسية وهي الإنسان والمركبة والطريق.

ولفت جرادات إلى أنه منذ العام 1967 لم يتم انشاء أية طريق في الضفة الغربية والطرق الموجودة حاليا هي طرق تعود لعهد الانتداب البريطاني والعهد الاردني تم اعادة تأهيلها، ولا توجد مشاريع طرق سريعة كالجسور والانفاق التي تؤمن حركة مرورية امنة إن وجدت.
|278437|
وأوضح ان ما يحصل حاليا هو صيانة عادية روتينية غير سليمة للطريق، حيث لا توجد حتى هذه اللحظة اية مواصفات فلسطينية معتمدة، علما أنه تم انجازها قبل 3 سنوات لكنها لم تعمم.

وطالب جرادات بأن تكون هناك جهة وحيدة تتعامل مع شبكات الطرق وما يتبعها حتى يتم التجانس في تطبيق المواصفات.

ولفت إلى أن النقل الفلسطيني كان في العام 1935 أفضل من العام 2014، لأنه كان هناك نقل جوي وبري وبحري أما الان لا يوجد الا نقل "طرقي مغلق".|278438|