مؤتمر حول ذكرى النكبة السادسة والستين في رام الله
نشر بتاريخ: 06/05/2014 ( آخر تحديث: 06/05/2014 الساعة: 17:08 )
رام الله- معا - نظمت جمعية العباسية الخيرية واللجنة الوطنية العليا للدفاع عن حق العودة، بالتعاون مع القدس المفتوحة وتحت رعاية رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، يوم الثلاثاء الموافق، مؤتمرًا بعنوان: "العودة إلى فلسطين"، شارك فيه ممثلون عن جمعيات وطلبة من عدد من القرى المهجرة.
وأكد نائب رئيس "القدس المفتوحة" لشؤون قطاع غزة د. جهاد البطش، في كلمته نيابًة عن رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، رعاية الجامعة لكل المناسبات الوطنية ودعمها، وسعيها إلى العمل في كل المحافل والميادين للوقوف على كل القضايا التي تخدم شعبنا الفلسطيني وتعزز من نضاله وصموده، مؤكداً حق العودة والتعويض لأبناء شعبنا الذين هجروا عن أراضيهم تحت قوة السلاح والاحتلال منظم، ومشيرًا إلى أنه لا يحق لأحد التنازل والتفريط بأي شكل من الأشكال بذرة تراب من فلسطين.
وتطرق د. البطش إلى مراحل اللجوء والتهجير التي مر بها أبناء شعبنا منذ العام 1948، ورحلة المعاناة التي يمر بها شعبنا حتى يومنا هذا جراء سياسة العدوان والقمع والحصار التي يمارسها الاحتلال، ولا سيما ما يتعرض له المسجد الأقصى ومدينة القدس من تهويد وتهجير واقتلاع للبشر والحجر والشجر لتغيير الوجه الحقيقي للمدينة المقدسة، مشدداً على أنه رغم كل هذه المحاولات البربرية للاحتلال إلا أن شعبنا متمسك بأرضه وحقه بالعودة وحقوقها الوطنية التي كفلتها له كل المحافل الدولية ولن يكسر إرادته كل القتل والدمار والحصار.
من جانبه، أعرب د. عبد الجابر الهودلي رئيس جمعية العباسية الخيرية، أن هذا المؤتمر ليس للحداد والبكاء بل هو تجديد البيعة لفلسطين الحبيبة، وتجديد العهد بعودة الكل إلى مدينته وقريته إلى موطن الآباء والأجداد. وأشار إلى أن حق العودة يشكل حق كل مواطن فلسطيني طرد من موطنه عام 1948 أو بعد ذلك، وهو حق لكل فلسطيني سواء ملك أرضًا أم لا؛ وأوضح أن طرد اللاجئ من وطنه يعد حرمانًا من جنسيته في المواطنة والهوية الفلسطينية؛ وأن حق العودة مستمد من الميثاق العالمي لحقوق الإنسان، وأصر المؤتمر الدولي منذ عام 1948 على ضرورة العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين، وأن العودة حق لا يسقط بالتقادم أو مرور الزمن. وأضاف أن عودة اللاجئون تعني عودتهم إلى ذات المكان الذي هجّروا منه، وليس إلى مكان آخر.
إلى ذلك، قال رئيس اللجنة الوطنية العليا للدفاع عن حق العودة محمد عليان، إن جامعة القدس المفتوحة جامعة تستحق كل التقدير لوقوفها الدائم إلى جانب الفعاليات التي تذكر باللجوء والنكبة.
وأضاف أن ذكرى النكبة التي نعيشها هذه الأيام، تذكرنا أننا نعيش كل يوم نكبة جديدة وذكرى جديدة، وقال: "بينما نعيش أيام النكبة نستذكر كل ما حصل مع الشعب الفلسطيني، ونحن لن نتباكى على الماضي بل سنصنع إرادة قوية للمحافظة على ثوابتنا التي هي لأكثر من 7 ملايين لاجئ شردوا في مختلف أرجاء الأرض"؛ موضحًا أن شعار إحياء ذكرى النكبة السادسة والستين يحكي معاناة شعبنا ولكنه في نفس الوقت يقدم أملا بمستقبل أفضل وبالعودة وهذا لا يتم إلا من خلال ترسيخ هذا الحق ومفهوم هذا الحق لجميع الأجيال الجديدة.
وأشار إلى أن حق العودة حق مقدس ولن يتم التنازل عنه، داعيا الجميع للمشاركة في فعاليات ذكرى النكبة السادسة والستين. وتحدث من اللجنة الشعبية لمخيم الجلزون حسن عليان، حول أهمية هذا اليوم الذي يذكر الطلبة بالقرى التي شردنا منها، فهذه الذكرى تؤكد لنا أن المخيمات مؤقتة وسنعود إلى الأماكن التي رحلنا منها، وسنعود إلى أرضنا التي رحلنا منها إبان قيام دولة إسرائيل.
وتخلل المؤتمر، الذي شارك فيه نقيب المحامين حسين شبانة، عدد من الجلسات تحدث خلالها د. أحمد حنون عن نكبة فلسطين والمرحلة الراهنة، فيما تكلم أ. عباس نمر عن قرية دير الشيخ إحدى قرى القدس المهجّرة، وتطرق أ. عبد المحسن عابدة إلى مخيمات اللجوء الفلسطينية منذ النكبة حتى الآن، ثم ناقش أ. زياد أبو عين مبادرة العودة، وتناول د. صبحي عبيد النكبة الفلسطينية في الشعر.