"العمل الزراعي" ينظم ورشة عمل حول التغير المناخي
نشر بتاريخ: 06/05/2014 ( آخر تحديث: 06/05/2014 الساعة: 15:48 )
رام الله- معا - نظم اتحاد لجان العمل الزراعي ورشة عمل في رام الله تناولت التغيرات المناخية المتوقعة في فلسطين للجان الزراعية المستفيدين من مشروع "النضال من أجل السيادة على الغذاء باعتباره توجه للتكيف مع آثار التغير المناخي" الممول من مؤسسة روزا لوكسمبورغ.
وافتتح ورشة العمل مدير عام "العمل الزراعي" المهندس خالد الهدمي أشار فيها إلى أهمية ورشة العمل في توجه اتحاد لجان العمل الزراعي لبناء قدرات المزارعين للتكيف مع آثار التغير المناخي.
وقدمت مستشارة التغير المناخي في اتحاد لجان العمل الزراعي سهى جرار عرضا تناولت فيه التعرف على التغير المناخي وأسبابه والمصطلحات المتعلقة به، بالإضافة الى التوقعات المستقبلية للتغيرات المناخية والتأثيرات الناتجة عنه، كما تم عرض فيلم قصير حول كيفية تأثير التغير المناخي على الزراعة ومصادر المياه في فلسطين.
وأشارت جرار الى ارتفاع في معدل درجات الحرارة ما بين 3-6 درجات مؤية حتى عام 2100 حسب التغيرات المناخية المتوقعة لفلسطين في الفترات القادمة وزيادة موجات الحر والعواصف الرملية، كذلك زيادة في تقلبات الطقس غير المتوقعة وزيادة الفيضانات وحالات الجفاف والتصحر، منوهة الى ضرورة توفر أدوات التكيف مع التغيرات المناخية من خلال برك تجميع المياه والسدود (مع العلم أن السدود لها آثار سلبية) كذلك محطات لمعالجة المياه العادمة وآليات الحصاد المائي لمنع انجراف التربة والاستفادة من كمية المياه الناتجة عن السيول، بالإضافة الى تحلية مياه البحر وتغييرات في نوعية المحاصيل الزراعية وأوقات القطف والحصاد.
فيما أكدت مديرة دائرة العمل الجماهيري سماح درويش أن التغيير المناخي من أكبر المشاكل العالمية لما له تأثير على قطاع الزراعة والمياه، حيث يعاني القطاعين من الانتهاكات الإسرائيلية.
وبينت درويش أن ورشة العمل تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة ينفذها "العمل الزراعي" مع المجتمع المحلي واللجان الزراعية لتعزيز الوعي العام حول المشكلة العالمية وايصال صوت المزارعين لصانعي القرار من خلال مقترحات للحد من الآثار السلبية للتغير المناخي، مشيرة الى أن اتحاد لجان العمل الزراعي يعمل على وضع دراسة معمقة تستهدف 23 موقعا في محافظات القدس أريحا طوباس الخليل وبيت لحم من أجل تحديد احتياجات التكيف المناخي، وتحديد الأدوات والتقنيات المناسبة للاستجابة، ودراسة أثر الاحتلال على الحد من امكانيات التدخل والاستجابة، والضغط والمناصرة على المستوى المحلي والدولي من أجل تبني سياسات تسمح بتطبيق التدخلات المطلوبة وذلك ضمن أهداف مشروع "النضال من أجل السيادة على الغذاء"، بالإضافة إلى رفع مستوى الوعي الدولي لمشكلة التغير المناخي في فلسطين وارتباطها بسياسات الاحتلال، وفتح باب النقاش على مستوى الوطني ما بين المزارعين وصناع القرار من أجل تنسيق الجهود لتبني مشاريع تدعم صمود المزارع، وتبادل الخبرات مع مزارعين دوليين حول خبراتهم في تبني نماذج خاصة برفع مستوى المرونة في التعامل مع آثار التغير المناخي، منوهة إلى أن المشروع يتبنى النهج التشاركي المبني على دراسة الاحتياجات، حيث سيكون المزارع الفلسطيني في مرحلة التخطيط والمتابعة والتطبيق وكذلك في مراحل الحملات الاعلامية والتوعوية.
وأشار المزارعون المشاركون من طمون والجفتلك والمغير والعوجا والتجمعات البدوية في أريحا الى أهمية تنفيذ مشاريع نموذجية تساهم في الحد من مسببات التغير المناخي واتخاذ اجراءات وقائية في حال حدوث موسم جفاف، مطالبين وزارة الزراعة بضرورة تنفيذ ورش عمل ارشادية للمزارعين.
يشار إلى أن المشروع يأتي ضمن رسالة "العمل الزراعي" في تمكين صغار المزارعين وأسرهم وتعزيز صمودهم على أراضيهم في إطار تنموي زراعي وجماهيري.