سياسيون وناشطون: إتفاق المصالحة إنجاز تاريخي للقضية الفلسطينية
نشر بتاريخ: 07/05/2014 ( آخر تحديث: 07/05/2014 الساعة: 19:11 )
غزة- معا - أوصى سياسيون وناشطون بضرورة تطبيق المصالحة الفلسطينية ووضع خطة تكفل الإسراع في تنفيذ تفاهمات المصالحة وإنهاء الانقسام الداخلي بمشاركة المؤسسات الأهلية والرسمية لتذليل العقبات المجتمعية بين الأطراف المختلفة وقيام المجلس التشريعي بدوره بعقد الجلسات ودعوة كافة الكتل والقوائم البرلمانية.
جاء ذلك خلال ندوة سياسية في قطاع غزة نظّمها معهد فلسطين للدراسات الاستراتيجية بعنوان "دور المؤسسات الرسمية والأهلية في إنجاح المصالحة الفلسطينية" وشارك في الندوة ممثلون عن الفصائل والمؤسسات الأهلية والمجلس التشريعي.
وأكّد النائب في المجلس التشريعي يحيى موسى أن خيار المصالحة هو الخيار الوحيد الكفيل بمعالجة أزمات الحركة الوطنية الفلسطينية والخروج من الأزمات الراهنة التي يواجها الشعب الفلسطيني ومشروعه الوطني، داعيا إلى أن يكون عنوان المرحلة المقبلة "التوافق الوطني والشراكة في الدم والقرار وتقرير المصير".
وأشار موسى إلى أن المجلس التشريعي سبق وأن اقترح تشكيل لجنة للوئام الفلسطيني تتكون من جميع الكتل البرلمانية لتذليل العقبات أمام تنفيذ اتفاق المصالحة، مؤكداً على ضرورة وجود حاضن شرعي للكل الفلسطيني.
وحثّ موسى على عقد جلسات تشاورية للكتل البرلمانية للتوافق على ما من شأنه تسهيل وتسريع تنفيذ المصالحة، محذراً في الوقت ذاته من تعمّد الاحتلال افشال المصالحة باعتقال مزيد من نواب المجلس التشريعي.
من جهته شدّد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل على ضرورة تطبيق المصالحة الفلسطينية كونها مطلباً شعبياً مشيراً إلى وجود بعض العقبات التي ستـواجه تنفيذها منها عقبة الاحتلال الاسرائيلي والولايات المتحدة الأميركية.
وأكّد القيادي أحمد المدلل على أهمية دور الفصائل في مساعي تذليل العقبات لإتمام المصالحة في كل مراحل الانقسام، وطالب بضرورة إنهاء المفاوضات مع الاحتلال وإنهاء ملف التنسيق الأمني معه، ووقف مداهمة منازل المقاومين ومطاردتهم في الضفة الغربية من أجل إطلاق العنان ليد المقاومة.
وحث المدلل على مد جسور الثقة بين الأطراف الفلسطينية للوصول إلى مستقبل مزدهر من خلال مشاركة كافة الفصائل في المؤسسات المجتمعية والرسمية وصولاً الى تحرير كامل التراب الفلسطيني.
وفي السياق ذاته قال أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية في غزة إن أجواء المصالحة تتطلب قيام الجهات الرسمية في غزة والضفة الغربية بالعمل على توفير مناخات من الثقة عبر احترام الحريات العامة ومبادئ حقوق الإنسان، وأكّد أن تحقيق المصالحة يشكّل المدخل الرئيسي باتجاه استكمال مسيرة الكفاح الوطني ورفض الشروط الإسرائيلية الرامية لتصفية القضية الوطنية وفي مقدمتها مطلب " يهودية الدولة" ذو الطابع العنصري.
وجاء عقد الندوة لبحث أجواء المصالحة في أعقاب الاتفاق الأخير الذي أعلنه وفد من منظمة التحرير مع حركة حماس في 23 من الشهر الماضي في غزة لتشكيل حكومة توافق خلال خمسة أسابيع وإجراء انتخابات عامة.