الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الخارجية تدين جوقة التحريض الإسرائيلية المتواصلة ضد القيادة

نشر بتاريخ: 07/05/2014 ( آخر تحديث: 07/05/2014 الساعة: 16:14 )
رام الله - معا - قالت وزارة الخارجية في بيان لها يواصل ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلي حملته التضليلية المليئة بالإفتراءات والكذب ضد الشعب الفلسطيني عامة والرئيس محمود عباس خاصة، في محاولة مكشوفة لتحميل الطرف الفلسطيني المسؤولية عن إفشال المفاوضات، وفي ذات الوقت يعلن ليبرمان من جديد عن تمسك الحكومة الإسرائيلية بالاحتلال والاستيطان، وبالشروط المسبقة التي طرحتها لتقويض المفاوضات عمداً وعن سبق إصرار، مثل الإعتراف بالدولة اليهودية، وتخلي الفلسطينيين عن حق العودة.

ادانت وزارة الخارجية إذ تدين بشدة تصريحات المستوطن ليبرمان، فإنها تلفت نظر الجميع إلى اختيار الحكومة الإسرائيلية للاحتلال والإستيطان بديلاً عن المفاوضات والسلام، ورفضها لكافة المبادرات والجهود الفلسطينية والدولية التي بذلت من أجل إنجاح المفاوضات، وتمسكها بتصعيد الانتهاكات والعدوان الإحتلالي الميداني ضد الشعب الفلسطيني، كما يحدث حالياً في المسجد الأقصى المبارك وفي اقتحام جامعة القدس، والاستمرار في تمويل وتشجيع ارهاب المستوطنين واغتيالاتهم وعدوانهم على شعبنا وممتلكاته، الأمر الذي يؤكد بشكل يومي على قرار الحكومة الإسرائيلية الهادف إلى تدمير مبدأ حل الدولتين، والإبقاء على وضع الاحتلال القائم، كما يؤكد على غياب شريك السلام الإسرائيلي عملياً.

لقد تجاهل ليبرمان في تصريحاته الحديث عن الأزمة المفتعلة التي أودت بحياة المفاوضات، والتي تتمثل في رفض الحكومة الإسرائيلية الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين، وفقاً للاتفاق الثلاثي الأمريكي الفلسطيني الإسرائيلي، ويوحي ظلماً وعدواناً بأن الطرفان كانا على وشك توقيع اتفاق لاستمرار المفاوضات، وهو يدرك أن عدم الإفراج عن الدفعة الرابعة هو الذي أدى إلى توقف المفاوضات بين الجانبين، وأن الحكومة الإسرائيلية تتحمل كامل المسؤولية عن هذا القرار وتداعياته.

وحذرت الخارجية المجتمع الدولي من خطر الوقوع في هذا الفخ الاعلامي الإسرائيلي الهادف لنقل مسؤولية فشل كل مشاريع التسوية من الجانب الإسرائيلي الذي لم يخف يوماً معاداته لها وعمله الحثيث ضدها، وتحميله الجانب الفلسطيني كل هذا العبء.

ويعتقد المسؤولون الاسرائيليون أن تكرار الكذب من قبلهم قد يقنع المجتمع الدولي بصدقية ادعاءاتهم، رغم انكشافها أمام هذا المجتمع الدولي، وإن استغلالهم المنابر الاعلامية بشكل متواصل ومتكرر قد يخلق حقائق كاذبة يحتمون خلفها، ويبتزون من خلالها نفس المجتمع الدولي الذي احتفظ حتى اللحظة بمواقف حيادية حرصاً على حماية فرصة السلام والمفاوضات. إلاَ أن تمادي المسؤولين الإسرائيليين في تصريحاتهم يستوجب وقفة مسؤولة من قبل هذا المجتمع الدولي، لتحديد المسؤولية عن هذا الفشل وكل ما سبقه أيضاً.