الأحد: 06/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

إطلاق حملة للحفاظ على ما تبقى من تين قرية تل

نشر بتاريخ: 07/05/2014 ( آخر تحديث: 07/05/2014 الساعة: 19:07 )
نابلس -معا- شرعت الإغاثة الإسلامية فرنسا و الإغاثة الزراعية و وزارة الزراعة بتنفيذ حملة واسعة لمكافحة آفة حفار الساق التي تفتك بأشجار التين في قرية تل، وانطلقت فعاليات الحملة من أمام ساحة مجلس قروي تل بحضور ممثلين عن محافظة نابلس ومديرية الزراعة و بمشاركة واسعة من قبل مزارعي التين في القرية وساعدهم في ذلك يوم أمس عشرات من متطوعي ومهندسي الإغاثة الزراعية.

وتهدف هذه الحملة الوقائية من أجل القضاء على آفة حفار الساق الاستوائي التي تسببت بشكل مباشر في تراجع المساحات المزروعة بمحصول التين وأدت إلى انخفاض الإنتاج ليصل ل 50 % حسب ما تشير إليه المعطيات المحلية.

وتستمر هذه الحملة على مدار عدة أيام متواصلة من الرش الجماعي لكافة أشجار التين وطلاءها بمادة "الشيد" من أجل حماية نحو 4300 شجرة تمتد على 400 دونم يعتاش منها نحو 100 عائلة.

250 الف دولار للخسائر السنوية للتين
وأشار منسق المشاريع في الإغاثة الزراعية ، مقبل أبو جيش، إلى أن هذه الحملة تأتي نتيجة استجابة الإغاثة الإسلامية فرنسا لتمويل هذا المشروع للحفاظ على ما تبقى من اشتال تين، فقد تبين من خلال الدراسة الميدانية أن حشرة حفار الساق خلال الأربع سنوات الماضية قد تسببت في تناقص مساحة الأراضي المزروعة بالتين لما يقارب 500 دونما.

موضحا أن عمليات المكافحة الفردية لا تؤدي إلى نتائج فعالة فقد بات من الأهمية البالغة التدخل لمساعدة المزارعين في برنامج مكافحة جماعي متكامل يشمل العمليات الزراعية السليمة من حراثة وتسميد وغيرها بالإضافة الى إجراء عملية رش جماعي للأشجار ومحيطها بميد حشري مناسب.
وقدرت الدراسة الخسارة السنوية للإنتاج بنحو 250 ألف دولار أمريكي، لذلك تعد هذه الحملة ثمرة تعاون بين جميع الأطراف لمساعدة المزارع الفلسطيني في الحفاظ على مورث هذه الشجرة.

وبالرغم من أن اشجار التين تزرع في كثير من المحافظات الفلسطينية على مر السنين ، الا ان تل تشتهر عن غيرها من المدن في انتاج التين، كما تعتمد عليه كثير من العائلات الفلسطينية كمصدررئيسي للدخل، ويحظى محصول التين في قبول واسع من قبل المستهليكن كما تتفاوت أسعار السوق من سنة إلى أخرى، ومن صنف لآخر؛ حسب عوامل العرض والطلب.

المكافحة امرأ ضروريا
أشار وكيل مساعد شؤون المجالس الزراعية، محمد الشحبري، إلى أن مكافحة حشره ساق التين أمر ضروريا لأنه يشكل تهديد على قطاع التين في المنطقة، مؤكدا أن الوزارة وضعت مكافحة الحشرة من ضمن أولوياتها، حيث سيتم استخدام المكافحة الكيماوية والعضوية للحد من انتشار الحشرة بعد أن أصبحت تهدد مصدر الرزق للعديد من العائلات في القرية والمنطقة.

ضرورة الإلتزام بمواعيد الرش
تصيب حشرة حفار ساق التين الاستوائي ساق الأشجار القوية ذات العصارة الغزيرة التي تعتاش داخلها وتحفر أنفاق في أعماقها، وتظهر هذه الآفة ذات اللون الأسود المزرق والحجم الكبير مع بداية شهر حزيران 6 قبيل إنتاج ثمار التين، ويتركز العلاج في مكافحة الحشرة الكاملة قبل أن تتم عمليات التكاثر داخل عمق الخشب.
ونوه المهندس الزراعي عرفات اشتية، الناشط في هذه الحملة ، أن نشاط هذه الآفة يبدأ في فصل الربيع ويستمر ظهور الحشرات البالغة طوال فترة الصيف وبالتالي يجب التدخل باجراء الرشة الاولى بميد حشري مناسب مع بداية ظهورها، وتكرار عملية الرش بعد شهر من الرشة الأولى للقضاء على الحشرات الجديدة التي تخرج من الشرنقات، ولضمان نجاح عملية المكافحة، لابد من أن يحرص المزارع على قص وإزالة كافة الأفرع المصابة وتنظيف الحقل من كافة المخلفات المجودة بالحقل.
18 صنف من التين يزرع في تل

يشتهر مزارعو قرية تل الواقعة جنوب غرب مدينة نابلس بزارعة نحو 18 صنفا من التين ومن بينها: العناقي الذي يمتاز بعنقه الطويل، والعسالي الذي اشتهر هذا النوع بهذه التسمية من شدة حلاوته كالعسل ونظرا لأن الثمرة كبيرة ذات لون أشهب، في حين تشكل ثمار الخرطماني المستطيلة حلاوة من نوع آخر بلون شفاف، والخضاري والبياضي وغيرهم من الأصناف
قلائد القطين
وفي موضوع ذي صلة في التين ، يقول المزارع ابو محمد، انه في الماضي كان هناك اهتماما كبيرا من قبل اهالي تل بعمل القطين وهو عبارة عن جمع الثمار المتساقطة من تحت الشجر وضعها في مكان جاف، لبضعة أيام حتى يصبح تيناً مجففاً، ثم ترص بالكفين لتتحول من الشكل الكروي إلى المنبسط، وتحفظ الثمار في خيط على شكل قلائد، ولكن في الآونه الاخيرة هناك تراجع كبير لهذه الظاهرة عند المزارعين.