السبت: 11/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

وزير الأوقاف الأردني:سلطات الاحتلال لا تراعي الاتفاقيات والتشريعات

نشر بتاريخ: 07/05/2014 ( آخر تحديث: 07/05/2014 الساعة: 23:20 )
القدس- معا - أكد وزير الأوقاف الأردني هايل داوود أن زيارته الى فلسطين ومدينة القدس ما هي إلا تأكيد على الحق التاريخي والسياسي والإسلامي فيها واستمرارية للعهدة العمرية، موضحا ان الرعاية الهاشمية على مقدسات القدس ستبقى حتى تتحرر من الاحتلال وتعود الى أهلها وأصحابها الشرعيين ليمارسوا حقوقهم الشرعية عليها بسيادة كاملة وشرعية غير منقوصة .

جاء ذلك خلال زيارة للمسجد الأقصى المبارك، قام بها الوزير داوود، برفقة مدير متابعة شؤون القدس وشؤون المسجد الأقصى بوزارة الأوقاف المهندس عبد الله العبادي، وأستقبله بالمسجد الأقصى المبارك رئيس مجلس الأوقاف الشيخ عبد العظيم سلهب، ومدير عام دائرة الأوقاف وشؤون المسجد الأقصى عزام الخطيب ومدير المسجد الأقصى عمر الكسواني وموظفي دائرة الأوقاف، كما رافق الوفد وزير القدس المهندس عدنان الحسيني ونائبه عبد الله صيام ، ومدير عام دار الأيتام الاسلامية الصناعية الشيخ تيسير إسحاق الرجبي، ورئيس وحدة شؤون القدس للشؤون الاجتماعية المحامي عزام الهشلمون.

وأثنى الوزير الاردني هايل داوود خلال زيارته للأقصى على العلاقة المتينة بين الشعبين الشقيقين والتي تجسدت معالمها بعد تأكيد الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين على الرعاية الهاشمية للمقدسات في آذار من العام الماضي ، منوها إلى أن وزارته في عمان تقوم بتنفيذ هذه الوصاية والرعاية من خلال مجلس أوقاف القدس والمديرية العامة للأوقاف الإسلامية وشؤون المقدسات .

وشدد الوزير داوود على وقوف الأردن ملكا وحكومة وشعبا الى جانب الاشقاء في فلسطين في تصديهم للمخططات الإسرائيلية التهويدية والساعية الى
النيل من المقدسات الاسلامية والمسيحية ، وتنفيذا للتوجيهات الدائمة من الملك عبد الله الثاني استمرار لتعليمات وتوصيات المغفور له الملك حسين بن طلال .

وقال الوزير داوود:" أتينا للاطلاع على أرض الواقع ما تواجهه هذه المقدسات من تحديات وإنتهاكات إسرائيلية وعدم مراعاة سلطات الاحتلال لكل الإتفاقيات والتشريعات الدولية ومحاولتها النيل من قدسية هذه المقدسات وإسلاميتها ، وجاءت هذه الزيارة في ظل الظروف التي تعيشها المقدسات هذه الأيام، حيث ازدات هجمة سلطات الاحتلال الاسرائيلي عليها."

وأعرب الوزير هايل داوود عن فرحته لزيارة القدس والمسجد الأقصى، والتي امتزحت بالحزن بسبب سيطرة الاحتلال على المدينة ومقدساتها."

من جانبه تحدث الشيخ عبد العظيم سلهب رئيس مجلس الأوقاف خلال استقبال الوزير الأردني والوفد المرافق له عن الانتهاكات والاستفزازات الإسرائيلية في الأقصى، مُثمنا الموقف الأردني المتصدي للأطماع الإسرائيلية في المسجد الأقصى والرعاية الدائمة لهذا المكان المقدس .

كما أطلع فضيلة الشيخ سلهب والشيخ عزام الخطيب مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى الوزير الاردني والوفد المرافق على النشاطات التي تقوم بها الدائرة حفاظا على قدسية المسجد الاقصى، رغم المعيقات الإسرائيلية المبرمجة والهادفة الى السيطرة على هذا المكان المقدس وخلق وقائع جديدة تمسح الصبغة الإسلامية الخالصة عنة .

وثمنا الرعاية الهاشمية الأردنية للاماكن المقدسة مستعرضين انجازات عدة قامت بها دائرتهما والتي لولا هذه الرعاية لما تحققت حفاظا على إسلامية
وعروبة المسجد الأقصى.

زيارة وزير القدس

من جانبه أثنى وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني على الدور الأردني ملكا وحكومة وشعبا على الاهتمام بالشأن الفلسطيني من حيث دعم الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها الأبدية القدس الشريف، وعلى الرعاية الهاشمية للاماكن المقدسة في هذه المدينة وخاصة المسجد الأقصى المبارك .

وأستعرض خلال استقباله في مكتبه بضاحية البريد وزير الأوقاف الأردني والوفد المرافق والذي يزور دولة فلسطين بدعوة من نظيره الفلسطيني الدكتور محمود الهباش وبحضور السفير الأردني في فلسطين خالد الشوابكة الأوضاع الفلسطينية عامة ومدينة القدس على وجه الخصوص، وما يكابده أهلها من معاناة جراء الممارسات الإسرائيلية اللاانسانية وتجاوز الخطوط الحمراء في العلاقات الثنائية والعلاقات مع العالم العربي والإسلامي من خلال الانتهاكات المتكررة لحرمات الأماكن المقدسة والاقتحامات المتطرفة من جانب المستوطنين المدعومين من حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل للمسجد الأقصى المبارك ، وتوسيع رقعة الاستيطان بكافة أشكاله وعدم الكف عن الحفريات أسفل البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك والعمل على تغيير معالم المدينة المقدسه في محاولة مكشوفة لتزوير التاريخ وقلب الحقائق وخلق وقائع جديدة تهدف الى قطع الطريق على اقامة دولة فلسطينية مستقلة ومترابطة وسلخ مدينة القدس عن محيطها الفلسطيني والعربي الاسلامي المسيحي والدولي .

وأكد الحسيني على عمق العلاقات الاخوية بين الشعبين الفلسطيني والاردني و تميزها ومتانتها مشيرا الى انة لا يمكن لاي دسيسة ان تخترقها او توقع بين الشعبين الشقيقين سواء عبر التلويح بمهزلة الوطن البديل او غيرها ، مشددا ان الاردن للاردنيين وفلسطين للفلسطينيين وكلا الكيانين للعرب والمسلمين أجمع ، داعيا الى تعزيز أوجة التعاون والتنسيق بين الجانبين في جميع المجالات لما في ذلك من منافع مشتركة ورفع لمعنويات المقدسيين وتكريس للحق الفلسطيني في هذة المدينة المقدسة ودحض للروايات الاسرائيلية المزيفة، وتعزيزا للحقوق الثابتة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني .

واصطحب الحسيني الوفد الاردني بجولة في مدينة القدس بدأها بزيارة بطريركية الروم الارثوذكس تأكيدا على وحدة الشعب الفلسطيني مسيحييه مسلميه في التصدي لمخططات الاحتلال التهويدية للمدينة المقدسة وهو ما اكده غبطة البطريرك .