الثلاثاء: 08/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

عيسى: المسيحية والإسلام يدعوان للمحبة والرحمة بين الناس

نشر بتاريخ: 08/05/2014 ( آخر تحديث: 08/05/2014 الساعة: 10:17 )
القدس- معا - أكد الدكتور حنا عيسى – امين عام الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات أننا كفلسطينيين ننطلق من أهمية مفهوم التعايش والتسامح والحوار بين الحضارات بدلا من صراع الحضارات وصراع الأديان والقوميات والطوائف والمذاهب على اعتبار أن الإنسان هو محور كل الديانات والحضارات وهو الذي صنع الحضارة قبل الديانات السماوية الثلاث (اليهودية، المسيحية، والإسلام) وكان هو الذي يبني أي أن الأمر يتعلق بالإنسان وليس لكونه أصبح ذو معتقد ديني.

وأضاف الدكتور عيسى قائلا بان المسيحية بحد ذاتها كديانة بعيدة عن الانغلاق و التزمت، لان المسيحيين في فلسطين في حالة التعايش المشترك مع إخوانهم المسلمين والذين معا يشكلون الشعب الفلسطيني الواحد الموحد.. ونحن نعتقد أن القران الذي قراه المسلم والمسيحي والقران هو المصدر الأساسي للإسلام يعطي أكثر من دليل على قبول الأخر.

واضاف أننا في فلسطين نعتبر أنفسنا أصحاب قضيه عادلة، لذا نضالاتنا المشتركة كمسيحيين ومسلمين تؤكد على ثباتنا وحرصنا واندفاعنا للعيش المشترك الذي يجمعنا حول مجمل القضايا الوطنية والثقافية والحضارية.

واختتم الدكتور عيسى قائلا أن المسيحية تدعو إلى المحبة بين الناس وكذلك الإسلام يدعو إلى المحبة، وان المسيحية تدعو إلى الرحمة وكذلك الإسلام يدعو إلى الرحمة، فالأساس في تعاليم الأديان هو الإنسان والعمل لخير الإنسان هو محور الأديان وانطلاقا من ذلك فان مواصلة الحوار يزيد من التفاهم والتقارب بين الجميع. وان التعايش الثقافي والحضاري بين الناس مرتبط باحترام الإنسان لأخيه الإنسان، لان فلسطين هي مهد الديانات السماوية الثلاث وبالتالي هي بلد التعايش والحوار بين الأديان .


وتابع نعم اننا في فلسطين نعمل جاهدين لنقل تجربتنا الأخوية كمسلمين ومسيحيين للبلدان والشعوب الأخرى بهدف تعزيز مبادئ التسامح والوفاق بين الأمم ونتعلم كذلك حوار الحضارات والثقافات من الشعوب الأخرى التي لها تجارب في هذا الحقل لتكريس مبادئ التعايش السلمي بين الشعوب والدول.