ادعيس في لقاء مفتوح مع طالبات مدرسة بنات فرعون الثانوية

طولكرم- معا - ألقى الشيخ يوسف ادعيس رئيس المحكمة العليا الشرعية رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي محاضرة مطولة حول قانون الاحوال الشخصية المعمول به في الأراضي الفلسطينية أمام طالبات مدرسة بنات فرعون الثانوية في محافظة طولكرم بحضور عدد من أصحاب الفضيلة قضاة الشرع الحنيف وممثلين عن محافظ محافظة طولكرم اللواء عبد الله كميل ومديرة التربية والتعليم نائلة عودة ولفيف من المدرسين والمدرسات لعدد من مدارس المنطقة ومشرفي التربية الاسلامية في المديرية .

وفي بداية اللقاء بداية رحبت مديرة مدرسة بنات فرعون الثانوية الأستاذة لينا سلمان بالحضور مبينة أهمية هذا اللقاء وأهمية توطيد العلاقة بين أفراد المجتمع المدرسي والمؤسسات الرسمية لا سيما ديوان قاضي القضاة من خلال تكثيف اللقاءات التربوية الهادفة والداعمة والمساندة للمنهاج.

بدورها قالت الأستاذة سلافة صوالحة مديرة دائرة الإرشاد والإصلاح الأسري في ديوان قاضي القضاة عن أهمية مثل هذه اللقاءات الهادفة مشيرة إلى أن دائرة الإرشاد الأسري تهدف من خلال عملها إلى تقوية أواصر التعاون والتفاهم بين أفراد الأسرة من خلال عديد النشاطات التي تستهدف طلبة المدارس مما ينعكس على تحسين المناخ الأسري بشكل خاص على اعتبار ان طلابنا هم قادة المستقبل.

ومن خلال محاضرته تحدث الشيخ يوسف ادعيس حول عمل المحاكم الشرعية في فلسطين ودورها في حفظ الحقوق للمواطنين وخاصة النساء والاطفال بما يكفله الشرع والقانون، وتطرق إلى التعقيدات التي تحكم عمل القضاء الشرعي حيث ان الضفة الغربية تعمل ضمن قانون الاحوال الشخصية الاردني القديم الذي يحمل رقم 61/1976 وقطاع غزة يعمل بالقانون المصري والقدس الشريف تتبع ديوان قاضي القضاة الاردني وفي الداخل الفلسطيني عام 1948 يعمل ضمن خليط من القوانين الشرعية والمدنية.

وأوضح ان قانون الاحوال الشخصية الجديد الذي هو الآن بانتظار المصادقة عليه من قبل أصحاب القرار يعالج العديد من الإشكاليات القانونية التي تحكم العلاقة بين أفراد الأسرة والمجتمع ، وتحدث عن العديد من التعميمات التي صدرت من قبل كالخلع والتفريق للنزاع والشقاق وقضايا التخارج والإرث والتي أسهمت بشكل مباشر في حل كثير من القضايا العالقة امام المحاكم لانعدام السند القانوني لها.

وفي نهاية اللقاء تم فتح باب النقاش والأسئلة للمشاركين حيث أجاب الشيخ عن جميع استفسارات الحضور التي كان في معظمها من قبل الطالبات والمدرسات.