الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مسيرة برام الله تطالب بتوسيع دائرة التضامن مع إضراب الأسرى الإداريين

نشر بتاريخ: 09/05/2014 ( آخر تحديث: 09/05/2014 الساعة: 18:19 )
رام الله - معا - طالب المشاركون في جمعة التضامن مع الأسرى الإداريين، في مدينة البيرة، اليوم، إلى ضرورة توسيع دائرة التضامن مع الإضراب المفتوح عن الطعام الذي أعلنه الأسرى الإداريون منذ 16 يوماً.

وأدى مئات المواطنين صلاة الجمعة في ساحة بلدية البيرة، تضامنا مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام لليوم السادس عشر على التوالي، للمطالبة بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري.

وشدد خطيب الجمعة على ضرورة التكاتف والتوحد خلف إضراب الأسرى الإداريين، حتى تحقيقهم النصر على الاحتلال وسياساته العنصرية، التي تحتجز حريتهم دون مبرر أو تهم واضحة ومحددة، وإنما وفق ما تدعيه من ملفات سرية.

كما طالب المصلين، وأبناء شعب فلسطين بتكثيف الفعاليات الداعمة لإضراب الأسرى الإداريين، وللأسرى عموما، حتى الإفراج عن آخر أسير من سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وبعد الانتهاء من الصلاة، انطلقت مسيرة صوب دوار المنارة في مدينة رام الله، رفعت خلالها أعلام الفصائل الوطنية والإسلامية، والعلم الفلسطيني، وردد المشاركون فيها هتافات التأكيد على الوحدة الوطنية الفلسطينية، التي تجسدت عبر الخروج في مسيرة واحدة دعما للأسرى المضربين.

وأعلن وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع عن أن القيادة والشعب الفلسطيني لن تسمح لسلطات الاحتلال الإسرائيلي بالاستفراد بالأسرى في هذه المعركة التي يخوضونها من أجل إنهاء سياسة عنصرية هي سياسة الاعتقال الإداري، التي لا تستند إلى قانون أو تهمة واضحة، وإنما هي نهج تنفرد فيه دولة الاحتلال من بين دول العالم.

واعتبر قراقع أن المشاركة الجماهيرية الواسعة، في صلاة الجمعة، وفي المسيرة استفتاء شعبيا ورسالة للعالم بأن حرية الأسرى، وحرية فلسطين هي القضية الأساسية، ودون رفع معاناتهم لن يكون سلام أو استقرار.

وحمل قراقع حكومة الاحتلال المسؤولية عن الجريمة التي ترتكب بحق الأسرى المضربين عن الطعام، وفرض عقوبات عليهم عبر منع الملح عنهم، ومنعهم من زيارة المحامين، وتشتيتهم عبر السجون وتحويلهم إلى العزل، داعيا أبناء الشعب الفلسطيني للوقوف خلف الأسرى في هذه المعركة الحاسمة.

من جهته؛ قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس إن الأسرى الإداريين علقوا الجرس، وأمامنا فرصة لدفن هذا القانون العنصري، قانون الاعتقال الإداري، مبينا أن الجماهير هي التي ستحسم انتصار الأسرى الإداريين وإنهاء قانون الاعتقال الإداري.

وأضاف فارس أن الجماهير الفلسطينية هي التي تقرر إن كان هذا الإضراب سينتصر وينهي معه الاعتقال الإداري، أو ستفتح الطريق أمام تغول هذا القانون، مطالبا أن تكون هذه القضية شأن كل فلسطيني، لأن الأسرى سيحققون في حال انتصارهم نصرا مضاعفا وسيمضون إلى خطوات أخرى.

وبدوره، أكد الأمين العام للهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان أن سلطات الاحتلال فرضت إجراءات عقابية على الأسرى المضربين ظنا منها أنها بذلك ستكسر إضرابهم، مضيفا: مطلوب تحركات مستمرة لنصرة الأسرى، لأن الحراك يقصر من عمر الإضراب، ويسرع في تحقيق النصر'.

ودعا شومان جماهير الشعب الفلسطيني إلى المشاركة في مهرجان واعتصام أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة البيرة، يوم الثلاثاء المقبل، نصرة للأسرى الإداريين.

بدوره، قال الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، د. مصطفى البرغوثي إن المسيرات الجماهيرية التي خرجت اليوم بعد صلاة الجمعة، في جميع مدن الضفة الغربية وقطاع غزة، للتضامن مع الاسرى الاداريين تميزت بانها كانت مسيرات وحدوية.

وأضاف د. البرغوثي إن هذه الفعاليات تساهم في تغيير ميزان القوى لصالح شعبنا ضد الاحتلال والاستيطان ونظام الفصل العنصري.

وأشار إلى أن الاعتقال الاداري يمثل أبشع أنواع خروقات حقوق الانسان، الذي لا يوجد له مثيل في جميع دول العالم ، وحتى الدول التي أصدرت قوانين الطوارئ التي تستخدمها اسرائيل مثل بريطانيا ألغت هذه القوانين رغم أن اسرائيل المستبدة ما زالت تستعملها، لذلك يجب العمل على اسقاطها.

ودعا د. البرغوثي جميع ابناء الشعب الفلسطيني للمشاركة في اوسع حملة للتضامن مع الاسرى الاداريين الذين دخل اضاربهم اليوم ال17 على التوالي.