جاسوس إسرائيلي في فتحة تهوية غرفة نائب الرئيس الأمريكي
نشر بتاريخ: 10/05/2014 ( آخر تحديث: 11/05/2014 الساعة: 09:04 )
بيت لحم- معا - عادت صحيفة " نيوزويك " الأمريكية التي نشرت قبل أكثر من أسبوع تقريرا عن تجاوز عمليات التجسس الإسرائيلية التي تستهدف أمريكا للخطوط الحمر نهاية الأسبوع الحالي إلى نشر تقرير أخر تضمن شهادات إضافية قدمها رجال استخبارات أمريكيون على علاقة بمكافحة التجسس الإسرائيلي اكدوا جميعهم اتساع عمليات التجسس الإسرائيلية على الأراضي الأمريكية .
ونقلت الصحيفة عن مصادر استخبارية أمريكية وأخرى داخل الكونغرس الأمريكي قولها بان إسرائيل وسعت من نطاق عملياتها التجسسية التي تستهدف الولايات المتحدة على مدى العقد الماضي لكنها "إسرائيل " تحظى بتعامل خاص من قبل أجهزة تطبيق القانون الأمريكي يتيح لها الإفلات بعملياتها التجسسية دون عقاب.
وقال مصدر استخباري كبير للصحيفة بعد نفي إسرائيل تفاصيل التقرير السابق واتهامها للصحيفة بتوجهات لا سامية يمكن استشفافها من تفاصيل التقرير الذي اتهمها بالتجسس "بان عمليات التجسس الإسرائيلية اتسعت منذ سنوات طويلة " .
ونقلت الصحيفة عن مصدر استخباري كبير أخر على علاقة مباشرة بمكافحة عمليات التجسس الإسرائيلية قوله "لا يوجد للتقرير الذي يوضح عمليات التجسس الإسرائيلية أية أبعاد أو إشارات لا سامية بل يرتبط هذا التقرير بسؤال واحد فقط لماذا تقابل عمليات التجسس الإسرائيلية بالرحمة والرأفة وتواجه بكف ملفوف بالحرير ؟ ماذا لو قامت اليابان أو الهند بما تقوم به إسرائيل ؟ بكل تأكيد ستثار فضيحة ضخمة ".
وضربت الصحيفة مثالا للتدليل على حجم ووقاحة عمليات التجسس الإسرائيلي ضد أركان الإدارة الأمريكية حيث تعرض نائب الرئيس الأمريكي الأسبق "الغور " أثناء زيارته لإسرائيل قبل 16 عاما لعملية تجسس مباشرة حيث يكمن جاسوس إسرائيل داخل أنابيب التهوية " التبريد " الخاصة بغرفة "الغور "داخل الفندق .
وقص رجل استخبارات أمريكي كبير للصحيفة ما جرى مع نائب الرئيس الأمريكي قائلا "حين كنت وحيدا داخل غرفة الحمام الخاص بغرفة نائب الرئيس الأمريكي في الفندق سمعت صوت احتكاك وتلميع معدن فجاء رجال المهام الخاصة وفحصوا غرفة "الغور" وتركوا الغرفة باستثناء واحد بقي فيها وساد الهدوء المطلق الغرفة وحينها سمع العميل الأمريكي ضجة داخل فتحة التبريد وشاهد "ابجورة" الفتحة تتحرك من الداخل وفجأة رأى شابا اخذ يخرج من الفتحة داخل عرفة نائب الرئيس الأمريكي حينها اصدر العميل الأمريكي صوتا يشبه السعال وحينها فقط عاد العميل الإسرائيلي مرة أخرى إلى داخل الأنبوب".
وقالت الصحيفة إن الطريقة التي تعامل بها العميل الأمريكي "السعال" تشير إلى طريقة "العدو الصديق" "frenemies" التي تتبعها أمريكا اتجاه عمليات التجسس الإسرائيلية والتي انتهت بالتكتم التام على العملية التي استهدفت "الغور" فيما نقلت الصحيفة عن ضابط مخابرات أمريكي رفيع تأكيده بان التجسس الإسرائيلي يستهدف ضباط في سلاح البحرية الأمريكية ممن يزورون موانئ حيفا وكذلك مسؤولين كبار في الصناعات الفضائية وعلماء أمريكيين .