الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الوزير الشرافي يترأس بعمان جلسة الحد من الفقر والتشغيل

نشر بتاريخ: 11/05/2014 ( آخر تحديث: 11/05/2014 الساعة: 11:13 )
عمان - معا - افتتحت في العاصمة الأردنية عمان، أعمال مؤتمر وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في دورته الـ33، تحت عنوان "أولويات التنمية المستدامة في المنطقة العربية لأهداف التنمية المستدامة بعد عام 2015". بمشاركة وحضور الدكتور كمال الشرافي وزير الشؤون الاجتماعية في دولة فلسطين.

وتبحث هذه الدورة، التي تنظمها وزارة التنمية الاجتماعية الأردنية، بالتعاون مع جامعة الدول العربية، بمشاركة وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، أولويات التنمية المستدامة في الدول العربية وأهدافها ومؤشرات أدائها، سعيا لتحقيقها في مرحلة ما بعد عام 2015، وكذلك مدى تحقيق الدول العربية للأهداف الإنمائية للألفية في ضوء مؤشرات أدائها الفعلية.

وأكد د. كمال الشرافي الذي ترأس جلسة الحد من الفقر والتشغيل والعمل اللائق وخاصة الشباب في إطار أجندة التنمية ما بعد 2015 ، على أهمية العمل العربي المشترك والتنسيق والمتابعة، من أجل تحقيق تنمية مستدامة في المنطقة العربية.

وخلال المؤتمر الذي ترأست دورته السيدة ريم أبو حسان وزيرة التنمية الاجتماعية الأردنية، تطرق الشرافي في مداخلته إلى صعوبة الحديث عن التنمية والصمود في ظل نتائج وإحصائيات غير مرضية حول مدى تحقيق الدول العربية للأهداف الإنمائية للألفية في ضوء مؤشرات أدائها الفعلية، حيث قال"إذا كانت هذه الإحصائيات صورة لبلداننا ، فليس من السهولة علينا أن نتحدث عن التنمية والنهوض في ظل هذه النتائج، نحن الآن في أزمة حقيقية وعلينا حشد الجهود والهمم للخروج من هذه الأزمة وما بعد الأزمة".

وأكد الشرافي أن العدو الأول للتنمية في فلسطين والعالم العربي بشكل عام هو دولة الاحتلال الاسرائيلي وممارساتها العدوانية والتوسعية، وقال أن الاحتلال سعى إلى تدمير مقومات وأسس المجتمع الفلسطيني عبر السيطرة على موارده الطبيعية وارضه ومياهه وهو يواصل السيطرة على المعابر والحدود والأجواء ويفرض الحصار المشدد على كل الأراضي الفلسطيني، لكن الشرافي أشار إلى أن النضال الوطني الفلسطيني لا يقتصر على المجابهة السياسية والوطنية بل يشمل كل جوانب الحياة بما فيها التعليم والثقافة والصحة والاقتصاد وبرامج الخدمات الاجتماعية، حيث أن برامج وزارة الشؤون الاجتماعية في فلسطين تسعى لتعزيز صمود الإنسان الفلسطيني على ارضه، وإشراك كل فئات المجتمع بما في ذلك الفئات الضعيفة والمهمشة في مسيرة النضال لانتزاع الحرية والاستقلال.

وشدد الشرافي على أن مشاريع الاحتلال وخططه العدوانية لا تستهدف الشعب الفلسطيني فقط بل تطال كل مجحاولة للتنمية والنهوض في العالم العربي، الذي تطمح تل ابيب إلى إبقائه غارقا في دائرة التبعية والتخلف لكي يتسنى لها إحكام سيطرتها على المنطقة.

كما وركزت أعمال الدورة على آليات تعزيز العمل الاجتماعي المشترك، حيث جرى استعراض القرارات التي اتخذتها الدورات السابقة للمجلس، إلى جانب استعراض آفاق تطوير العمل العربي المشترك في الفترة القادمة والتوصيات التي رفعتها اللجنة الفنية المصغّرة المعنية برسم التوجهات المستقبلية.