"مدى": الاعتداءات على حرية الصحافة تواصلت خلال نيسان الماضي
نشر بتاريخ: 11/05/2014 ( آخر تحديث: 11/05/2014 الساعة: 12:43 )
غزة- معا - تواصلت الاعتداءات المتنوعة والخطيرة على حرية الصحافة في دولة فلسطين المحتلة خلال شهر نيسان 2014، حيث رصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) انتهاكات لقوات الاحتلال الاسرائيلي تمثلت بالاعتداء المباشر بالرصاص المعدني والضرب والمنع من التغطية والمنع من السفر والاحتجاز والتهديد. اما الانتهاكات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة فقد تمثلت بالمنع من التغطية والتهديد والاستدعاء للتحقيق.
انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي:
ألقى أحد المستوطنين حجراً كبيراً على سيارة مدير تحرير موقع مفوضية العلاقات الوطنية زاهر أبو حسين (46 عاماً)، أثناء توجهه لمدينة رام الله من مخيم الجلزون، وذلك يوم الأحد الموافق 6/4/2014. كما احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي طاقم وكالة وفا (المصور حذيفة سرور،المراسل يزن طه، والسائق فادي كفاية) أثناء توجههم إلى قرية النبي صالح من أجل تغطية المظاهرات السلمية هناك من قبل أهالي القرية احتجاجا على قيام الاحتلال بإغلاق البوابة الموجودة على مدخلها، وذلك يوم الاثنين الموافق 14/4/2014.
واعتدت قوات الاحتلال على مجموعة من الصحفيين أثناء تغطيتهم لاقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى في مدينة القدس وهم: مراسلة القدس نت ديالا جويحان، مصور قناة الجزيرة وائل السلايمة، مصور وكالة الأسوشيتد برس محفوظ أبو ترك، مراسلة ومصورة صحيفة القدس منى القواسمي والمصور الصحفي الحر سعيد القاق، وذلك يوم يوم الأحد الموافق 20/4/2014. واعتدت أيضاً على مصور وكالة ABA عبد الحفيظ الهشلمون أثناء تغطيته لمواجهات اندلعت مدينة الخليل بين قوات الاحتلال وطلبة من جامعة الخليل، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 22/4/2014. كما منعت مراسل فضائية الأقصى صهيب العصا (27 عاماً) من السفر عبر معبر الكرامة لحضور مؤتمر منتدى فلسطين للإعلام في اسطنبول، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 22/4/2014. واصابت مصور وكالة الاناضول التركية معاذ مشعل بجراح في ساقيه أثناء تغطيته للمسيرة السلمية الأسبوعية في قرية النبي صالح شمال غرب مدينة رام الله، وذلك يوم الجمعة الموافق 25/4/2014.
وقامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإرسال كتاب إلى تلفزيون وطن في مدينة رام الله، طالبته فيه بالتوقف عن البث بشكل فوري وإلا ستتخذ إجراءات بحقه، وذلك يوم الخميس الموافق 24/4/2014.
الانتهاكات الفلسطينية:
استدعى جهاز المخابرات العامة في نابلس المصور في وكالة ترانس ميديا حازم ناصر (24 عاماً) للتحقيق، وذلك يوم الجمعة الموافق 4/4/2014. كما تلقى مراسل موقع القدس دوت كوم مهند العدم تهديداً مباشراً "بالقتل وتصفية الحساب" عبر اتصالٍ هاتفي إثر قيامه بنشر صورة لمنتج من المستوطنات الاسرائيلية خلال تغطيته لوقائع مؤتمر عقدته جمعية حماية المستهلك للإعلان عن مهرجان القدس للتراث والإبداع لعام 2014 في بلدة الرام شمال مدينة القدس، وذلك الإثنين الموافق 7/4/2014.
وحاول رجال أمن بزي مدني منع طاقم تلفزيون فلسطين اليوم (المراسل جهاد بركات، المصور حسني عبد الجليل) من تغطية احتجاج عدد من النشطاء على عرض فني لفرقة هندية على مسرح القصبة في رام الله بسبب قيامها بالعرض في تل أبيب، وذلك يوم السبت الموافق 12/4/2014.
وفي قطاع غزة تعرّضت الصحفية عروبة عثمان، التي كانت تعمل في وكالة الرأي التابعة لحكومة حماس للتهديدات والإجراءات العقابية بعد نشرها تقريرا في صحيفة الاخبار اللبنانية عن قيام ضباط في الاجهزة الامنية في قطاع غزة بإلقاء خطب الجمعة بزيهم العسكري، وذلك بتاريخ 3/4/2014. كما قام شخص مجهول بإرسال رسالة تهديد للصحفي ساهر الأقرع تحذره من التعامل مع "نقابة الصحافيين في رام الله"، وذلك يوم السبت الموافق 12/4/2014.
إن مركز مدى يدين كافة الانتهاكات ضد الصحفيين الفلسطينيين، ويناشد الجهات الدولية الرسمية والحقوقية بالتحرك السريع لحماية الصحفيين والضغط عل الاحتلال من أجل وقف انتهاكاته، والإفراج عن الصحفي محمد منى الذي بدأ إضراباً عن الطعام قبل ثمانية عشر يوما مع حوالي 100 معتقل إداري من اجل وقف سياسة الاعتقال الإداري الغير قانوني.
كما ويطالب المركز بوقف كافة الانتهاكات الفلسطينية ضد الصحفيين، ويعرب عن قلقه لاعتداء قوات الامن الفلسطينية على عدد من النشطاء الذين عبروا عن رفضهم بطريقة سلمية لعرض فرقة هندية حي يعتبر ذلك انتهاكا لحقهم في التعبيرعن وجهة نظرهم. ان مركز مدى يرحب باتفاق المصالحة الفلسطينية ويعرب عن أمله في أن ينعكس ذلك إيجابياً على حالة الحريات الإعلامية في فلسطين، خاصةً بعد السماح للصحف الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية بالطباعة والتوزيع بحرية.
تفاصيل الانتهاكات:
(3/4) استدعى جهاز المخابرات العامة في نابلس المصور في وكالة ترانس ميديا حازم ناصر (24 عاماً) للتحقيق، وذلك يوم الجمعة الموافق 4/4/2014. وأفاد ناصر لمركز مدى بأنه تلقى اتصالاً من أحد المحققين في جهاز المخابرات للحضور فوراً يوم الخميس 3/4 ولكنه كان مشغولاً فطلب منه تأجيل حضوره لليوم التالي. وعندما ذهب إلى هناك بدأ التحقيق معه من قبل 5 محققين، وكانت الأسئلة تدور حول عمله الصحفي وبالأخص عن تقرير صحفي له حول "الاعتقال السياسي" بعد جنازة الشهيد محمد الحنبلي. وتابع ناصر: "استمر التحقيق معي لمدة 6 ساعات تقريباً، تخلله تهديد بالاعتقال والتعذيب، ومن ثم أخلي سبيلي على أن أعود مرة أخرى يوم الأحد حيث ذهبت إلى المقر في تمام الساعة 9:30 صباحا حسب طلبهم، وانتظرت ساعة ونصف حتى بدأ التحقيق معي حول ذات المواضيع، وتم اطلاق سراحي على أن أعود يوم الإثنين الموافق 21/4/2014. وأضاف ناصر: "توجهت يوم الاثنين الساعة 9:30 لمقر المخابرات وانتظرت حتى الساعة الواحدة حيث جاء أحد المحققين وطلب هويتي وبطاقتي الصحفية وهاتفي النقال من الحارس، وبعد قليل أعادها لي وقال: دير بالك على حالك ولا تتدخل فيما لا يعنيك".
(6/4) ألقى أحد المستوطنين حجراً كبيراً على سيارة مدير تحرير موقع مفوضية العلاقات الوطنية زاهر أبو حسين (46 عاماً)، أثناء توجهه لمدينة رام الله من مخيم الجلزون، وذلك يوم الأحد الموافق 6/4/2014. وأفاد أبو حسين لمركز مدى بأنه أثناء مروره بجانب برج المراقبة الإسرائيلي قرب مستوطنة بيت إيل بالقرب من رام الله، ألقى أحد المستوطنين حجراً كبيراً على سيارته حيث ارتطم بالزجاج الخلفي للسيارة وتسبب بتحطيمه". وأضاف أبو حسين: " لقد قمت بإبلاغ الشرطة الفلسطينية والارتباط العسكري الفلسطيني حيث حولا الشكوى للارتباط العسكري الاسرائيلي".
(7/4) تلقى مراسل موقع القدس دوت كوم مهند العدم تهديداً مباشراً "بالقتل وتصفية الحساب" عبر اتصالٍ هاتفي إثر قيامه بنشر صورة لمنتج من المستوطنات الاسرائيلية خلال تغطيته لوقائع مؤتمر عقدته جمعية حماية المستهلك للإعلان عن مهرجان القدس للتراث والإبداع لعام 2014 في بلدة الرام شمال مدينة القدس، وذلك الإثنين الموافق 7/4/2014. وأفاد العدم لمركز مدى بأنه أثناء تغطيته للمؤتمر لفت انتباهه أن الضيافة كانت من منتجات المستوطنات، فقام بتصويرها ونشرها مع تقرير كامل أعده حول منتجات المستوطنات يتضمن تعقيبات للمسؤولين على موقع القدس دوت كوم. وأضاف العدم" : بعد نشر التقرير تلقيت اتصالا هاتفيا من شخص عرف عن اسمه بأنه "عاهد قنام" وتخلل الاتصال الهاتفي العديد من الشتائم بالإضافة إلى تهديد مباشر بالقتل وتصفية الحساب، ولا اعرف حتى اللحظة إذا ما كان هذا الاسم حقيقي أو مستعار، إلا أنني متأكد بأن هذا الشخص مدفوع من طرف جهة مسؤولة. كما أن وكيل وزارة شؤون القدس قامت بنشر تكذيب على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي حول ما قمت بنشره في تقريري وقالت أنها قصة مفبركة، الأمر الذي من الممكن اعتباره تشهير بحقي ويمكنني من التوجه للقضاء".وأشار العدم إلى محاولة البعض منعه من نشر الخبر بحجة أنه مسيء للقدس، وبعدها طلبوا من الموقع سحبه إلا أنهم رفضوا ذلك".
(12/4) حاول رجال أمن بزي مدني منع طاقم تلفزيون فلسطين اليوم (المراسل جهاد بركات، المصور حسني عبد الجليل) من تغطية احتجاج عدد من النشطاء على إقامة عرض فني لفرقة هندية على مسرح القصبة في مدينة رام الله، بسبب قيامها بعرض فني في تل أبيب، وذلك يوم السبت الموافق 12/4/2014. وأفاد بركات لمركز مدى بأن الطاقم توجه لتغطية العرض الذي كان مقررا أن يبدأ الساعة الثامنة مساءً، وفي حوالي الساعة الثامنة والنصف بدأ الاحتجاج على العرض مما أدى لاعتقال 4 شبان. وأضاف: "أثناء تصويرنا لهذه اللحظة على درج المسرح جاء أحد رجال الأمن بلباس مدني وضرب كاميرا التلفزيون التي كانت بحوزة زميلي المصور، واستولوا عليها بالقوة، فتوجهت لداخل المسرح واستكملت التصوير بواسطة جهاز الاتصال النقال الخاص بي، كما كانت السيدة ليلى غنام محافظة مدينة رام الله متواجدة في الحدث ووعدتني بأن يتم إعادة الكاميرا". وتابع بركات حديثه قائلاً: "عندما خرجت لأبحث عن زميلي المصور، إذ باثنين من رجال الأمن يتعرضون لي ويتهمونني بأنني سبب الفتنة لأنني كنت أصور، وقام أحدهم بقرصي في ذراعي، فيما وضع الشخص الثاني قبضة يده على وجهي في محاولة للتهديد ولكنه لم يضربني، أثناء ذلك جاء شخصان بلباس مدني وعرفوا عن أنفسهم بأنهم من جهاز الأمن الوقائي وقاموا بحمايتي. أما الكاميرا فقد اصطحبني المقدم أشرف مطلق من العلاقات العامة في الشرطة لمركز شرطة رام الله الرئيسي وسلمني الكاميرا بدون حذف أي شي من المادة المسجلة".
(12/4) ارسل شخص مجهول رسائل تهديد إلى الصحفي ساهر الأقرع تحذره من التعامل مع نقابة الصحفيين، وذلك يوم السبت الموافق 12/4/2014. وأرسل الأقرع احدي الرسائل إلى مركز مدى والتي نصت على: " نحذرك بعدم التعاطي أو التعامل مع نقابة الفاسدين " الصحفيين" لسلطة رام الله، والا عندك مولودة بنت ربيها ولا تريد ان تعيش يتيمة ؟؟؟ لن نرسل لك مسجات اخرى وسيكون ردنا فعلي".
(13/4) تعرّضت الصحفية عروبة عثمان، التي كانت تعمل في وكالة الرأي التابعة لحكومة حماس للتهديدات والإجراءات العقابية بعد نشرها تقريرا في صحيفة الاخبار اللبنانية عن قيام ضباط في الاجهزة الامنية في قطاع غزة بإلقاء خطب الجمعة بزيهم العسكري. وأفادت عروبة لمركز مدى "بتاريخ 3/4/2014 نشرت تقريرا بعنوان "عسكر غزة خطباء في مساجدها" في صحيفة الأخبار اللبنانية، وبعد نشره كتب إياد البزم الناطق باسم وزارة الداخلية في قطاع غزة، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك "ان التقرير مليء بالأكاذيب"، بعد ذلك حصلت عملية تشهير بحقي ووصلتني رسائل تهديد على صفحتي على الفيسبوك، وأحدها كان من شخص اسمه (رائد أبو جراد) من وزارة الداخلة علق على بوست لي بأنني "تفيت بالصحن اللي بآكل منه" وذلك لأنني أعمل ضمن مشروع في مركز الإعلام الحكومي، عدا عن تهديدات أخرى من أشخاص لا اعرف أسمائهم. وأضافت: ردا على التقرير تم إبلاغي من الشؤون القانونية بعدم تجديد عقد عملي بالإعلام الحكومي والذي يعد إجراء عقابيا بحقي، كما قدمت وزارة الداخلية شكوى ضدي وبأـنه سيتم تحريك دعوى ضدي عن طريق النيابة العامة". وذكرت عروبة ان صحيفة الأخبار اللبنانية كانت قد نشرت توضيحا بأن مقدمة التقرير التي تقول (شيئا فشيئا تشق الفاشية طريقها الى غزة، فبعد عدد من القوانين الغريبة التي فرضتها حركة "حماس"......) هي من المحرر وليس مني.
(14/4) احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي طاقم وكالة وفا (المصور حذيفة سرور،المراسل يزن طه، والسائق فادي كفاية) أثناء توجههم إلى قرية النبي صالح من أجل تغطية المظاهرات السلمية هناك من قبل أهالي القرية احتجاجا على قيام الاحتلال بإغلاق البوابة الموجودة على مدخلها، وذلك يوم الاثنين الموافق 14/4/2014. وأفاد سرور لمركز مدى بأنه توجه إلى البلدة برفقة الطاقم حوالي الساعة الثالثة والنصف ظهراً، وأثناء مرورهم بالشارع الرئيسي قام جنود الاحتلال بمهاجمة سيارتهم وإيقافها. وأضاف سرور: "لقدة تعاملوا معنا كما لو كنا قد دخلنا معسكرا للجيش، فقد أخذوا هوياتنا الشخصية وقاموا بإنزالنا من السيارة وتفتشيها، كما أخذوا المعدات الموجودة في السيارة ورموها على الأرض وكسروا الهاتف النقال الخاص بالسائق. وأجبرونا على الركوع على ركبنا وهم يصرخون علينا "وين رايحين" وكانوا يتلفظون بألفاظ وشتائم بذيئة. وقام أحدهم بوضع السلاح على جبيني لأنني لم استطع البقاء على ركبي وعندما شرحت له بأن وضعي الصحي لا يسمح كان رده اخرس باللغة العبرية". وتابع سرور قائلاً: "بعد نصف ساعة تقريبا من الاحتجاز طلبوا مني والمراسل مغادرة المكان سيرا على الأقدام وهددونا بإطلاق النار علينا إذا لم نستجب، في حين بقي السائق محتجزاً والمعدات لغاية الساعة السابعة مساءً وبعدها أطلقوا سراحه".
(20/4) اعتدت قوات الاحتلال على مجموعة من الصحفيين أثناء تغطيتهم لاقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى في مدينة القدس وهم: مراسلة القدس نت ديالا جويحان، مصور قناة الجزيرة وائل السلايمة، مصور وكالة الأسوشيتد برس محفوظ أبو
ترك، مراسلة صحيفة القدس منى القواسمي والمصور الصحفي الحر سعيد القاق. وأفادت جويحان لمركز مدى بأنها ذهبت مع زملائها لتغطية الاقتحام الذي بدأ منذ الثامنة من صباح يوم الأحد الموافق 20/4/2014، ولكن جنود الاحتلال قاموا بالاعتداء على جميع الصحفيين المتواجدين. حيث تعرض المصور الصحفي سعيد القاق (28سنة) للدفع والضرب بالهراوات على ظهره الأمر الذي أدى لوقوعه على الأرض ونقله لمستشفى المقاصد حيث تبين وجود رضوض في جسمه. أما وائل السلامية ومحفوظ أبو ترك فقد تعرضا للدفع حيث كانا يتواجدان على منطقة مرتفعة قليلا من أجل تصوير قوات الاحتلال أثناء فحصهم لهويات النساء، واثناء ذلك جاء أحد الجنود وهجم على السلايمة ودفعه وأنزله مع ابو ترك من مكانهما بالقوة. أما القواسمي فقد تعرّضت للدفع من قبل جنود الاحتلال وتم ابعادها عن المكان بالقوة. وأضافت جويحان: أما أنا فقد تعرضت لاعتداءين في نفس اليوم حيث أثناء تصويري لحادثة قيام مستوطن باستفزاز المواطنين جاء أحد جنود الاحتلال ووضع يده على عدسة الكاميرا، فقمت بدفع الجندي في محاولة للدفاع عن عملي ونفسي، وفي هذه اللحظة تعالت صرخات المستوطن بالمطالبة باعتقالي وفرض الإقامة الجبرية علي في المنزل. والحادثة الثانية حصلت عندما كنت أصور اعتداءات الشرطة على المواطنين، حيث هجم علي أحد الجنود وحاول اعتقالي إلا أن الشبان المتواجدين مسكوه ومنعوه من ذلك، فقال لي بأن التصوير ممنوع فأجبته بأنني صحفية وأقوم بعملي وأوثق الأحداث وقمت بإبراز بطاقتي الصحفية الأمر الذي أدى لتقديم الاعتذار لي من قبل الشرطة والشرطة الجماهيرية".
(22/4) منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مراسل فضائية الأقصى صهيب العصا (27 عاماً) من السفر عبر معبر الكرامة لحضور مؤتمر منتدى فلسطين للإعلام في مدينة اسطنبول التركية، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 22/4/2014. وأفاد العصا لمركز مدى بأنه تلقى دعوة لحضور المؤتمر من الجهات المنظمة، ولكن أثناء وصوله إلى الحاجز الإسرائيلي قامت المخابرات الإسرائيلية باستدعائه ومنعته من السفر. واضاف العصا: "لقد قال لي الجندي بأنني ممنوع من السفر، وطلب منى الانتظار لحين إحضار حقائبي وأوراقي للعودة. انتظرت تقريبا أربع ساعات ونصف حتى يعيدوا لي حقائبي".
(22/4) اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على مصور وكالة ABA عبد الحفيظ الهشلمون أثناء تغطيته لمواجهات اندلعت في مدينة الخليل بين قوات الاحتلال وطلبة من جامعة الخليل، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 22/4/2014. وأفاد الهشلمون لمركز مدى بأن أحد الجنود ألقى نحوه بشكل متعمد قنبلة غاز أصابت ساقه اليسرى وتسببت بتمزق عضلي داخلي. وأضاف الهشلمون: "لقد كانت الإصابة عميقة ومن مسافة قريبة (حوالي 10- 15 متراً)، وتم نقلي إلى مستشفى الخليل الحكومي لتقي العلاج".
(24/4) قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإرسال كتاب إلى تلفزيون وطن في مدينة رام الله، طالبته فيه بالتوقف عن البث بشكل فوري وإلا ستتخذ إجراءات بحق التلفزيون. وأفاد مدير تلفزيون وطن معمر عرابي لمركز مدى بأن محامي التلفزيون قد تلقى هذا الكتاب معرباً عن تخوفه من قيام الاحتلال باقتحام مقر التلفزيون، ولكنه شدد في ذات الوقت بأنهم لن يوقفوا البث لأن الكتاب غير قانوني، حيث أن التلفزيون مرخص بشكل رسمي من قبل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطينية وترددات البث قانونية. وأضاف عرابي: "لقد قمنا بإحضار خبراء في مجال الترددات وأكدوا لنا بأن الترددات لا تقوم بأي تشويش ولا تشكل خطراً على أمنهم كما يدعون. إن هذه الادعاءات غير صحيحة وهدفها فقط عرقلة عمل المؤسسات الإعلامية الفلسطينية مما يشكل تعد على حرية التعبير".
(25/4) اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على مصور وكالة الاناضول التركية معاذ مشعل أثناء تغطيته للمسيرة السلمية الأسبوعية في قرية النبي صالح قرب مدينة رام الله، وذلك يوم الجمعة الموافق 25/4/2014. وأفاد مشعل لمركز مدى بأن قوات الاحتلال ألقت نحوه صندوق يحتوي على 12 رصاصة معدنية مغلفة بالمطاط. وأضاف مشعل: " لقد أصبت من مسافة قريبة جداً وبشكل متعمد من أحد جنود الاحتلال. حيث أصابتني 10 رصاصات في رجلي اليسرى واثنتان في رجلي اليمنى". وتم نقل مشعل إلى مجمع فلسطين الطبي لتلقي العلاج اللازم.