معا تنشر رسالة المبعدين لوزير الخارجية

بيت لحم- معا - سلم أهالي مبعدي كنسية المهد رسالة لوزير الخارجية الفلسطيني د. رياض المالكي، وذلك خلال وقفة تضامنية أمام الوزارة في رام الله اليوم الأحد تزامنت مع وقفة مماثلة في غزة بمناسبة يوم المبعد الفلسطيني والذكرى الثانية عشرة للابعاد من كنيسة المهد.

وإلتقى المالكي وفد الحملة الوطنية لعودة مبعدي كنيسة المهد "أحياء" برئاسة كفاح حرب وبحضور أهالي المبعدين، ورحب المالكي بهم في مقر الوزارة وشكرهم على جهودهم ومبادراتهم التضامنية مع قضية مبعدي كنيسة المهد.

ووضع المالكي أهالي المبعدين في صورة الجهود التي يبذلها الرئيس محمود عباس لوضع حد ونهاية لمعاناة المبعدين وذويهم في مختلف النواحي، خاصة ضرورة عودتهم لذويهم ومكان إقامتهم الأصلية، حيث أطلعهم على إصرار السيد الرئيس على عدم تكرار هذة الحالة في الإتفاقيات التي تم بموجبها إطلاق سراح الدفعات الثلاث، كذلك الدفعة الرابعة الأخيرة من الاسرى الذين إعتقلو قبل إتفاقية أوسلو.

كما أطلعهم على جهود وزارة الخارجية وبعثاتها الدبلوماسية في الخارج، من خلال شرح الوضع القانوني والإنساني، المخالف للقانون الدولي والإتفاقيات الدولية خاصة إتفاقية جنيف الرابعة مع كافة المسؤولين والمؤسسات الحقوقية ذات الصلة، كما شدد المالكي على أهمية تظافر كافة الجهود في مواجهة سياسة الابعاد التي تنتهجها اسرائيل بحق الانسان الفلسطيني، وضرورة العمل على إنهاء هذا الملف بعودة المبعدين إلى مدنهم وقراهم التي أبعدوا عنها قسراً.

واطلعت حرب الوزير على عمل الحملة الوطنية لعودة مبعدي كنيسة المهد- أحياء- وفعالياتها على المستوى الوطني والدولي، كذلك على معاناة ومشاكل المبعدين وذويهم، من خلال ابراز الجانب الانساني، الإجتماعي والجانب القانوني لحقوقهم المشروعة.

كما سلم أهالي المبعدين رسالة رسمية للوزير المالكي، تتضمن مطالباتهم بضرورة وضع قضية المبعدين على سلم أولويات عمل وزارة الخارجية وبعثاتها الدبلوماسية، من أجل حشد الرأي العام الدولي، ومتابعة قضيتهم في المؤسسات الدولية ذات الصلة، كذلك مع الدول المضيفة للمبعدين بهدف الضغط على إسرائيل لعودتهم.

وفي الختام تعهد الوزير المالكي بنقل مضمون رسالتهم ومطالبهم الرئيس، من أجل العمل على إنهاء هذه القضية وحل كافة المشاكل التي يعاني منها المبعدين وذويهم، كذلك تقديم الدعم والتسهيلات اللازمه من قبل وزارة الخارجية للحملة الوطنية – أحياء- وبحث إمكانية إطلاق حملة دولية لإنهاء معاناه المبعدين وحشد الرأي العالمي من أجل الضغط على إسرائيل لعودة المبعدين إلى مدنهم وقراهم الأصلية.

وتنشر معا فيما يلي نص الرسالة:

معالي د. رياض المالكي وزير الخارجية المحترم

تحية طيبة وبعد؛

الموضوع : الذكرى السنوية الثانية عشرة لابعاد كنيسة المهد

تتقدم الحملة الوطنية لعودة مبعدي كنيسة المهد "أحياء"برسالة المبعدين لمعاليكم في يوم المبعد الفلسطيني الذي يصادف العاشر من ايار ودخول العام 13 للإبعاد من كنيسة المهد، ولا زالت معاناة المبعدين وعائلاتهم مستمرة منذ إبعاد 39 محاصرا من كنيسة المهد في بيت لحم العام 2002، حيث ابعد 26 محاصرا إلى قطاع غزة و13 محاصرا إلى الدول الأوروبية، ليعيشوا الشتات والبعد عن الأهل والأحبة منذ 12 عام مضت ويحذوهم الأمل أن يجدوا من يساندهم ويدافع عن حقوقهم التي تم انتهاكها وبالتالي انتهاك القانون الدولي والاتفاقيات الدولية خاصة اتفاقية جنيف الرابعة.

فتضحيات فك الحصار عن كنيسة المهد والحفاظ على قدسيتها ارتبط بالابعاد القصري الذي جاء مخالف للقانون والاتفاقيات الدولية خاصة اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحقوق الإنسان ، وبالتالي يعرض الأمن والسلم الدوليين للخطر باستمرار سياسة الإبعاد والعقاب الجماعي ضد الشعب الفلسطيني، حيث انه تم انتزاع المبعدين من بين أهلهم وذويهم ضمن وعود من قبل راعي الصفقة بعودتهم خلال عامين , ومنذ أن تم فك الحصار عن كنيسة المهد عام 2002 وحتى اليوم، هذه الأعوام 12 الماضية التي حملت في طياتها حياة مأساوية ، فبالإضافة إلى فقدان المبعد اللواء عبد الله داوود قبل أربعة أعوام في الجزائر ، فقد فقد المبعدون غالبية أعزائهم حيث غيب الموت العديد من آباء وأمهات وأقرباء المبعدين؛ وقد حال الاحتلال الإسرائيلي دون رؤيتهم أو حتى إلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليهم لحظة وفاتهم وهي انتهاك أخر لحقوق الإنسان.

تود الحملة من معاليكم المساهمة في العمل على عودة المبعدين الى بيوتهم، من خلال:
1- تفعيل الدور الدبلوماسي في حشد الرأي العام الدولي ضد سياسة الابعاد التي ينتهجها الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
2- استخدام الاليات القانونية المتاحة دوليا (الامم المتحدة، والدول المستضيفة للمبعدين) للضغط على اسرائيل لعودتهم.
3- دعم ومساندة الحملة في رفع قضايا فردية لمحاكمة اسرائيل على جريمة الابعاد كجريمة ضد الانسانية وجريمة حرب

وكلنا أمل وثقة بمعاليكم لمسا ندة قضيتنا العادله

الحملة الوطنية لعودة مبعدي كنيسة المهد "أحياء"