بعد 13 عاما.. مبعدو كنيسة المعبد "لقد هرمنا"
نشر بتاريخ: 11/05/2014 ( آخر تحديث: 11/05/2014 الساعة: 20:48 )
غزة- خاص معا - "هرمنا، بكفي إبعاد ، وأسر ، وقتل ، وحصار" هذه كلمات مبعد كنيسة المهد ناجي عبيات من أمام مقر الأمم المتحدة غرب غزة في الذكرى الثالثة عشر لإبعاد 39 محاصرا في كنسية المهد من قبل الاحتلال عام 2002 في بيت لحم.
13 عاما من المعاناة والإبعاد حرموا خلالها لقاء الأهل والأحبة وإلقاء نظرة الوداع على من توفوا من عائلاتهم بفعل سياسة الاحتلال الإسرائيلي.
ولا يزال الاحتلال يمنع زوجات المبعدين بالعودة لمدينة بيت لحم لزيارة عائلاتهم، كما وتمنع أهالي وذوي المبعدين من الدخول إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون "إيرز" وتجبرهم على السفر إلى الأردن ومن ثم لمصر وصولًا إلى القطاع.
ووصف المبعد عبيات في حديث لـ "معا" أوضاع المبعدين بالعصبة والمأساوي نتيجة عدم تمكنهم من رؤية ذويهم وسياسة الإهمال وحصار غزة، معربا عن املة العودة قريبا إلى بيت لحم بعد المصالحة الفلسطينية.
وقال :" بدنا نعيش بكرامة وحياة كريمة ومن حقنا أن نعيش مثل باقي شعوب العالم"، متمنيا الشفاء العاجل لوالدة الذي يخضع لعملية قلب مفتوح .
|279244|
وطالب فهمي كنعان الناطق باسم المبعدين الأمم المتحدة بالوقف عند مسؤولياتها ووضع حد لوضع للجرائم الإسرائيلية التي ترتكب في قطاع غزة والضفة الغربية وبحق المبعدين.
وقال كنعان لـ "معا" سنسلم الأمم المتحدة اليوم رسالة احتجاج لاستمرار إبعادهم في القطاع وأوروبا وللوقوف عن حقوق الشعب الفلسطيني".
أما المبعد حاتم حمود الذي تمني لقاء الأهل دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس وطاقم المفاوضات لإدراجهم ضمن شروط استئناف المفاوضات مع إسرائيل، مشيرا إلى أن مبعدي كنسية المهد يعانون الأمرين جراء فقدانهم لذويهم في بيت لحم الذين توفوا دون إلقاء نظرة الوداع عليهم. |279245|
من ناحيته دعا طلال أبو ظريفة القيادي في الجبهة الديمقراطية التحرك على أكثر من صعيد سواء على الصعيد الدولي أو الإقليمي أو المحلي لتفعيل قضية هؤلاء المبعدين والعمل على عودتهم إلى ديارهم ووضع حد لسياسة الإبعاد.
واعتبر أبو ظريفة سياسة الإبعاد التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي منافية لكل القوانين الدولية والإنسانية.
يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي اجتاح في العام 2002 مدينة بيت لحم واشتبك المقاومون مع الجيش الإسرائيلي وتحصنوا داخل كنيسة المهد وخرجوا منها بعد 40 يوما باتفاق ينص على إبعادهم لعامين خارج الضفة الغربية. |279246|
وأبعد الاحتلال بعد حصار الكنيسة بتاريخ 10 مايو 2002 نحو 26 فلسطينيا إلى قطاع غزة، و13 آخرين إلى دول أوروبية.
وخلال هذه الأعوام فقد المبعدون زميلهم عبدالله داوود المبعد إلى الجزائر في العام 2010.