مقالة عاموس عوز التي أغضبت المستوطنين ووصفتهم بالنازيين الجدد
نشر بتاريخ: 11/05/2014 ( آخر تحديث: 15/05/2014 الساعة: 09:34 )
بيت لحم - معا - أثارت مقالة نشرها الكاتب الإسرائيلي " عاموس عوز " وتحدث فيها عن الاستيطان والمستوطنات والمجموعات المتطرفة غضب المستوطنين ومؤيديهم داخل إسرائيل وتناقلت وسائل الإعلام الفلسطينية بعض ما جاء على لسان هذا الكاتب والكثير من ردود الفعل عليها ماذا قال ولماذا اغضب غلاة المستوطنين؟ أسئلة يجيب عليها مقاله المنشور اليوم " الأحد " في صحيفة "يديعوت احرونوت " العبرية .
تحدثت منذ 50 عاما عن الاحتلال و المستوطنات من الناحية الأخلاقية ورغبت يوم الجمعة الماضية خلال لقاء جماعي أن أقول شيئا عن ذات الموضوع لكن هذه المرة من الجانب الالهي.
إذا لم تقم دولتين وفي اقرب وقت ستكون دولة واحدة هي دولة عربية وإذا قامت الدولة العربية فأنني لن احسد اليهود الذين سيعيشون فيها وهذا سيكون أصعب الاكتشافات على الإطلاق.
انسوا امر نتنياهو فانه لا يمتلك من أمر السلطة شيئا وكتلة الليكود في الكنيست هي كتلة مستوطنين متطرفين ونتنياهو تقريبا الرجل الأكثر يسارية في كتلة الليكود البرلمانية .
إن السلطة الحقيقية في إسرائيل في يد حاخامات المستوطنات في المناطق وهناك مذنب واحد فقط يخلق هذه الحالة هو " يائير لبيد " القادر على إسقاط هذه السلطة في اللحظة التي تناسبه .
ان مصطلحات " جباية الثمن " و " فتيان التلال " هي مصطلحات مجملة ويجب علينا أن ننظر في عيني " الغول " مباشرة وان نسميه باسمه الحقيقي لقد أردنا أن نكون شعبا مثل بقية الشعوب وكان يحدونا الأمل أن يكون هناك لصا عبريا وعاهرة عبرية وها هو يوجد لنا أيضا مجموعات عبرية من النازيين الجدد ولا يوجد شيئا واحدا تقوم به مجموعات النازيين الجدد في أوروبا لا تقوم به المجموعات العبرية هنا والفرق الوحيد هو تمتع مجموعاتنا النازية الجديدة بدعم عدد ليس بالقليل من المشرعين القوميين الذين من الممكن وصفهم أيضا بالعنصريين وعدد من الحاخامات الذين يمنحونهم القاعدة الفكرية التي استطيع أن أقول عنها أضاليل وأكاذيب دينية وهذه بالضبط حسب رأي الهاوية التي تقع بين اليهود وكلامات اليهود .
لقد فكرت كثيرا قبل أن أقول هذا الكلام أمام المجموعة فحين أتحدث أمام الجمهور تلزمني ساعات من الاستعداد وأفكر في كل كلمة أقولها فانا إنسان من الكلمات وهذه هي وظيفتي ومهنتي . اختتم عاموس عوز مقاله المثير .
ويعتبر عاموس عوز وهو من مواليد القدس عام 1939 من اهم الكتاب الإسرائيليين الحاليين وركز كتاباته على الهوية الإسرائيلية وشكل المجتمع والسعي للدولة الاشتراكية الديمقراطية ويعمل حاليا بوظيفة بروفيسور في الآداب في جامعة بن غريون وتم ترشيحه عام 2007 لجائزة نوبل للآداب وحاز على الكثير من الجوائز العالمية والإسرائيلية في هذا المجال .