اختتام النسخة الثانية من المسابقة الوطنية لفن المناظرة في المدارس
نشر بتاريخ: 11/05/2014 ( آخر تحديث: 11/05/2014 الساعة: 17:17 )
رام الله - معا - اختتمت اليوم في قاعة جمعية "الإغاثة الطبية" في البيرة، التصفيات النهائية للنسخة الثانية من المسابقة الوطنية لفن المناظرة لمدارس فلسطين، والتي أقيمت على مدار ثلاثة أيام، بمبادرة من مؤسسة "أفكار للتطوير التربوي والثقافي"، ووزارة التربية والتعليم العالي.
وفاز فريق مديرية جنين بالمرتبة الأولى، بينما كان المركز الثاني من نصيب القدس، والثالث من نصيب بيت لحم.
وكان شهد اليوم الثالث والأخير للمسابقة، مناظرتين ركزتا على مسألتي دور الجهات المعنية في محاربة بيع وتسويق منتجات المستوطنات، علاوة على مسألة مدى فعالية الاجراءات العقابية بحق مرتكبي جرائم الشرف.
وأثنت مدير عام الأنشطة الطلابية في الوزارة الهام محيسن، على المسابقة، مشيرة إلى دورها في الارتقاء بقدرات ومهارات الطلبة، مبينة أنها تتقاطع مع أهداف الوزارة، خصاة فيما يتعلق ببناء شخصية الطلبة وتنميتها.
وأشارت إلى المشاركة الأنثوية الواسعة في فعاليات المناظرة، معتبرة إياها احدى مزايا المسابقة، وإن لفتت إلى ضرورة البحث في أسباب محدودية الحضور الذكوري.
وأشادت بالجهود التي بذلها الطلبة المشاركون، موضحة أن المسابقة ليست سهلة، وتستدعي عملية بحث ومراجعة معمقة للقوانين، والدراسات.
وأكد رئيس مجلس ادارة مؤسسة "أفكار" سمير شلالدة، أن التصفيات النهائية حصيلة عمل جاد انطلق خلال شهر أيلول الماضي، مضيفا "إننا نعتبر ما تحقق انجازا، وخطوة في سياق طويل".
وأثنى على كافة الجهات التي ساهمت في انجاح المسابقة، لا سيما المؤسسة الداعمة "روزا لوكسمبورغ" الألمانية، مشيدا بالوزارة وجهودها وتعاونها مع المؤسسة.
وذكر مدير عام مؤسسة "أفكار" عودة زهران، أن البطولة جرت بمشاركة 960 طالبا من نحو 1440 مدرسة من شتى مديريات الضفة، أفرزت تأهل 16 فريقا يمثل كل منها مديرية في الضفة، إلى التصفيات النهائية.
وأشار إلى أهمية المسابقة، لافتا إلى أن الفريق الفائز فيها على المستوى الوطني، سيمثل فلسطين في مسابقة دولية للمناظرة تجري في قطر، وكان نال فيها الفريق الفلسطيني العام الماضي، المركز الخامس من بين 25 دولة.
وقال: سيتم اختيار الفائزين بالمراتب الثلاثة الأولى، ومن ضمن الفائزين بالمراتب الستة الأولى سيتم اختيار الفريق الوطني.
واعتبر المسابقة أداة لتمكين الطلبة من استخدام مهارات تتعلق بالتفكير الناقد والتحليلي، وإيجاد قيادات قادرة على طرح قضايا متنوعة والتحاور حولها، وتنمية مهارات والقدرة على الاقناع، علاوة على تعزيزك ثقافة قبول الاختلاف.
وأثنى رئيس لجنة التحكيم عبد السلام خداش، على المبادرة، وأداء الفرق المشاركة، واصفا إياه بـ "الواعد".
وقال: هناك تطور ملموس في مستوى الطلبة، وأسلوبهم في المناظرة يتطور تدريجيا، فالمناظرة تنمي شخصية الطلبة، وقدرتهم على قبول الاختلاف.
وعبر ممثلو الفرق المشاركة عن سعادتهم بالتجربة، مشيرين إلى آثارها الإيجابية على شتى الصعد.
وذكرت الطالبة حليمة اسماعيل من فريق مديرية رام الله والبيرة، أن المناظرة فن جميل، له انعكاسات مهمة على شخصية الطلبة، مشيرة إلى دورها في تعزيز عنصر البحث.
وقالت الطالبة نرجس أبو عبيد من فريق مديرية نابلس: هذه تجربة استثنائية بالنسبة إلينا، تعلمنا فيها أمورا تتعلق بالإلقاء، والحوار، وتقبل الرأي الآخر، والإصغاء.
وأشار الطالب أيمن عبد الله من فريق قلقيلية، إلى أن المسابقة ساهمت في الارتقاء بوعي وثقافة الطلبة المشاركين، وتمكينهم من التعبير عن آرائهم ومواقفهم بشكل علمي.
وأوضحت الطالبة داليا وليد من فريق بيت لحم، أن المسابقة نشاط حيوي، إذ أسهمت في تقوية شخصية الطلبة المشاركين، وتمكينهم من استغلال الوقت بشكل أفضل من ذي قبل.
يذكر أن المشاركة في المسابقة، المنفذة بدعم من مؤسسة "روزا لوكسمبورغ" الألمانية، اقتصرت على طلبة الصف العاشر والحادي عشر.