الثلاثاء: 19/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

سخط أهالي الجماسين المهجرين الى مخيمات نابلس لإنتهاك حرمة قبور الآباء والأجداد من قبل بلدية تل أبيب

نشر بتاريخ: 31/08/2005 ( آخر تحديث: 31/08/2005 الساعة: 14:52 )
معا - عّبر أهالي عشيرة الجماسين في مخيمات نابلس عن سخطهم الشديد للانتهاكات الأخيرة التي تعرضت لهم مقبرتهم الواقعة ضمن نفوذ بلدية تل أبيب, معربين عن مساندتهم للجهود التي تبذلها مؤسسة الأقصى للدفاع عن مقابرهم ومقدساتهم ومواقعهم الاثرية.

وقالت مؤسسة الأقصى أن العديد من كبار السن تحولقوا في حارة الجماسين وسط مخيم بلاطة حول الإعلانات التي نشرت في ميادين حارتهم مستندة على بيان المؤسسة والذي يكشف بالصور والأدلة وقوع انتهاك جديد بحق المقبرة.

ويشير أبو نواف أبو عياش وهو في العقد السابع من عمره أن قبور أجداده تنتهك مرارا معتبرا ذلك امتداد لعملية الطرد التي لاقوها في العام 1948 وان الدور جاء للأموات بعد الأحياء.

ويتدخل نجله نواف وهو من نشطاء مخيم بلاطة منوها إلى أن المقبرة أضحت هدفا للاسرائيليين كونها تقع في منطقة قريبة من تل أبيب.

من جانبه وصف الإعلامي الفلسطيني رضوان أبو عياش والذي تعود أصوله إلى عشيرة الجماسين ما تتعرض له المقبرة بأنه انتهاك فظيع كونه يمس رفات مئات الأموات الذين دفنوا بأرضهم ولم يكتب لهم القدر أن يهجروا منها وهم أحياء.

ودعا أبو عياش والذي يحمل درجة وكيل وزارة في السلطة الفلسطينية إلى توثيق تلك الممارسات بحق التراث الفلسطيني وفضح الأعمال العدوانية بحق الأوقاف والمقدسات.

من جانبه اعتبر المواطن محمد مسيمي من أبناء الجماسين ما يجري للمقبرة اعتداء واضح على بقايا أموات تكفل كل الديانات صون مقابرهم وعدم المس بها كما كفلتها لهم الأعراف والمواثيق الدولية.

وقد استنكر جلال جربوع مدير مركز حق العودة وشؤون اللاجئين الفلسطيني ما تعرضت له مقبرة الجماسين واضعا إياها في خانة محاولة شطب أدلة الوجود الفلسطيني في مناطق عام 48 وطمس أحقية الفلسطيني بأرضه من خلال وجود المساجد والمقابر والمقامات فيها ، وأصدر المركز ملصقات تضمن صور التقطت للحفريات في المقبرة تم توزيعها على مخيمات نابلس إلى جانب إعادة توزيع مؤسسة الأقصى.

وكانت بلدية تل أبيب بدأت قبل أيام بحفريات لتمديد خط مجاري في مقبرة الجماسين الواقعة جنوب يافا، مما أدى إلى انتهاك حرمة القبور وتناثر رفات الأموات في كل جانب ، ورغم تقديم طلب من قبل مؤسسة الأقصى للمحكمة الإدارية لإيقاف العمل ومنع استمرار انتهاك المقبرة ، إلا أن القاضي رفض الطلب، مما يعني تواصل أعمال مد خط المجاري وانتهاك حرمة الأموات، الا المؤسسة استطاعت الحصول على أمر من قبل المحكمة المركزية في تل ابيب لإيقاف العمل في أرض مقبرة الجماسين .

يذكر أن مقبرة الجماسين تقع على أرض قرية الجماسين المهجرة عام 1948 ، وهي من قرى مدينة يافا ، وفي قرارات قضائية سابقة أقرت المحاكم الاسرائيلية بنفسها أن أرض مقبرة الجماسين هي " مقبرة إسلامية " ، كما ويُذكر أنّ هذا الانتهاك هو واحد من سلسلة انتهاكات تقوم بها جهات اسرائيلية لمقدسات وأوقاف مدينة يافا الزاخرة بالمواقع التاريخية العربية والإسلامية .