وزيرا المياه والمواصلات يبحثان مشاكل المياه وشارع حوارة

نابلس- معا - التقى وزير سلطة المياه د. شداد العتيلي ووزير النقل والمواصلات د. نبيل ضميدي والوفد المرافق لهما رئيس وأعضاء بلدية حوارة خلال زيارة لهما لبلدة حوارة يوم أمس.

وحضر اللقاء كل من المهندس جهاد بشير رئيس اللجنة الفنية الثنائية المشتركة وخليل غبيش مدير عام دائرة مياه الضفة الغربية ومستشار وزير المياه الأخ معتز عبادي وعدد من رجال الأعمال في البلدة.

وبحث اللقاء عددا من مشاكل المياه التي تعاني منها البلدة في ظل الممارسات الإسرائيلية العنصرية ، حيث قام الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا بتخفيف ضغط المياه مما أدى إلى انقطاعها عن أجزاء كبيرة من بلدة حوارة وكذلك انقطاعها بشكل كامل عن بعض القرى والبلدات المجاورة.

وتمحور اللقاء حول نية الإدارة المدنية التابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي تمديد خط مياه ناقل بقطر (24) إنش بدلا من خط المياه الحالي البالغ قطره (16) إنش ليغذي فقط المستوطنات الإسرائيلية وسيمر من خلال بلدة حوارة من مفرق بيتا جنوبا وصولا إلى مفرق طولكرم - قلقيلية شمالا بطول حوالي (3.5) كم ، الأمر الذي سيؤثر سلبا على ضغط المياه الواصلة لبعض القرى والبلدات الفلسطينية ويهدد بحدوث مشاكل وانقطاعات متكررة للمياه.

وأكد العتيلي ومعين ضميدي رفضهما المطلق لهذا المشروع الذي سيرق المياه الفلسطينية ويقوي ضغط المياه الواصلة للمستوطنات الإسرائيلية على حساب البلدات والقرى الفلسطينية ، كما أنه لم يتم الرجوع لسلطة المياه أو مشاورتها بهذا الخصوص ، الأمر الذي يعد انتهاكا صارخا للاتفاقيات المبرمة بين الجانبين.

وبحث اللقاء آخر مستجدات مشروع توسعة وتأهيل شارع حوارة الرئيسي الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) ، وأكد وزير النقل والمواصلات على تكاتف وزارته مع الوزارات المعنية لتذليل العقبات المعيقة للمشروع حتى يخرج إلى حيز الوجود في القريب العاجل خاصة وأنه تم طرح العطاء لدى الوزارة المعنية مؤخرا، كما بحث اللقاء آلية توزيع المياه وإعادة ترتيبها لحل مشاكل انقطاع المياه وطرحت حلول لحل مشكلة المياه بين بلدتي حوارة وعينابوس، وأكد الحضور على موقفهم الموحد والثابت بأنه لا يجوز ربط مشروع توسعة وتأهيل شارع حوارة الرئيسي بمشروع خط المياه الناقل التابع للإدارة المدنية خاصة وأن مشروع الشارع الرئيسي حاصل على كافة الموافقات اللازمة من الجانب الاسرائيلي.

في نهاية اللقاء أعرب رئيس وأعضاء بلدية حوارة عن شكرهم الجزيل لمعالي الوزراء وللوفد الحضور لاهتمامهم المباشر بقضايا شعبهم ولزيارتهم الكريمة لبلدة حوارة، وأثبتوا بأنهم قريبون جدا من المواطن الفلسطيني وأن المسافة ما بين المسؤول والمواطن قريبة جدا وأن هموم الشعب الفلسطيني ومؤسساته مشتركة ، وأن أبناء شعبنا يقفون جنبا إلى جنب مع حكومته ومؤسساته ضد الممارسات والسياسات الإسرائيلية الهادفة للنيل من أبناء شعبنا الفلسطيني ومقدراته.