الكهرباء الاسرائيلية تقاضي كهرباء القدس لعدم سداد ديونها
نشر بتاريخ: 12/05/2014 ( آخر تحديث: 12/05/2014 الساعة: 22:29 )
القدس - معا - كشف مدير عام شركة كهرباء محافظة القدس م. هشام العمري، اليوم الاثنين، عن تسلم الشركة بشكل رسمي دعوى قضائية مرفوعة من قبل شركة كهرباء إسرائيل ضد كهرباء القدس إثر تراكم الديون المستحقة على الشركة والتي بلغت قيمتها 531 مليون شيكل حتى شهر تشرين أول 2013.
وأوضح العمري أن الدعوى تنص على مطالبة المحكمة المركزية في القدس بإصدار قرارات قضائية، واتخاذ خطوات سريعة دون مرافعات من قبل المحكمة تسمح لكهرباء إسرائيل بوضع يدها على الحسابات البنكية لكهرباء القدس في البنوك الإسرائيلية إثر تراكم الديون.
وقال العمري أنه من المفترض أن تقوم المحكمة بالبت في هذا القرار يوم الأربعاء المقبل حتى لا يتم إعطاء الشركة الفرصة لتقديم دفاعاتها وبياناتها الدفاعية أمام المحكمة، مشيراً إلى أن مجلس وإدارة الشركة قاموا بإبلاغ الجهات الرسمية بهذا القرار لاتخاذ الاجراءات اللازمة لحل الأزمة.
وعقب العمري على هذا القرار قائلاً "أن إسرائيل باتت تمعن في تصعيدها للاستيلاء على مقدّرات شركة كهرباء القدس مستغلة الظرف السياسي المتأزم، وهذا ما كنا نحذر منه يومياً، مراراً وتكراراً، عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة، خلال السنوات الماضية، حيث أن استمرار الكثير من المشتركين في التهرب من دفع فواتير الكهرباء والتعدي على الشبكة الكهربائية سيؤدي إلى الحجز على مقدرات الشركة وهذا بكل أسف ما ينوي الجانب الإسرائيلي فعله الآن."
وأكد العمري "نحن الآن على مفرق خطير جدا، ونحن نواجه أزمة حقيقية"، مناشداً كافة المؤسسات والوزارات والحكومة الفلسطينية بتحمل مسؤولياتها لإنقاذ الشركة من هذه الأزمة لتسديد كافة ديونها المستحقة على المشتركين لكهرباء القدس، عبر اتخاذ خطوات سريعة لوقف تنفيذ شركة الكهرباء الاسرائيلية لتهديداتها كما جاء في نص الدعوى التي استلمتها الشركة اليوم.
وشدد العمري على أن الشركة لن تألوا جهداً في الدفاع عن وجودها في مدينة القدس واستمرار وجودها وبقائها وعملها في خدمة أبناء شعبنا، مناشداً المشتركين في كافة المدن والقرى والمخيمات والمؤسسات بالإسراع إلى دفع ما عليهم من التزامات لشركة كهرباء القدس وجدولة ما عليهم من ديون وعدم التلاعب بمتتلكات الشركة والتعدي على الشبكة والحصول على التيار الكهربائي بطرق غير قانونية وغير مشروعة، لافتاً إلى أن تراكم الديون والسرقات والتعدي على شبكة الكهرباء كان له الأثر الأكبر في تراكم الديون لصالح شركة الكهرباء الإسرائيلية، لذا فإن التزام كافة المشتركين بدفع ما عليهم من مستحقات ما هو إلا مسؤولية وواجب وطني على كل فرد ومؤسسة في مناطق امتياز الشركة وفي فلسطين عامة.
وأشار العمري إلى أن الشركة والتي تعمل بكل جهد منذ مائة عام وحتى يومنا هذا قد أسهمت بكل فخر واعتزاز في إمداد فلسطين بالكهرباء وإنارة مئات القرى وعشرات المدن والمخيمات، وكان لها دور كبير في إنجاز البنية التحتية للكثير من المشاريع العمرانية والخدماتية والصناعية والاستثمارات القائمة اليوم. مضيفاً إن توقف كهرباء القدس عن العمل هو ما يطمح إليه الجانب الإسرائيلي، الأمر الذي سيؤدي إلى انعكاس سلبي على مختلف النواحي الحياتية للمواطن الفلسطيني وأيضاً توقف العمل في عشرات المصانع والمنازل والمستشفيات.
ويدرس مجلس وإدارة الشركة تقنين التيار الكهربائي في مناطق امتيازها في حال نجاح الكهرباء الاسرائيلية في الحصول على قرار من المحكمة الاسرائيلية، مما سينعكس سلباً على الشركة وطواقمها الفنية للقيام بواجبها.