الضميري: المدن الفلسطينية اكثر امنا من الاسرائيلية
نشر بتاريخ: 12/05/2014 ( آخر تحديث: 13/05/2014 الساعة: 01:49 )
نابلس- معا - اكد اللواء عدنان ضميري المفوض السياسي العام والناطق الرسمي باسم المؤسسة الامنية على ضرورة تعزيز التعاون بين مخلف المؤسسات الامنية والمدنية الرسمية من جهة والاهلية والجماهيرية من جهة اخرى لتعزيز الامن الداخلي ومواجهة الظواهر السلبية ومحاربة الافات التي تهدد النسيج الاجتماعي كتعاطي المخدرات واطلاق النار في المناسبات.
جاءت اقوال اللواء ضميري خلال جولة قام بها اليوم على رأس وفد من هيئة التوجيه السياسي والوطني في مدينة نابلس شملت المحافظة والبلدية والغرفة التجارية الصناعية وقيادة المنطقة والاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، اعرب فيها عن شكره للجهود التي تبذلها تلك المؤسسات لخدمة الوطن والمجتمع بكل قطاعاته، وبحث خلالها سبل تعزيز التعاوين بين تلك المؤسسات وهيئة التوجيه السياسي والوطني وتنفيذ برامج مشتركة تعزز الثقافة القانونية وحق التقاضي في المجتمع، وتضع حدا للعبث بأمنه واستقراره.
وشدد اللواء ضميري على اهمية تعزيز التعاون مع كافة مؤسسات المجتمع المدني والقوى السياسية، وقال ان المشاكل الاجتماعية ليس لها حل امني وهذا ما اثبتته "ثورات الربيع العربي" الامر الذي يتطلب تعاون دائم وتنسيق مشترك وتكامل في الاداء بين كافة الجهات لحماية شعبنا والحفاظ على منجزاته، وقال ان الهيئة وقعت مذكرات تفاهم مع وزارة التربية والتعليم وعدد من الجامعات الفلسطينية وسلطة جودة البيئة لتنفيذ برامج مشتركة تخدم الكل الوطني، وتعزز الامن والسلم الاهلي، على قاعة ان الجميع شركاء في الوطن والمسؤولية الوطنية، مشيرا الى ان 75% من انشطة التوجيه السياسي خلال العام الماضي استهدفت طلبة المدارس كونهم عماد الغد وقادة المستقبل.
واكد اللواء ضميري ان المدن الفلسطينية اكثر امنا من الاسرائيلية رغم ما تعانية من الاحتلال اذا ما قارنا بين نسبة الجريمة فيهما، وان المناطق الفلسطينية خالية من الجريمة المنظمة، وان الواقع الامني في فلسطين افضل بكثير منه في العديد من دول الجوار، لكن هناك مشاكل يجب العمل على الحد منها، منوها الى ان المناطق الاسرائيلية هي مصدر المخدرات في المجتمع الفلسطيني، بالاضافة الى المناطق الرمادية خاصة تلك المحيطة بمدينة القدس والقريبة من الخط الاخضر. |279447|
وقال ان شعبنا يتطلع الى مزيد من الجهد والعمل للحد من المشاكل الناجمة عن ارتفاع نسبة البطالة من جهة وسياسة الاحتلال القمعية من جهة اخرى، مضيفا اننا نحقق تقدما في مختلف المجالات عام بعد عام، وهذا ما تؤكده الاحصائيات الرسمية، فنحن اليوم افضل بكثير عما كنا عليه في السنوات الشعر الماضية، بفعل المسؤولية العالية لمنتسبي المؤسسة الامنية والتأهيل الاكاديمي والمهني المتواصل لهم، منوها الى تخريج 260 ضابطا سنويا من حملة الشهادات الجامعية الاولى من الكليات الشرطية والامنية والعسكرية الوطنية والخارجية، وتخفيض معدل اعمار افراد وضباط اذرع قوى الامن الى 33 عاما، وهذا ما عكس نفسه ايجابيا على ادائهم.
وحول الوضع السياسي اكد اللواء ضميري ان القيادة الفلسطينية استطاعت ان تنتقل من موقع ردات الفعل على ما تتخذه سلطات الاحتلال من قرارات واجراءات الى دائرة الفعل والمبادرة، ووضعت حكومة الاحتلال في حالة من الارتباك والتخبط في قراراتها، مؤكدا ان الحكومة الاسرائيلية سعت بكل جهد الى الحيلولة دون اضفاء الصبغة القانونية على القضية الفلسطينية وابقائها قضية سياسية خاضعة للنقاش والتفسير، لكن القيادة استطاعت فرضها على طاولة العالم السياسية كقضية قانونية تحميها التشريعات والقرارات الدولية وتدعمها المنظمات الدولية التي تم الانضمام اليها مؤخرا والتي يحمي جزء منها الحقوق ويعزز الجزء الاخر السيادة.
واكد ان نجاح الفلسطينيين في بناء مؤسساتهم الرسمية والاهلية وتعزيز اللحمة الوطنية يصب في خدمة المشروع الوطني وتحقيق الاستقلال وبناء الدولة التي هي اقرب الى التحقيق من اي وقت مضى، وان الفشل سيقوض احلام شعبنا وتطلعاته، وهذا ما تحاول سلطات الاحتلال تحقيقه عبر جر شعبنا الى مربع العنف ونشر الفوضى للافلات من ضغط المجتمع الدولي الذي حملها مسؤولية افشال المفاوضات خلال الاشهر التسعة الماضية، واضاف ان يسمى بعصابات "دفع الثمن" وتصعيد الارهاب اليهودي يأتي في هذا الاطار لدفع الفلسطينيين الى ردود فعل ردود على جرائم هذه العصابة والمستوطنين لخلط الاوراق والتهرب من استحقاقات العملية السلمية، مضيفا ان قادة اليمين في اسرائيل يحلمون بتنفيذ عملية عسكرية توقع قتلى مدنيين من طرفهم للعب دور الضحية امام الرأي العام العالمي يخرجهم من ازمتهم، منوها الى ان الحكومة الاسرائيلية يتهددها السقوط اذا ما عادت الى المفاوضات على اسس واضحة، او مواجهة العالم اذا ما اصرت على مواقفها الرافضة لتسوية سلمية على اسس الشرعية الدولية.
وحول المصالحة الوطنية قال اللواء الضميري انها ضرورة وطنية وتعزز موقف القيادة الفلسطينية وتنهي مخطط استهدف المشروع الوطني الفلسطيني، فمن خلالها سنتمكن من توحيد الاراضي الفلسطينية جغرافيا وديمغرافيا وسنواجه التحديات بصورة موحدة، ولن يبق ذريعة لدى العديد من دول العالم للاعتراف بحقوقنا الوطنية. |279445|
زيارة محافظة نابلس
واستقبل اللواء جبريل البكري محافظ نابلس اللواء ضميري والوفد المرافق، واكد على اهمية الدور الملقى على عاتق هيئة التوجيه السياسي والوطني وضرورة تعزيز التعاون لخدمة ابناء شعبنا للحد من مختلف الظواهر السلبية التي تهدد امنه وتضر بالسلم الاهلي، ورحب بكافة المبادرات والافكار التي تساهم في تحقيق ذلك، موضحا ان المسؤولية الرئيسية لتحقيقها ما زالت ملقاة على اذرع المؤسسة الامنية التي حققت انجازات كبيرة في هذا المجال، لكنها بحاجة الى تعزيز من قبل المجتمع المدني وفق برامج مشتركة تحد من السلبيات وتحول دون خروجها عن السيطرة.
واكد اللواء البكري على اهمية تعزيز الثقافة القانونية لدى كافة شرائح المجتمع، والتركيز على دقة الاجراءات القانونية لدى المكلفين بانفاذ القانون حتى لا يفلت احد من العدالة جراء خطأ بسيط في تلك الاجراءات.
وفي نهاية الزيارة قدم كل من المحافظ البكري واللواء ضميري درعا تقديرية للاخر، تثمينا للجهودهما في خدمة الوطن والمواطن.
زيارة بلدية نابلس
واستقبل غسان الشكعة رئيس بلدية نابلس اللواء ضميري والوفد المرافق وقدم شرحا عن واقع المدينة والمشاكل التي تعترضها، وابدى استعداده التام للتعاون مع هيئة التوجيه السياسي والوطني لتنظيم فعاليات تنمي الوعي الثقافة والقانونية لدى مختلف القطاعات المجتمعية، للحد من الظواهر السلبية وتعزيز الايجابيات في المجتمع.
وقدم اللواء ضميري في ختام اللقاء درعا تقديريا للشكعة على دوره المميز في خدمة مواطني المدينة ودعمه المتواصل لمؤسسات المدينة.
زيارة قيادة المنطقة
وفي مقر قيادة المنطقة بجنيد اطلع اللواء ضميري العقيد ركن محمد حموده قائد المنطقة وقادة الاذرع الامنية والشرطة في محافظة نابلس على اخر مستجدات الوضع السياسي، والتحديات التي تواجه المؤسسة الامنية في ظل سياسة حكومة اسرائيل اليمينية، وقدم اللواء ضميري درعا لقائد المنطقة تقديرا لدور المؤسسة الامنية في المحافظة. |279444|
الغرفة التجارية الصناعية
وخلال زيارته للغرفة الزراعية الصناعية لمحافظة نابلس استمع اللواء ضميري والوفد المرافق الى شرح من حسام جحاوي رئيس الغرفة التجارية عن واقع المحافظة الاقتصادي التحديات التي تواجهه، اكد حجاوي على اهمية تحقيق الامن والاستقرار والسلم الاهلي للنهوض باقتصاد كبرى المدن الفلسطينية ومركزها التجاري، وابدى استعداده للتعاون مع التوجيه السياسي والوطني في تنفيذ كافة البرامج التي تخدم المحافظة.
وفي نهاية اللقاء سلم اللواء ضميري للحجاوي درعا تقديريا للغرفة التجارية على الخدمات التي تقدمها للتجار والصناعيين وكافة القطاعات في المحافظة.
الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين
وخلال زيارة وفد التوجيه السياسي للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين استعرض شاهر سعد رئيس الاتحاد نشاط الاتحاد في تعزيز الحقوق النقابية للعمال ومساهمته في دعم المشروع الوطني وقال ان الاول من ايار هذا العام كان مميزا بانطلاق احتفالات العمال من قلب مدينة القدس عاصمتنا الابدية التي ما زالت تحتفظ بمقر الاتحاد المقابل للمسجد الاقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة.
واكد على ضرور العمل لحماية حقوق العمال القانونية ووقف كافة اشكال الاضطهاد التي تمارس بحقهم خاصة من قبل سماسرة العمل داخل الخط الاخضر، وفي المستوطنات.
وابدى سعد استعداد الاتحاد لتعزيز التعاون القائم بين الاتحاد والتوجيه السياسي، وتبادل اللواء ضميري وسعد الدروع التقديرية بينهما.
يذكر ان وفد هيئة التوجيه السياسي ضم كلا من العميد عصام ابو عوكل مساعد المفوض السياسي العام للشؤون الادارية والمالية، والعميد محمد نصر المفوض السياسي لمحافظة نابلس، والعقيد منذر المحتسب مدير التدريب، ومعين كوع مدير عام دائرة الادارة العمة للتخطيط والتطوير والمقدم محمود عبدالرحمن مدير دائرة الشؤون العسكرية، وناصر نمر المفوض السياسي لمحافظة رام الله والبيرة، وعبدالكريم نجم مدير دائرة الاشبال والزهرات، والرائد طارق النجار محاسب الفرع المالي، وعبدالكريم ابو عرقوب مدير الاعلام في مكتب المفوض السياسي العام، وعمار عامر مدير العلاقات العامة في الهيئة، وناصر داود مدير اللوازم واشرف خليفة مدير مكتب مساعد المفوض السياسي للشؤون الادارية والمالية، بالاضافة الى عدد من مدراء الدوائر ورؤساء الاقسام في الهيئة ومفوضية محافظة نابلس.