الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

هل تقف إسرائيل على أبواب تغيير نظام الحكم ودخول الفراغ الرئاسي؟

نشر بتاريخ: 13/05/2014 ( آخر تحديث: 14/05/2014 الساعة: 09:53 )
بيت لحم- معا - أدخلت مبادرة نتنياهو إلغاء مؤسسة الرئاسة الإسرائيلية وتأجيل الانتخابات الرئاسية القادمة الساحة السياسية في حالة من الشد والتوتر وصولا إلى محاولات الابتزاز السياسي، وكانت المبادرة موضوع نقاش وجدل لدى رؤساء الكتل البرلمانية الإسرائيلية الذين تفاوتت مواقفهم وتناقضت .

وتطرقت وزيرة القضاء "تسيفي ليفني " ورئيس حركة ميرتس" زهافا غولؤون " ورئيس حزب العمل "يتسحاق هرتصوغ " خلال جلسة رؤساء الكتل البرلمانية التي عقدت اليوم "الاثنين" لقضية تأجيل الانتخابات الرئاسية وفكرة إلغاء مؤسسة الرئاسة برمتها، وقالت "ليفني" أمام أعضاء كتلة حركة "تنوعاه " البرلمانية "لن أتجاهل القضايا المثارة هذه الأيام حول الانتخابات الرئاسية ولحركتنا مرشح واحد هو مائير شطريت الذي نرى فيه الأفضل والرجل المناسب لإشغال هذا المنصب ".

وأضافت ليفني "نؤيد وندعم تغييرا جوهريا على طريقة انتخابات الكنيست وقدمنا مشروع قانون يكلف بموجبه رئيس الكتلة البرلمانية الأكبر بتشكيل الحكومة مع إمكانية إجراء دورة ثانية بين الحزبين الكبيرين وهناك حاجة ماسة لوقف عمليات الابتزاز التي تمارسها الأحزاب أثناء الاستشارات الرئاسية ويتم استغلال هذه الفترة للفوز بالحقائب الوزارية والوظائف الرفيعة لذلك اذا تم تقديم اقتراح بتأجيل الانتخابات الرئاسية فإننا سننظر بالأمر ونبحث الاقتراح كما يجب ويستحق ".

وفي ذات السياق والجدل قرر وزراء وأعضاء الكنيست التابعين لحزب "إسرائيل بيتنا " بأنه وفي حال استند اقتراح تأجيل الانتخابات الرئاسية على فكرة إقامة نظام حكم رئاسي وتضمن قواعد ومكونات تمهد لإقامة هذا النظام الذي يدعو إليه الحزب منذ سنوات عديدة فان أعضاء الحزب سيدعمون اقتراح تأجيل الانتخابات الرئاسية ".

بدوره قال رئيس المعارضة "يتسحاق هرتصوغ " أمام أعضاء كتلة حزب العمل البرلمانية بان جهات معينة توجهت له فيما يتعلق بمبادرة تأجيل الانتخابات الرئاسية لكنه رفض التعاون مع هذه المبادرة وقال "لن ادعم خطوة تفرض وتتجاوز وتجير الديمقراطية لصالح مصالح سياسية لرئيس الوزراء ".

وقالت رئيس حركة "ميرتس " أمام أعضاء كتلتها البرلمانية "ان خطوة نتنياهو المتعلقة بإلغاء المؤسسة الرئاسية أياما معدودة قبل الانتخابات الرئاسية هي خطوة مهينة لمؤسسة الرئاسة وتدميرا وقحا لما تبقى من احترام للديمقراطية الإسرائيلية ".

وأضافت "تشير الخطوة أيضا إلى ضياع فكري وتاريخي يعانيه رئيس الوزراء الذي خرج عن طوره بسبب نواياه ومخططاته الانتقامية انها مسرحية هزلية مأساوية ومروعة لذلك ادعو شركاء الائتلاف عدم اخذ قسط في هذا العار والتصويت ضد مبادرة رئيس الوزراء ".

وأخيرا قال رئيس البيت اليهودي "نفتالي بينت" بان إسرائيل قد استفاقت من الوهم خلال عطلة الكنيست وان حزبه المكون من 12 عضو كنيست نجح بإدخال تغييرات والتأثير على السياسية الإسرائيلية مثل حزب يمتلك 30 عضو كنيست فمن مشهد السلام الرومانسي الذي مثله ابو مازن قبل أن يتحول إلى شريك مع حماس نجحنا يوم أمس بتمرير قانون يحظر إطلاق سراح "القتلة" فيما تحظى خطة ضم الضفة الغربية بدفعة قوية وتأييدا متزايدا من قبل التيار المركزي الإسرائيلي وما كل هذا سوى الحلقات الأولى من السلسلة خاصة وان نهاية عصر أوسلو يمنح الدولة إمكانية الاهتمام بمواضيع تتعلق بدولة إسرائيل والمجتمع الإسرائيلي ".

وفضل "لبيد" كعادته الانتظار وتجاهل الموضوع الرئيسي المتعلق بالانتخابات الرئاسية وركز كلمته أمام كتلته البرلمانية على خطة وزارة المالية الخاصة بالإعفاء الضريبي للشقة الأولى .