الديمقراطية في يتما تنظم ندوة سياسية حول قضية الأسرى
نشر بتاريخ: 13/05/2014 ( آخر تحديث: 13/05/2014 الساعة: 11:27 )
نابلس- معا - نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في قرية يتما جنوب نابلس، ندوة سياسية حول تفعيل قضية الأسرى، بمشاركة وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، وعضو المكتب السياسي للجبهة ماجدة المصري، ومدير مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات" حلمي الأعرج، وبحضور ممثلي مجلس قروي يتما، وحشد واسع من اهالي الأسرى وأنصار الجبهة الديمقراطية في القرية.
وحذر وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع من حالة الأسرى الاداريين المضربين عن الطعام منذ اكثر من اسبوعين، مؤكداً أن حالتهم الصحية تدهورت، وبدا عليهم الارهاق والتعب وعدم القدرة على الحركة، كما يعانون الدوخة المستمرة والام المفاصل الشديدة، حيث انهم لا يتناولون سوى الماء بعد مصادرة الملح والسكر منهم، ويعانون البرد القارس ليلا بعد مصادرة اغطيتهم وملابسهم من قبل ادارة السجن.
واشار قراقع الى ان معظم الاسرى المضربين هم كبار في السن والمرضى، ووضعهم الصحي بدأ يتدهور بشكل متسارع، كما يعانون من قمع واذلال وعزل واقتحامات مستمرة من ادارة السجون بهدف كسر اضرابهم.
وكشف قراقع، ان الاسرى الاداريين ينضمون بشكل تدريجي الى الاضراب، حتى تستجيب ادارة السجون لمطالبهم بوقف سياسة الاعتقال الاداري بحق كل الفلسطينيين، منوها الى ان الوزارة خاطبت كاة الجهات الحقوقية والدولية ومن ضمنها الامم المتحدة، وجامعة الدول العربية للتدخل بشكل عاجل وانقاذ حياة الاسرى والضغط باتجاه وقف هذه السياسة بحق الشعب الفلسطيني.
ووجهت عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ماجدة المصري التحية للأسرى القابعين في سجون الاحتلال، وفي مقدمتهم الأسرى الاداريين المضربين عن الطعام منذ اكثر من اسبوعين، كما وجهت التحية لأسرى قرية يتما، وعلى رأسهم القيادي في الجبهة الأسير منذر صنوبر، المحكوم بالسجن المؤبد أربع مرات، إضافة إلى ثلاثين عاماً.
وقالت عضو المكتب السياسي ان على العالم ان ينتصف لقضية الأسرى الاداريين وكل الاسرى، وان اسرائيل دولة عنصرية لا تحترم القانون الدولي ومبادئ حقوق الانسان والمجتمع الدوالي كافة، مطالبة بمحاسبته وانقاذ حياة الاسرى باسرع ما يمكن.
من جانبه قال مدير مركز حريات حلمي الاعرج ان ما هو مطلوب الان هو دعم شعبي وجماهيري حاشد يقف الى جانب قضية الاسرى الاداريين وكل الاسرى، فنجاح هذه المعركة العادلة يكون بالالتفاف حولهم شعبيا وسياسيا واعلاميا وقانونيا على كافة المستويات.
ودعا الأعرج الكل الوطني الى بذل كل الجهود من اجل الانتصار في هذه المعركة المحورية والمفصلية بانهاء سياسة الاعتقال الاداري الى الابد، وقال عودنا الاسرى من خلال معاركهم الباسلة الجماعية والفردية والمتواصلة منذ 2010 على الانتصار وعلينا ان نساعدهم على الانتصار وحسم المعركة.
ودعا مدير مركز حريات الى تحرك فاعل وضاغط في الوطن والشتات ميدانيا وتحرك سياسي دبلوماسي على صعيد الجامعة العربية والامم المتحدة ومجلس حقوق الانسان، لفضح سياسة الاعتقال الاداري، وانتهاكات الاحتلال الجسيمة حيال الأسرى الفلسطينيين في سجونها.
وفي نهاية الندوة، قدمت الجبهة الديمقراطية في قرية يتما دروع تقديرية لاهالي الأسرى والمعتقلين، تقديراً ودعماً لصمودهم في وجه الاحتلال.