تدريب مشرفي المرحلة على التربية الموسيقية

رام الله- معا- على مدار اليومين السابقين، عقدت مؤسسة صابرين بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي ورشة في التربية الموسيقية لعدد من مشرفي المرحلة في عدد من مديريات التربية والتعليم.

وقد هدف التدريب وفقا للمدرب الفنان عودة ترجمان إلى تعريف وتعريض المشرفين التربويين الى مجموعة من المفاهيم الموسيقية لزيادة معارفهم، مرورا بمجموعة من التدريبات، التي تهدف الى تأهيل كوادر الوزارة من المشرفين التربويين للمرحلة الأساسية الدنيا في مواقع عملهم على مواد التربية الموسيقية،وأضاف عودة أن تدريب اليومين السابقين هو المرحلة الأولى، والتي سيتبعها مراحل متخصصة أكثر.

وقد شمل التدريب مجموعة مفاهيم تتعلق بعناصر الموسيقى التي تعدّ ضرورية لمن سيقوم بالتدريب الموسيقي، وهي تتمحور حول التربية الموسيقية والإيقاع، حيث ركز المدرب على مهارات الاستماع وإعادة تشكيل الأصوات، والتعبير بالرسم عن مقطوعات موسيقية والتأليف والارتجال والذي يضم الصوت والكلمة وأصوات الجسد والمكان والنوتة الإيقاعية. إضافة إلى مفهوم الغناء عبر استكشاف الصوت البشري والارتجال غنائيا، حيث قام المتدربون بتأليف أغنية وتلحينها بإشراف الفنان والمدرب عودة ترجمان، كما قاموا بتأليف مقطوعات قصيرة للتعبير عن الصور والمشاعر.

وذكر الأستاذ جورج غطاس من صابرين أن تدريب المشرفين التربويين يندرج ضمن تدريب غير المتخصصين في التربية الموسيقية، حيث يأمل غطاس، ومن خلال امتلاك المشرفين من ذوي الخبرة في تدريب المعلمين والطلبة، أن يتم تأسيس مجموعة من المشرفين تكون قادرة على التدريب والمتابعة والاشراف في المديريات، مضيفا أن مشرفي المرحلة يمتلكون مهارات متنوعة في التدريب على التعلم باللعب والتعاون وتبادل الأدوار، وغيرها، ودورهم اساسي في نشر وتعزيز الموسيقى في المدارس وتعميمها، خصوصا في ظل تمكنهم وإقبالهم على التدريبات.

وذكر غطاس، أن منهجية صابرين تقوم على تدريب الفنانين تربويا، وتدريب التربويين موسيقيا، وكلا الأسلوبين يتكاملان في القيام بدور تربوي وفني موسيقي.

من جهتها اعتبرت المشرفة نسرين الرجعي أن هدف المعلم والمشرف هو تنفيذ حصة موسيقية، مع الأخذ بالاعتبار توظيف الموسيقى في عملية التعلم، حسب مواقع المباحث المختلفة.

واتفق مع الرجعي عدد من المشرفين، في حين مال آخرون إلى التركيز في تنفيذ الحصة الموسيقية.

أما الأستاذ مراد عبد الغني من دائرة الإشراف، فتحدث عن إمكانيات تطوير التربية الموسيقية في حصص الفنون، واعتبر أنه ليس هناك تناقض بين تركيز الحصة الموسيقية وتوظيفها في التعلم.

وقد أثنى المشاركون على أسلوب التدريب، حيث اعتبر المشرف حاتم ريان أن التدريب كان حيويا، ويأمل بأن ينقل في التدريب المهارات والحيوية، وذلك من أجل ضمان تنفيذ حصص ممتعة للأطفال.

يذكر أن برنامج الموسيقى للجميع هو عبارة عن شراكة بين مؤسسة صابرين والمعهد النرويجي للعروض الموسيقية ريكسكونسيرتنه، ووزارة التربية والتعليم العالي ممثلا بالإدارة العامة للإشراف التربوي والإدارة العامة للنشاطات، بالتعاون مع مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ومدارس البطريركية اللاتينية بدعم من مكتب الممثلية النرويجية.