إسرائيل تبدأ بتشجير قرية عوجان واعتقال الأعسم
نشر بتاريخ: 13/05/2014 ( آخر تحديث: 13/05/2014 الساعة: 15:14 )
بئر السبع- معا - قالت مصادر محلية لمراسل معا في النقب إنّ مؤسسة "الكيرن كييمت" (ككال)- الصندوق القومي اليهودي- بدأت صباح اليوم (الثلاثاء)، بتشجير محيط قرية عوجان، بالقرب من اللقية في النقب، وذلك بهدف السيطرة على أراضيها. وقد اعتقلت الشرطة من خيمة الاحتجاج التي أقيمت على أرض القرية رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، عطية الأعسم، وثلاثة قاصرين.
وعلم مراسلنا أن مرعي الصانع، رئيس قائمة "الميزان" في مجلس محلي اللقية، تلقى أمرا بهدم خيمة الاحتجاج فورا.
واستنكرت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب قيام الشرطة الإسرائيلية باعتقال الأعسم خلال تواجده في قرية عوجان القريبة من بلدة اللقية، والتي تشهد حراكا جماهيرا ضد محاولات مؤسسة "الكيرين كييمت" مصادرة أراضي القرية.
وقال سعيد الخرومي، مركز لجنة التوجيه العليا لعرب النقب: "هذا الاعتقال مرفوض ومستهجن ويأتي في إطار محاولات الشرطة تخويف الأهل وثنيهم عن الاستمرار في نضالهم المشروع للذود عن حمى القرى والأرض والبيوت". وأضاف قائلا: "نحن في لجنة التوجيه نستنكر اعتقال الشيخ عطيه الاعسم وهو عضو فعال في لجنة التوجيه ونطالب باطلاق سراحه فورا ونؤكد باننا ماضون في الدفاع عن حقوقنا وارضنا وقرانا بكل ما اوتينا من سبل وامكانيات متاحة ومشروعة"
|279484|
من جهته اعتبر الشيخ أسامة العقبي، مسؤول الحركة الإسلامية الشمالية في النقب، اعتقال الشيخ الأعسم "ملاحقة سياسية تهدف إلى وضع العراقيل أمام مسيرة النضال الذي يشهد تصاعدا ملحوظا في النقب". وأضاف: "نحن نستهجن بشدة اعتقال الشيخ عطية الاعسم ونقف الى جانبه ونطالب باطلاق سراحه فورا".
أما النائب عن الحركة الإسلامية طلب أبو عرار فقال إنّ "اعتقال عطية الأعسم اليوم يعد اعتقالا سياسيا، علما أنه لم يقم بأي عمل يؤدي إلى اعتقاله، ولكن على ما يبدو أن الشرطة تخدم الصندوق القومي الصهيوني "الكيرين كايمت" وتنفذ أجندته على أرض الواقع".
وأردف قائلا إنّ "استمرار توقيف القاصرين الثلاثة من عوجان يصب في مسار الضغط على الأهل في عوجان لترك اراضيهم، والانصياع لمخططات الدولة، علما أن استمرار الصندوق القومي الإسرائيلي في تشجير أراضي العرب كما يحدث في عوجان، وسبقها في طويّل أبو جرول والعراقيب، هو استمرار لمخطط حكومي مؤسساتي متكامل للنيل من أرض العرب، وحجر لأراض عربية وسلبها بالكامل. أهلنا يرفضون سياسة التهجير والاقتلاع، والاعتقالات لن تثني احدا عن التمسك بالارض، وبالمسكن".