الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

غنام تعرض تجربتها ضمن اللقاء الأول الذي تعقده منظمة التنمية الإدارية

نشر بتاريخ: 13/05/2014 ( آخر تحديث: 13/05/2014 الساعة: 16:14 )
رام الله- معا - عرضت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام اليوم تجربتها الإدارية وذلك ضمن اللقاء الأول لسلسلة الممارسات الإدارية الناجحة في العالم العربي، حيث تم اختيارها كتجربة متميزة من فلسطين لعرض هذه التجربة والتشبيك مع العالم العربي، وجاءت تجربة المحافظ التي عرضتها بعنوان "إدارة صنعتها الإرادة" حيث أسهبت بالحديث عن دور المرأة الفلسطينية التي كانت وما زالت شريك الرجل بالنضال فاستحقت أن تكون صانعة قرار بايمان القيادة الفلسطينية وعلى رأسها فخامة الرئيس أبو مازن.

ونقلت المحافظ في بداية مداخلتها تحيات فخامة الرئيس لكافة الأكاديميين والسياسيين وصناع القرار الحاضرين، داعية كافة العرب لاتخاذ مواقف شعبية ورسمية نوعية تجاه قضية الأسرى الذين يتعرضون لهجمة منظمة من السجان تستهدف حياتهم دون أن يحرك العالم ساكنا.

وبينت المحافظ أن الأسرى الذين يضربون عن الطعام مطالبة بحقوقهم ويقتاتون على الماء والملح، رافضين أي وجبات أو مكملات غذائية، يرسلون رسالة الكرامة والعزة بأمعائهم الخاوية إلى العالم أجمع بأن أفيقوا من سباتكم نصرة للحقوق الفلسطينية، مشيرة أن الإحتلال منع الملح عن المضربين كي يساهم بقتلهم وتصفيتهم ما يتطلب توحد عربي في سبيل هذه القضية المركزية.

وأكدت غنام أن القدس وفلسطين بحاجة لكل عربي فقد سرق الإحتلال الماء والهواء والأرض وحتى التراث يحاولون سرقته من خلال ارتداء الثوب الفلسطيني من قبل مضيفات شركة طيران العال الإسرائيلية، مشيرة أنه وبرغم كل هذه الإجراءات لم ولن يستطيعوا سلبنا كرامتنا، وأن الشعب الفلسطيني سيبقى شامخا مرفوع الرأس لأنه شعب الإرادة والصمود والتحدي، وأن القدس التي تهود ويمارس بحق الفلسطينيين المرابطين فيها كافة إجراءات القمع والتنكيل لن تكون إلا عاصمة أبدية لدولتنا المستقلة كاملة السيادة شاء من شاء وأبى من أبى.

وقالت غنام أن شعبنا يتحضر لإحياء ذكرى النكبة للتأكيد على أننا لن ننسى حقوقنا وأنها ثابتة في قلب كل طفل وشاب وامرأة وكهل فلسطيني، موجهة تحياتها للمخيمات الفلسطينية في الوطن والشتات وبالأخص أهلنا اللاجئين في سوريا في ظل ما يتعرضون له من جوع وقتل وحرمان، مشيرة أن هذا الظلم التاريخي الذي تعرض له شعبنا سيبقى وصمة عار على جبين العالم أجمع لحين تحقيق العودة التي كفلتها المواثيق والمعاهدات والقرارات الدولية.

واعتبرت المحافظ غنام أن تجربتها الإدارية هي محصلة تواصل مع كافة أبناء المجتمع، والتنشئة السليمة التي تربت عليها الأسر الفلسطينية منذ نعمومة أظافر أبنائها هي التي تشكل قيم العطاء والإنتماء الوطني الذي يميز كل من عشق تراب فلسطين، مؤكدة أن تجربتها تميزت من خلال التكاتف والتكامل مع كافة المؤسسات والعاملين لصالح الوطن، مبينة أن تجارب المرأة الفلسطينية عنوان ريادي لكافة نساء العالم مؤكدة أن الأسيرات وعلى رأسهم لينا الجربوني وأمهات الأسرى وزجاتهم هن النماذج التي يستحقن أن يكتب تجاربهم التاريخ بحروف من نار لا يطفأ وهجهها.

يذكر أن تجربة المحافظ غنام لاقت استحسان الحضور وتفاعلهم مع القضية والثوابت الفلسطينية، لافتين إلى أن المرأة في فلسطين تعد نموذجا للمرأة العربية بشكل عام.

يذكر أن هذا اللقاء يعتبر الأول من سلسلة الممارسات الإدارية الناجحة وبالتعاون مع وزارة للتنمية الإدارية، بحضور اللواء عادل لبيب، وزير التنمية المحلية والإدارية، والدكتور أحمد درويش، وزير التنمية الإدارية الأسبق في جمهورية مصر العربية.

وسيتم خلال اللقاء،عرض عدة تجارب إدارية ناجحة تم اختيارها من عدد من البلدان العربية التي عملت من أجل تنمية مؤسساتها والمساهمة في تنميتها، من أجل الوصول إلى جهاز إداري كفء فعال وقادر على مواكبة التغيير وإدارة موارد الدولة ويقدم خدمة متميزة للمواطنين ويتفاعل معهم.

وتضمن اللقاء في يومه الأول عرضا لتجربة "محافظة رام الله والبيرة" دولة فلسطين تقدمها الدكتورة ليلى غنام، محافظ رام الله والبيرة، وعرض تجربة "نظام التوظيف الإلكتروني جدارة (3)" بالمملكة العربية السعودية، يقدمها المهندس باسم بن عبد الله الشافي، مستشار الوزير والمشرف العام على تقنية المعلومات - وزارة الخدمة المدنية السعودية، بالإضافة إلى عرض لتجربة مصر في الإصلاح الديمقراطي باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يقدمها الدكتور أحمد سمير، مستشار وزير التنمية الإدارية.

أما اليوم الثاني، فسيتضمن عرضا لتجربة "بوابة سلطنة عمان التعليمية" يقدمها الدكتور محمد بن محسن العامري، باحث تربوي بوزارة التربية والتعليم، ثم عرض تجربة "بوابة المشتريات الحكومية" جمهورية مصر العربية يقدمها المهندس أحمد كمال شعبان، مدير برنامج تطوير الخدمات الحكومية بوزارة للتنمية الإدارية.