الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

ابو ليلى يضع كوادر الديمقراطية بصورة اخر التطورات السياسية والداخلية

نشر بتاريخ: 13/05/2014 ( آخر تحديث: 13/05/2014 الساعة: 21:42 )
نابلس - معا - عقدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في محافظة نابلس اليوم الثلاثاء لقاء موسعا لكادرها الحزبي في المحافظة لمناقشه اخر التطورات على الصعيدين السياسي والداخلي، بحضور النائب قيس عبد الكريم "ابو ليلى " نائب الامين العام للجبهة وبمشاركة عدد كبير من كوادرها في المحافظة ، فيما زار المشاركون خيمةالتضامن مع الاسرى المقامة وسط نابلس .

وفي بداية اللقاء رحب مسؤول الجبهة وامين سرها في المحافظة محمد دويكات ، بالحضور مؤكدا ان الهدف من عقد هذا اللقاء هو اطلاع كوادر الجبهة على اخر التطورات وتحديدا ما صدر من قرارات من المجلس المركزي الذي عقد مؤخرا في رام الله ، اضافة لملف المصالحة الفلسطينية واخر تطوراته .

وشدد دويكات ان هذا اللقاء يأت استمرارا لسلسة من اللقاءات التي تحرص قيادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على عقدها وذلك بهدف وضع كادرها الحزبي بصورة اخر تطورات الملف الفلسطيني بكافة جوانبه ، وإطلاعهم على مواقف الجبهة من هذه التطورات ورايتها لذلك .

من جانبه تحدث النائب قيس ابو ليلى عن اجتماع المجلس المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي عقد في رام الله نهاية الشهر الماضي ، وما سبقه من اجتماعات بين فصائل وقادة منظمة التحرير للتباحث في الملفات في ظل مرحلة حرجة وحساسة في تاريخ القضية الفلسطينية ، ناجمه عن انتهاء الفترة الزمنية للعملية التفاوضية التي بدأت في تموز العام الماضي برعاية امريكية وانتهت مع نهاية الشهر الماضي .

وقال النائب ابو ليلى ان العملية السياسية مرت خلال الفترة الماضية بتطورات مهمة ومن بينها محاولة الادارة الامريكية طرح اتفاق الاطار الذي لم تتخلى عنه طرحة بل ذهبت الى اتجاه اخر وسخرت كل جهودها للتركيز على قضية تمديد المفاوضات لفترة اخرى مع انتهاء مهلة الشهور التسعة ، مشيرا الى ان اتفاق الاطار المقترح من الجانب الامريكي ليس مشروعاً سياسياً للتسوية المتوازنة، بل يهدف لتمديد المفاوضات في ظل آلياتها وأسسها وشروطها الراهنة المختلة تماماً لصالح إسرائيل.

واكد النائب ابو ليلى ان اسرائيل عملت طوال الفترة الماضية على تقويض مرتكزات عملية السلام ، وقد اتخذت موقف من جانب واحد بوقف المفاوضات ، وبناء على تجربة المفاوضات الماضية قرر المجلس المركزي ان اي استئناف للعملية السياسية يتطلب اسس جديدة ، تقوم على التزام اسرائيل الواضح بقرارات الشرعية الدولية وحدود 67 وضرورة وقف الاستيطان بشكل تام في القدس وسائر الارضي الفلسطينية المحتلة ، وتنفيذ كافة الاستحقاقات المترتبة على الاحتلال ".

وتطرق النائب ابو ليلى الى تنصل حكومة الاحتلال من اتفاقيات سابقة واستحقاقات سابقة من بينها التنصل من الافراج عن الدفعة الرابعة من اسرى ما قبل اتفاق اوسلو ، والتذرع بعديد من الذرائع في هذا السياق من بينها محاولات ابعاد اسرى الى قطاع غزة تارة، وتارة اخرى محاولات التصويت على اسرى الداخل كل على حده ، وفي مرة ثالثة انها اوقفت اطلاع سراحهم لتشكيلهم خطرا على امن اسرائيل ، مؤكدا ان كل هذه المحاولات تهدف بشكل اساسي لابتزاز القيادة للفلسطينية للعودة من جديد للمفاوضات .

وبين النائب ابو ليلى كيف استغلت حكومة الاحتلال الشهور التسعة للمفاوضات وعملت على توسيع وتسريع عمليات الاستيطان في مختلف المناطق ، حيث طرحت خلال هذه الفترة بناء 11 الف وحدة استيطانية جديدة في مختلف المستوطنات المقامة على الاراضي الفلسطينية المحتلة .

وفيما يتعلق بخطوة الانضمام لعدد من المؤسسات الدولية قال النائب ابو ليلى ان هذه الخطوة في الاتجاه الصحيح ويجب استثمارها من اجل محاسبة الاحتلال على جرائمه المرتكبة بحق شعبنا وفرض العقوبات الدولية على دولة الاحتلال .

وفيما يتعلق بملف المصالحة اكد النائب ابو ليلى على موقف الجبهة الداعي الى اتمام المصالحة وانهاء الانقسام كونه بداية الطريق نحو تحقيق أهدافنا الوطنية في هذه المرحلة ونحن نمر في منعطف هام من تاريخ قضيتنا الوطنية الفلسطينية ، مشيرا ان انهاء الانقسام يشكل المدخل من اجل إعادة بناء وتوحيد البيت الفلسطيني الداخلي واستعادة الزخم للحركة الوطنية الفلسطينية كحركة تحرر وطني .

و فتح باب النقاش حيث اجاب النائب قيس عبد الكريم "ابو ليلى" عن العديد من التساؤلات التي طرحت من قبل الحضور حول موقف الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من مختلف القضايا .

وبعد انتهاء اللقاء شارك النائب ابو ليلى وكوادر الجبهة اهالي اسرى محافظة نابلس اعتصامهم في الخيمة المقامة وسط مدينة نابلس ، حيث دعا النائب ابو ليلى الى المشاركة في أوسع حملة تضامن مع الاسرى الاداريين الذين يخوضون اضرابا مفتوحا عن الطعام من اجل كرامتهم وحريتهم، ويقاومون سلطات الاحتلال ومصلحة سجونه بأمعائهم الخاوية، داعيا المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لإنقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام.