النضال الشعبي ما زالت الذاكرة الفلسطينية تستعيد فصول النكبة
نشر بتاريخ: 14/05/2014 ( آخر تحديث: 14/05/2014 الساعة: 11:39 )
رام الله- معا - أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في الذكرى السادسة والستين للنكبة ، ، التمسك بحق العودة حقا ثابتا لا يسقط بالتقادم ، حقا من حقوق شعبنا وثابتا من ثوابته الوطنية التي لا رجعة عنها والتي قضى من اجلها الآلاف من الشهداء والقادة بما تشكله قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في العودة من رمزية ومن أساس وجوهر للقضية الفلسطينية .
وأشارت الجبهة أن الذاكرة الفلسطينية ما زالت تستعيد فصول النكبة عام 1948 والتي قامت فيها الحركة الصهيونية وعصاباتها الفاشية بارتكاب المجازر الجماعية ، واقتلعت و طردت وشردت شعبا بأكمله من أرضه ووطنه ، في أبشع جريمة تطهير عرقي عرفها التاريخ الحديث ، والتي ما زال شعبنا يعيش آثارها ويتجرع مرارتها حتى يومنا هذا داخل مخيمات الوطن وفي مخيمات اللجوء والشتات بعيدا عن ارض وطننا فلسطين .
وأضافت الجبهة تأتي ذكرى النكبة هذا العام في ظل تواصل جرائم الاحتلال الإسرائيلي واستمرار مخططاته الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية ، ومحاولاته تقويض فكرة قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ، عبر مسلسل من الإجراءات و الممارسات العدوانية والحصار المالي والخنق الاقتصادي ، والتهرب من استحقاقات العملية السياسية والاتفاقيات الموقعة والتنصل من قرارات الشرعية الدولية والتي تأتي في إطار الحرب الشاملة التي يشنها الاحتلال على شعبنا من قتل وحصار واعتقال ونهب للأرض والاستيطان و استمرار سياسة الطرد والتهجير في ظل نوايا ومنطلقات حكومة المستوطنين بزعامة نتنياهو التي تتكشف في ظل قوانينهم العنصرية وإجراءاتهم المتطرفة والعدوانية والتي كان آخرها الاعتداءات المتكررة من المجموعات الاستيطانية الإرهابية وفي مقدمتها عصابة " تدفيع الثمن " وتواصل النهج الاحتلالي العنصري فيما يسمى بقانون المواطنة والولاء للدولة اليهودية وقانون " النكبة " الذي يستهدف أبناء شعبنا في الداخل وثقافتهم الوطنية وانتمائهم الفلسطيني الأصيل ، إلى جانب التصعيد الإسرائيلي الهمجي على شعبنا ومواصلة انتهاج النوايا الحقيقية للاحتلال الذي يسعى لتفريغ الأرض الفلسطينية من سكانها الأصليين وتوسيع المستوطنات استكمالاً لفصول النكبة التي حلت بشعبنا عام 1948 ومحاولة قطع الطريق أمام قيام الدولة الفلسطينية بعد الانجازات السياسية والدبلوماسية المهمة التي حققتها منظمة التحرير الفلسطينية والقيادة الفلسطينية واعترافات دول العالم المتتالية بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967
ودعت الجبهة في ذكرى النكبة إلى ضرورة توحيد كل الجهود لدعم صمود اللاجئين في المخيمات وتحسين ظروفهم الحياتية ، وتطالب وكالة الغوث الدولية الأنروا بتحمل مسؤولياتها ، وتدعو لزيادة خدماتها ، وتحسينها في كافة المجالات ، وندعو دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية بتقديم الدعم اللازم للجان الشعبية في المخيمات ومتابعة قضاياهم ، وتؤكد الجبهة على التمسك بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شردوا منها استنادا إلى القرار194 وتعبر عن رفضها لكل المخططات التي تحاول الانتقاص من هذا الحق أو تجاوزه .
وأكدت الجبهة أهمية الإسراع بتنفيذ بنود اتفاق المصالحة الوطنية من خلال تشكيل حكومة التوافق الوطني ، وذلك تحضيراً لاجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني على أساس التمثيل النسبي الكامل ،وتصعيد المقاومة الشعبية في مواجهة الاحتلال والتصدي للاستيطان العنصري المنافي للقانون الدولي ولكل المواثيق الدولية .