الثلاثاء: 08/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

66 عاما والحاج حسن ما يزال ينتظر زراعة أرضه في حمامة

نشر بتاريخ: 15/05/2014 ( آخر تحديث: 15/05/2014 الساعة: 14:21 )
غزة- تقرير معا - ما يزال الحاج حسن النجار يحلم بالعودة لقريته التي هجّر منها قبل 66 عاما ويحتفظ بالأوراق الثبوتية لما يقارب 150 دونما ورثها عن أبيه في قرية حمامة داخل أراضي 1948.

فالنجار يأمل بان يعود يوما ليستكمل زراعة دونمات لم يتسن له زراعتها.

كانت حمامة بلدة في الجنوب الغربي من ساحل فلسطين قبل حرب 1948. وتقع على بعد 2 كيلو متر من الشاطيء، وعلى مسافة 3 كيلو متر شمال مدينة المجدل (مدينة عسقلان أو أشكلون حاليا)، وعلى بعد 31 كيلومترا أو كذلك إلى الشمال الشرقي من مدينة غزة قريبا من الخط الحديدي والطريق الساحلي. هذه المنطقة هي اليوم جزء من دولة إسرائيل شمالي حدودها مع قطاع غزة.

ويقول النجار في هذا الصدد:"ورثت عن جدي ما يقارب 370 دونما من الاراضي في بلدة حمامة وتقاسمت التركة مع اقاربي مبينا انه ما زال يحتفظ بالاوراق الثبوتية لحين عودتهم التي يترقبها في كل حين.
|279818|
واكد النجار انه مازال متمسكا بأرضه التي كان يزرعها يوميا بالعنب والقمح والشعير والفول ووالتين مضيفا:"لم نكن نعرف طعما للراحة حيث كنا نعمل بلا كلل او ملل في الخلاء ونعود للمنزل للراحة فقط".

وقبل ان يضطر النجار للخروج من ارضه بين انه قام بحفر بير فيها وقام بزراعتها ولكن لم يتسنى له الاكل من ثمارها فكان ان نزح منها مع اهلها الى مدينة غزة ورغم محاولاته البقاء فيها الا ان الخوف من اليهود كان الاقوى والدافع الرئيسي لترك البلاد.
|279819|
وقال:"كنت ازرع عندما رايت الجيش المصري بينما اخذ اهالي اسدود وبيت داراس في النزوح باتجاهنا وبدأنا نسمع عن ان اليهود سيقتلون البشر،،،نزحنا باتجاه المدينة وفي اليوم الثاني عدت الى البيارة ولكني لم اجد ايا من سكان ما اضطرني للعودة الى المدينة خوفا من اليهود".

ويؤكد النجار ان الاحتلال الاسرائيلي احتل مدينة حمامة بدون ان تسيل قطرة دم واحدة فخوف الاهالي دفع سكانها للخروج منها بعد انسحاب الجيش المصري.
ويتابع:"متمسكون بأرضنا ولن نتخلى عنها فانا مازلت اعلم أولادي واحفادي من بعدي ان لا تنسوا ارضنا في حمامة فكبيرنا وصغيرنا يعلم اننا سنعود يوما لزراعتها".
|279756|
ويرفض النجار مبدأ
التعويض مقابل التخلي عن اراضيه في حمامة مشددا:"لا اوافق على التعويض ولا يمكن ان نفرط بالأرض فعار علينا ان فرطنا بها".
وتقع اراضي بلدة حمامة على شكل مربع من الأرض تقريبا طول كل ضلع 6 كيلو مترات أي 36 كيلو مترا مربعا أي ما يعادل 36 الف دونم، وفي دراسات أخرى فان اجمالي أراضي حمامة هو ما يزيد عن 41 ألف دونم حتى عام 1948م (الموسوعة الفلسطينية) وربما بسبب تغير الملاك وتداخل أراضي البلدات في المنطقة.