الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

سلطات الاحتلال تحرم الطفلة أسيل من تحقيق حلمها بتمثيل أطفال فلسطين في مهرجان للدبكة الشعبية بقطر

نشر بتاريخ: 09/07/2007 ( آخر تحديث: 09/07/2007 الساعة: 20:25 )
نابلس-سلفيت-معا- تنهدت أسيل بحرارة ودموعها تنهمر على خديها الناعمين تكسوهما حمرة طبيعية تضيف جمالا لبراءة طفولة حرمها الاحتلال حتى من ابسط حقوقها الإنسانية.

أسيل طفلة حالمة مفعمة بالحيوية والنشاط ،ابنة الأربعة عشر ربيعا ، أحبت الدنيا عشقت جمالها رغم سواد الأيام التي يعيشها شعبها ، أسيل عضو في فرقة محلية للدبكة في مدينة رام الله ، أبدعت وأتقنت دورها بجدارة ، كان الأمل يحدوها بالمشاركة في مهرجان تُبرز من خلاله مواهبها وقدراتها الفنية .

أخيرا جاءت الفرصة لأسيل كي تسافر الى قطر مع فرقتها لإجراء عروض هناك ، مع عرض آخر في مدينة عمان ، "لم تسع الفرحة دُنيا أسيل" ، أخذت تركض في البيت تُقبل والديها وإخوتها ، "لقد تحققت أمنيتي وسأسافر لأدبك وارقص هناك واعرض تراث بلادي أمام جماهير الخليج العربي" ، قالت لوالدها .

لكن أسيل طفلة لوالدين يحملان بطاقة هوية صادرة من مدينة غزة ، ويقيمان في الضفة الغربية، فمنزل عائلتها في قرية قرب قلقيلية، وارض والدها وجدها ،عشرات من الدونمات ومئات من أشجار الزيتون، التي تضرب جذورها في أعماق الأرض وتعانق أغصانها عنان السماء لتشهد بان أسيل وأجدادها هنا وجدوا وسيبقون .

ففي وطن ممزق بفعل الاحتلال ، حُكم على أبناء غزة وجوب الحصول على تصريح مغادرة وتنسيق من جيش الاحتلال ، للعودة الى مكان سكناهم في الضفة الغربية وإلا سيبعدوا الى غزة ولن يتمكنوا من العودة الى الضفة الغربية .

تقدم والد أسيل الى مكتب الارتباط المدني في جيش الاحتلال ، بطلب تنسيق لابنته لتغادر مع فرقتها ، ولكن سلطات الاحتلال رفضت طلب أسيل ولم تسمح لها بالسفر مع فرقتها للمشاركة في مهرجان قطر.

عادت أسيل إلى منزلها في رام الله تلعن الاحتلال ، زادت الدنيا اسودادا في وجهها الطفولي البريء ، ما الذنب الذي اقترفته ؟ لماذا لم أسافر مع فرقتي ؟ لماذا يحرموننا حقنا في الحياة كغيرنا من الشعوب ؟ قالت اسيل بحرقة .