اللجنة العليا لاحياء ذكرى النكبة الـ66 تنظم مهرجاناً مركزياً في سلفيت

سلفيت- معا- نظمت اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة السادسة والستون مهرجانها المركزي في محافظه سلفيت وذلك في ساحة المدرسة الاساسية في بلده مسحه ويأتي تنظيم هذا المهرجان بعد تنفيذ سلسله من فعاليات احياء الذكرى على امتداد وجود قرى وبلدات المحافظة لغاية تجسيد حالة وطنيه بين فئات مجتمعنا وذلك بهدف اذكاء الذاكره الجمعيه لدى عموم شعبنا الفلسطيني ودفعها للتوحد خلف ثوابتها والتمسك بحقوقها الوطنيه ولمجابهه ما يحاك ضدها من مشاريع تهدف الى تصفية قضيتها وإلغاء حقها في الوجود في اطار دولتها المستقلة وتقرير المصير على ربوع ارضها التاريخية ارض الاباء والأجداد.

وابتدأ عريف الاحتفال مكرم رايق وحسن شلبي بالترحيب بالحضور وفي مقدمتهم كل من عطوفة محافظ سلفيت الاخ عصام ابو بكر وعقيد ركن رياض الطرشه قائد قوات الامن الوطني ومحمد عليان رئيس اللجنة الوطنيه العليا في الضفة الغربية والأخ ناصر شرايعه ومدراء ألاجهزه ألامنيه والسيادية والأخ عبد الستار عواد امين سر اقليم فتح وممثلي القوى الوطنيه ومدراء الدوائر الرسميه وممثلي المؤسسات المحليه كما رحب عريف الاحتفال مكرم رايق بالحضور من قرى وبلدات محافظه سلفيت وبمدير التربيه والتعليم وطاقم المعلمين والمعلمات وبوفود المجالس المحليه ورؤسائها وبالمراكز الشبابيه والنسوية التي أغنت الاحتفال من حيث قوه مشاركتها وتواجدها الكثيف

وفي كلمه عطوفة محافظ سلفيت الاخ عصام ابو بكر اكد على انه وفي هذه الايام التي تحيي جماهير شعبنا هذه الذكرى الاليمة التي ما زال شعبنا حتى اليوم يعيش تداعياتها ونتائجها في ظل احتلال لا يعرف الرحمه ويغلق اعينه ويصم سمعه عن النداءات الدولية والمطالبات الأممية بضرورة وضع حد ونهاية لأخر احتلال في هذا الكون عبر الانصياع ومن ثم الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وأقامه دولته وعاصمته القدس الشريف وعوده مهجريه من منافي الارض تتصاعد هجمات المستوطنين تحت حماية الجيش الاسرائيلي ويعيثون في الارض نهبا وقتلا ودمار وان القياده الفلسطينيه وسيادة الرئيس محمود عباس وعبر قراره الحكيم والشجاع بالانضمام الى المعاهدات الدوليه واتفاقيات جنيف الاربع وملحقاتها وانتزاع الاعتراف بنا كدوله وليس اراض متنازع عليها يهيئ الظروف ويعبد الطريق امامنا لوقف هذه التجاوزات والجرائم التي ترتكب بحق ابناء شعبنا الفلسطيني وان اسرائيل لن تبقى مستمرة في غيها واستكبارها دون محاسبه او مسائله

وفي كلمه اللجنة الوطنيه العليا اوضح الاخ محمد عليان رئيس اللجنة في محافظات الضفة الغربيه انه في الوقت الذي تدمي أعيننا هذه الذكرى لما حل بالشعب والأرض وتعتصر قلوبنا فأنها تقوي الارادة فينا وتزيدنا ثباتا وإصرار على التمسك بالهوية وبالمقدسات وتفجر في الصدور بركانا وترفع فينا المقامات والهامات لنكون الاوفياء لدماء الشهداء اللذين سبقونا على مذبح الحرية والاستقلال والذين كان اخرهم شهداء الوفاء والكرامة الذين سقطوا في مواجهه يوم أحياء ذكرى النكبة على حاجز عوفر الاحتلالي مقدمين ارواحهم رخيصة لتكون نار في وجه الاحتلال ونورا يضئ لنا درب الحرية ويحفزنا لمواصله الطريق والدرب حتى تحقيق الحرية وأقامه الدوله والعود الى الديار

وفي كلمه امين سر اقليم حركه فتح الاخ عبد الستار عواد الذي مثل فيها القوى الوطنيه اوضح بدوره على ان حجم التحديات والمخاطر التي تحاك ضد شعبنا وقضيته في هذه المرحله هي تعد من اكثر المراحل خطورة وصعوبة وان مواجهه هذه التحديات لا يكون إلا عبر تغليب المصلحه الوطنيه على المصالح الحزبية والفئوية وعدم الالتفات الى أي مكاسب انية او مرحليه فالطريق معبد بالأشواك لا بالزهور وان طريق الحرية يلزمه عديد من التضحيات الجسام وهذا لن يتأتى الى عبر انكار الذات والذوبان في مصلحه المجموع الذي يمثل مصلحه الوطن وقضيته الوطنيه

وفي كلمة رئيس مجلس مسحة اكد بدورة على اهمية هذا النشاط وتنفيذه في بلده مسحة في الوقت الذي يعمد الاحتلال الى نهش الجزء الاكبر من اراضي البلدة وان هذا المهرجان يعبر عن حقيقة تمسكنا بهويتنا الفلسطينية وبكل ذره تراب من ارضنا

كما تخلل المهرجان فقره زجلية قدمها كل من المبدعين ابو منيار وكاضم ابو النور وقدمت فرقه واصل للدبكة والتراث الشعبي وصله تناغمت مع مفردات وأهزوجة الزجالين

وفي نهاية المهرجان شكر الاخ ابراهيم البحراوي منسق اللجنة الشعبية في القرى الغربية عطوفة محافظ سلفيت الاخ عصام ابو بكر وعقيد ركن رياض الطرشه قائد الامن الوطني على الجهد والدعم اللوجستي الذي قدم وساهم في انجاح كل الفعاليات التي نفذت على مستوى قرى وبلدات المحافظه كما شكر البحراوي كل من مدير التربيه والتعليم الذي ساهمت جهوده في تعزيز الثقافة الوطنية على مستوى مدارس المحافظه وتمنى ان تهل الذكرى في العام القادم وقد تحولت الى استقلال فعلي وحرية يتنسم عبقها شعبنا عبر عوده اللاجئين والمهجرين من دول الشتات الى اراضيهم وقراهم التي هجروا وقلعوا منها.